أخبار البلد

سميرة المسالمة: لم أُستدع للتحقيق.. وباقية في «تشرين»

تؤكد سميرة المسالمة التي تم إقالتها من منصبها كرئيسة تحرير جريدة «تشرين» السورية السبت الماضي، عقب حديث أدلت به الى قناة «الجزيرة»، أنها تبلغت قرار الإقالة من قبل وزارة الإعلام.
وتنفي في حديث لـ«السفير» ما تردد بأنه تم استدعاؤها للتحقيق معها. وتقول: «لم أزر أي جهة أمنية في حياتي، حتى عند تعييني. وأستغرب ما نشرته الصحيفة بهذا الصدد. وما حصل هو أنه تحدث معي هاتفياُ أحد كبار الضباط، بعيد المقابلة التلفزيونية، وناقشني في ما قلته، ومن حقه أن ينزعج لأنني حملته المسؤولية».
وتضيف: في صباح اليوم التالي، قال لي معاون وزير الإعلام: «ببالغ الأسف، أنا مضطر لإبلاغك بإنهاء تكليفك من رئاسة التحرير». فقلت له: «مش مشكلة، توقعت ذلك من مبارح، بعد اتصال اللواء بي».
وردأ على سؤال تقول: «أصرّ على ما قلته، بأن حفظ الأمن وأرواح الناس هو مسؤولية قوات الأمن».
وكانت المسالمة قد صرحت عبر «الجزيرة» انه «إذا كان عناصر قوات الأمن قد خالفوا التعليمات الرئاسية بعدم إطلاق النار، فيجب أن يحاسبوا. وإذا كان هناك طرف ثالث، وأنا أتبنى وجوده، فعلى قوات الأمن ايضاً أن تلقي القبض على هذه العصابات وتقدمها للمحاسبة».
هل كنت تتوقعين أن هذا الحديث التلفزيوني سيتسبب بإقالتك من منصبك؟ ترد المسالمة على السؤال بقولها: «لم أتوقع شيئاً. انا إعلامية في النهاية. ولا أفرط بمصداقيتي. وكلامي لا يسيء لأحد. بل يأخذ حق أهلي، من خلال الدعوة لمحاسبة من يقتلهم، سواء كانوا العصابات أم قوى الأمن.. وأكرر بأن هناك تعليمات رئاسية بعدم إطلاق النار، وأذكرهم دائماً بعدم مخالفتها، لأنها توجب المحاسبة».
ولكن جاء تصريحك التلفزيوني بعيد وقوع قتلى في صفوف قوى الأمن، ما اعتبره البعض إجحافاً بحق هؤلاء. ترد المسالمة بقولها: «سقط ( يوم الجمعة) 13 مواطناً وستة عناصر أمنية. ولذلك أؤمن بوجود طرف ثالث، لأن هناك ضحايا من قوى الأمن. و«إذا كانوا عم بموتوا»، اليست مسؤوليتهم إلقاء القبض على العصابات المسلحة، لحماية الناس، وحماية أنفسهم باعتبارهم جزءا من الناس؟ الأمن هو تشكيلة المجتمع السوري، فهم أخوتي وأقربائي.. ولا أعتقد أنني قلت شيئاً غير صحيح».
البعض يعتبر أسلوب تفاعلك مع الأحداث مرده الى كونك ابنة درعا. ترد المسالمة على هذا التعليق بالقول: «أنا بنت الشعب السوري كله، ولا أعتقد أن من يموت في بانياس لا يمت لي بالصلة ذاتها التي تربطني بأبناء درعا. الأصول هي أن نتعامل مع الأحداث بمنطق. واذا كنا شرعنا المظاهرات المطلبية، فإننا لم نشرعن وجود عناصر مسلحة، تكون سبباً في إزهاق أرواح الناس».
وماذا عن تمايز تصريحك التلفزيوني الأخير عن تصريحاتك السابقة، تجيب المسالمة بالقول: «كنت قلت الكلام ذاته عبر قناتي «ال بي سي»، و«بي بي سي». من الأساس أتبنى فكرة وجود طرف ثالث، يثير الفتنة بين المتظاهرين وقوات الأمن، ويقوم بتوظيف المطالب المحقة لجرها الى أعمال شغب، لضرب حالة الاستقرار في سوريا. وهذا الطرف يحمل عناصره أكثر من جنسية. حتى من انتقد كلامي عبر «بي بي سي» مدعياً انني إبنة عمه، وقال بأنني «كاذبة»، اوضح بأنني لم أقل «بأن درعا هادئة» ليتهمني بالكذب. كيف أقول ذلك وقد سقط فيها 40 قتيلا؟!»
ماذا بعد إقالتك من منصبك؟ ترد على السؤال بالقول: «اُقلت من منصبي، ولم اُقل كوني إعلامية سورية، وما زلت أتقاضى راتبي من مؤسستي (جريدة تشرين). أنا مؤمنة بمشروع الإصلاح السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد، وفي مقدمته الإصلاح الإعلامي. ومؤمنة بمتابعة الحوار. وسأتابع حواراتي مع شبابنا من كافة الأطياف السياسية. فهذا المشروع لا يمكن أن يكون لفئة على حساب أخرى».

بواسطة
فاتن قبيسي
المصدر
زهرة سورية -السفير

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. ان ما صرحت به سميرة المسالمة يعكس رأيها الشخصي وهي ترى أنه صائب لذلك لا مبرر لوزير الاعلام بهذا القرار بالعكس يجب أن نسمع بعضنا ونعذر بعضنا طالما كان الحوار تحت سقف الوطن لا داعي للخوف أن كثير من السوريين حريصون على الوطن واستقراره أكثير من أكثر الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولون بالدولة.ونتمنى من الاعلام أن يعكس رأي المواطن قبل أن يتملق ليثبت الولاء للدولة على حساب المواطن وحسبنا قدوة عظيم سوريا الرئيس بشار الأسد…

  2. الاخت سميره مسالمه : تابعة تصريحاتك وكنت صادقه جدا –تذكري اننا نحبك الان اكثر واكثر وستبقى كلمات الصدق التى تحدثت بها منارا لنا

  3. رحم الله امرء عرف قدره ووقف عند حده-من اعطاها الحق بالاتصالات الغير مرغوب فيها -لم يخطر ببالك شعارنا ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع-

  4. حيرتينا والله بيقاتل الامن بتقولي تعليمات لا يقتل الامن بينقتلو هنن والاهالي بتقولي هي مسؤوليتهم اي حيرتنا يا اقرع منين بدنا نمشطك ولا بدك اياهم يرحوا ينقتلو بدرعا من عدا ما حدا منهم يطلق ولا طلقة والخونة عندكم مليانين سلاح ولسع بتقولي ممكن في مندسين وممكن ما في

  5. كلامك متناقض شوي لامن مو مسلح شوي بتحمليهن مسؤولية شوي بدك المخربين ينقبض عليهن شوي مو مبين شو عميصير معك كلو تناقض قوليها باختصار الاهالي في درعامسلحين وهنن الي عميقتلو الامن نقطة نتهى وصرناا كل السوريين بنعرف هالشي

  6. كلامك يعني أنك تحملين كامل المسؤولية لعناصر الأمن وتجاهلتي أنهم كانوا عزل دون سلاح عندما أدليتي بدلوكي وتبررين مواقف أهل درعا وهم من كانوا يؤمنون التغطية الكاملة للجهة الثالثة حسب قولك من خلال المظاهرات التي كانوا يقومون بها بسبب أوبدون سبب ولماذا إذا لم يلزم أهل درعا ببيوتهم في فترة الأزمة إذآ ليتسنى لقوات الأمن أن تلاحق المجرمين والدخلاء والقبض عليهم والكل يعرف أن أغلبهم من أهل درعا…أم أن رجال الأمن ليسوا مواطنين من هذا البلد أم أن دمهم رخيص مقابل دماء المجرمين…عذرآ ولكن كلامك غير منطقي؟؟

  7. شكرا لالك ولكل شي قلتيه و عملتيه ,,نحن مقتنعون بوجود طرف ثالث مندس يقتل من المتظاهرين وقوات الأمن ,,وهدول المندسين انعرضو ع التلفزيون وانكشفت المؤامرة تماما ..اخوان مسلمين مع تيار المستقبل مع الخاين خدام ..لعنهم الله جميعهم … ونشاء الله ينالو الجزاء العادل..يعني طلع في طرف ثالث مندس و متأمر ومن جنسيات مختلفة متل ما قلتي وهدول أعداء سورية ,,لازم وزير الاعلام يعتذر منك ..ومتل ما قلتي كلنا صف واحد خلف قيادةالسيد الرئيس الدكتور بشار الاسد و نخدمو بارواحنا وين ما كنا وباي منصب ..عاشت سورية عاش بشار الأسد حامي سورية وراعي مسيرة الاصلاحات ..والى الابد يا اسد

  8. من موقع رئيس تحرير صحيفة رسمية أولا , ومواطن منطقي ثانيا.كيف تسمح سميرة المسالمة لنفسها أن تحمل كل المسؤولية لرجال الأمن و تطلب محاسبتهم وهم الذين تحملو ما لا تتحمله السيدة سميرة من ضرب و اهاناتا و اعتداء على الحياة.ولا يمكن أن تقول لانسان لا تدافع عن حياتك .ثم:على فرض ان الامن أطلق النار على المخربين ,أليس من واجب رجال الامن حماية البلد.ألا نقتل شخصا يحاول قتل أخيه و شعبه و بلده.هل تستطيع سميرة المسالمة التفكير بهذا المنطق؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى