اقتصاديات

أنفلونزا الخنازير يهز انتعاش الاقتصاد العالمي

ذكرت شبكة سي إن إن الأميركية اليوم أن المخاوف من التأثيرات الاقتصادية لمرض “أنفلونزا الخنازير” تتزايد حول العالم وذلك بالتزامن مع اتساع رقعة انتشاره من جهة وتأثيره المحتمل على التجارة العالمية وحركة تبادل السلع والسياحة من جهة أخرى.
وأضافت في تقرير نشر على موقعها على شبكة الانترنت أن هذه المخاوف تأتي مع ظهور حالات من المرض في الولايات المتحدة وكندا وظهور إصابات أخرى في دول أوروبية حيث رأى الخبراء أن الخسائر التي قد يسببها المرض ستضر بفرص انتعاش الاقتصاد العالمي قريباً.

وقال التقرير إن البيزوس المكسيكي تراجع بنسبة 8ر2 في المئة في حين تراجع الطلب الأمريكي على البضائع المنتجة في المكسيك الأمر الذي قد يفاقم أزمة البلاد الاقتصادية بعد أن دخل نموها في مرحلة الانكماش بأكثر من أربعة في المئة للربع الأول من العام الجاري.

كما جرى طلب منع التجمعات والمناسبات العامة في المكسيك ما أدى إلى دخول البلاد في حالة الشلل الاقتصادي مع إغلاق المدارس والجامعات والحانات والمطاعم حتى السادس من أيار المقبل.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد المكسيكي يعتمد بشكل كبير على تصدير المواد الزراعية والصناعية والسياحة وسيكون لتراجع الصادرات وأعداد الزوار تأثير حاسم على نمو البلاد الاقتصادي.

أما حول العالم فقد تراجعت مؤءشرات الأسواق المالية على خلفية المخاوف المرتبطة بإمكانية تحول المرض إلى وباء وتأثيره المحتمل على الاقتصاد الأمريكي فتراجع الدولار أمام العملات الأخرى في حين تعرضت أسهم شركات الطيران والمطاعم لخسائر كبيرة بعد الحديث عن ظهور إصابات في دول أوروبية ونيوزيلندا.

كما خسر سهم بريتيش إيرويز 26ر7 في المئة بينما خسر سهم شركة طيران لوفتهانزا الألمانية 6ر10 في المئة مقابل تراجع بأكثر من تسعة في المئة لسهم أير فرانس.

بالمقابل شهدت أسعار أسهم بعض الشركات المصنعة للأدوية وبينها شركة روش ارتفاعاً ملحوظاً في التعاملات الأوروبية وذلك بسبب التعويل على أن يكون لعقار تاميفلو تأثير ناجح في احتواء المرض الأمر الذي ذكر بمكاسب مماثلة حققتها الشركة بعد ظهور أنفلونزا الطيور.

يشار إلى أن صندوق النقد الدولي كان قد قدر عام 2008 كلفة أي انتشار وبائي لمرض الأنفلونزا حول العالم بأكثر من ثلاثة ترليونات دولار مع إمكانية أن يتسبب في تراجع النمو العالمي بأكثر من خمسة في المئة ما يعني أن أزمة الركود الاقتصادي الحالية قد تتحول وفق هذه التقديرات إلى انكماش طويل.

اما البنك الدولي فقدر إمكانية أن تصل التكلفة التي يتحملها الاقتصاد العالمي من جراء حدوث وباء لأنفلونزا الطيور بين البشر إلى ما بين 25ر1 إلى 2 تريليون دولار أمريكي أو نحو 1ر3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

من جهتها قللت مجلة تايم الأمريكية من الضجة المثارة حول التأثيرات الاقتصادية المتوقعة لمرض أنفلونزا الخنازير مضيفة أن نظام الرقابة الصحية الذي تطور حول العالم بعد انتشار مرض سارس عام 2002 والذي أدى إلى شل حركة المطارات حول العالم تقريباً إلى جانب تطور عدة أدوية مضادة لأعراض المرض ستحد من انتشاره.

بواسطة
صالح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى