أخبار البلد

دير الزور تسترد عافيتها وألقها وأبناؤها يؤكدون بأن الجيش نفذ مهمته الوطنية بامتياز

كما يتدفق الماء العذب في نهر الفرات العظيم حاملاً الخير والخصب عادت الحياة الطبيعية والطمأنينة إلى مدينة دير الزور التي استردت عافيتها وألقها بعد الأيام العصيبة التي فرضتها عليها المجموعات الإرهابية المسلحة واستعادت
 ظلال الحور والنخيل احباءها من أبناء المدينة الذين اعتادوا افتراش الأرض الطيبة وعلى ضفتي الفرات بأمان وهدوء.

واقع الحال في دير الزور يتحدث عن نفسه فالناس عادوا إلى سكينتهم وحياتهم الهانئة في حقولهم الخصبة واسواقهم العامرة بكل ما تشتهيه العين وعاد إلى فوانيس رمضان ضوءها والى الوجوه استبشارها بشهر الخير والبركة بعد اتمام وحدات الجيش العربي السوري مهمتها الوطنية في تخليص المدينة من المسلحين الذين عاثوا فسادا في الارض وخربوا على الناس الامنين حياتهم.

وأكد الأهالي الذين استغاثوا بالجيش حامي الوطن وتعاونوا معه وسهلوا مهمته ليعيد الى المدينة امنها واستقرارها ان ما قدمه لهم الجيش لا يقدر بثمن وماقام به كان عملا وطنيا بامتياز وان الجنود والضباط كانوا حريصين على أمن المواطنين وسلامتهم وتعاملوا بمنتهى الرقي مع أبناء المدينة وامنوا الحماية لهم وغادروا المدينة مودعين بالأرز والورود تقديراً لما قاموا به من توفير الأمن والأمان وإعادة الأوضاع في المدينة إلى سابق عهدها. 

وقالت ربى غازي ان المدينة تحولت الى مكان مخيف بفعل الممارسات الاجرامية للمجموعات المسلحة من تخريب وقطع للطرقات ونصب حواجز ووصل الامر الى حد لم يستطع فيه الناس تأمين حاجياتهم او مزاولة اعمالهم خوفا على حياتهم من هذه المجموعات الارهابية كما ان بعضهم اضطر الى مغادرة المدينة واللجوء الى اقارب لهم في قرى ومدن ليعودوا اليها بعد قيام الجيش بتخليص المدينة من المجرمين مؤكدة ثقة أبناء المدينة بهذه المؤسسة الوطنية.

ولفت عبد الرحمن السيد موظف الى انه فجأة ومن غير سابق انذار اغلقت المدينة ومنع المرور فيها من قبل مجموعات مسلحة غالبية افرادها من خارج المدينة مسلحون باسلحة مختلفة قطعوا اوصال المدينة ومنعوا الناس من الوصول الى اماكن عملهم ومصادر رزقهم وارتكبوا اعمال السطو على الممتلكات العامة وخاصة بعض المصارف معربا عن تقديره لما قام به الجيش لاعادة الامور الى نصابها وفرض سلطة القانون وحماية ارواح الناس وممتلكاتهم.

واشارت ريما طعمة من حي القصور الى انها لم تتمكن من الذهاب الى منزل اهلها للاطمئنان على صحة والدها المريض في منطقة الجبيلة جراء الحواجز والعناصر المسلحة التي ملأت الشوارع وقامت بعمليات الترهيب والتخويف والتفتيش ومنعت الناس من الدخول والخروج حتى ان عمال النظافة في المدينة لم يتمكنوا من اداء مهامهم.

واعتبرت طعمة ان الايام التي سيطر فيها المسلحون على المدينة كانت أسوأ أيام حياتها وانها استردت شعورها بالامان بمجرد وصول الجيش الذي انهى هذه الفوضى ووضع حدا للمجرمين.

وبين الطبيب المغترب محمد الجابر انه جاء ليقضي اجازته مع اهله وذويه في المدينة خلال شهر رمضان ليفاجأ بتعطل الحركة فيها واجبار الناس على اغلاق المحلات والترهيب والتخويف من اناس ملثمين على دراجات نارية لا يعرف من هم ولا من أين جاؤوا.

واكد الباحث الاجتماعي معين الحميد ان اهالي دير الزور فوجئوا من جراء ما حدث لهذه المدينة البسيطة الطيبة الا انهم مصممون على المضي قدما في حياتهم الطبيعية وأنشطتهم اليومية المعتادة لدحر المؤامرة الهادفة لزعزعة الاستقرار وترويع الأهالي وبث الخوف والرعب في القلوب الآمنة مؤكداً أن الناس في دير الزور تجمعهم حياة متماسكة ملوءها المحبة والسلام وما حدث في المحافظة لايمثل ثقافتنا وحضارتنا الفراتية الاصيلة.

ويوضح محمد الحسن صاحب مطعم على ضفاف نهر الفرات في المدينة أن حركة الإقبال على المطعم والمرافق الخدمية والترفيهية المجاورة باتت طبيعية تماما بل انها تزداد بشكل كبير بعد الغروب عندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض التدريجي حيث يقبل الناس على التنزه والتسوق ومرافقة الأطفال إلى أماكن الترفيه والتسالي مؤكداً أن المطعم يشهد يوميا ولاسيما خلال فترة السحور ازدحاما كبيرا وجلسات عائلية وشبابية متنوعة بعد ان انقطع طوال الايام الماضية جراء الاحداث التي شهدتها المحافظة.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى