مقالات وآراء

ليس العذر بالقشور

يحيط بجسدنا هالة أثيرية تأثر على عمل نظامنا وتفكيرنا ونفسيتنا وأفعالنا وكل ما يتدخل ببرمجة حياتنا ونمط تفكيرنا ينعكس على الخارج فكل تفكير فيه خير ومحبة للبشر وأعمال صالحة ستنعكس على هالتنا وستنير..
لاحظ إذا شاهدت شخصاً قويا يأثر كل من حوله بكلامه فتقول عنه انه ذو صاحب كاريزما قوية أي شخصية وحضور وقوة ، ولكن في الواقع تكون الأفكار الباطنية لهذا الإنسان نظيفة خالية من الأفكار السلبية يحب الخير لكل البشر يكون معطاء من القلب وللقلب فتصبح هالته منيرة ويجذب كل من يكون بحضرته فالأفكار الايجابية ومحبة الآخرين كلها تنعكس على هالتنا فغالباً نلاحظ ضمن مجتمعاتنا بعض من الفتيات الجميلات اللواتي لم ينفتح نصيبهم فنستغرب مع إنهم جميلات إلا أنهم لم يلتقي بهم الشخص المناسب فتحاول مثل تلك الفتيات أن يزيدن بجرعات جمالهن الخارجي والركض وراء مساحيق المكياج والى ما هنالك ……………..
إلا أن العذر يا إخوتي ليس بعلب المكياج وليس بالجمال الظاهر للعيان ولكن العذر يكون بالمضمون الداخلي لهذه الفتاة وطريقة التفكير السلبي تجاه موضوع الزواج ودائماً وضع افتراضيات سيئة بأنها كبرت وبأنها لا احد ينظر لها وتحاول أصلاح نفسها من الخارج ولكن في الواقع تصبح هذه الأفكار السلبية ضمن محيط هالتها الخارجية وكل ما يأتي الخير لها يذهب بسبب تكون هالتها الخارجية مليئة بأفكار وأفكار فتدعو مثل هذه الهالة الى النفور الخارجي لها ولو كانت أجمل بنات الكون لأن العذر داخلياً فللفتيات اللواتي يعانون من هذه المشكلة عليهم في البداية تنظيم ملفاتهم الداخلية ووضع كل شيء في مكانه الصحيح ورمي كل ما يحتاجون إليه هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى عليهم أن يغفروا ويسامحوا كل شخص أساء لهم ومن كل قلوبهم فالغفران مفتاح سر من أسرار الحياة وأن تكون النية طيبة صافية وان يحسوا بالرضى والقناعة والتسليم الكلي لله تعالى في كل أمور الحياة فهو الذي خلقنا والذي الذي يستلم مقود السفينة فهذا هو التظيف الروحي الذي يجعل هالتنا منيرة بالأفكار الايجابية فنصبح كمغنطيس كنور ينجذب إلينا كل من حولنا وهذا الكلام ايضاً ينطبق على كل الفئات سواء أكانوا شباباً أم شيوخاً رجالاً أم نساءً وينطبق على كل المشاكل . فمثلما ننظيف بيتنا يومياً من الغبرة التي تأتيه من الخارج علينا أن ننظف جواهرنا الداخلية لتلمع دائماً ضمن حقل من الطاقة الايجابي فتصبح دعواتنا مجابة وكل ما طلبنا من الله مجاب وقد ذكرني هذا الموضوع بشخص سافر الى الخارج وأراد أن يجلب معه شيء ليفتخر به أمام الجمع فذهب إلى مكان لبيع أغلا وأثمن وأنفس المجوهرات فأنتقى حجراً من الألماس الذي لا يوجد له مثيل ودفع ثمنه ملاين الدولارات وعندما عاد إلى بلده وضعه في مكان واضح للعيان بحيث كل من يأتي إلى عنده يتفاخر بوجود مثل تلك الالماسة وحان موعد قدوم الزوار فنظف كل البيت إلا انه نسي الالماسة ان يلمعها من الغبرة ولكن للأسف الزوار انتبهوا على فناجين القهوة الرخيصة والجوهرة التي لا تقدر بثمن لم تلفت أي انتباه
فلننتبه يا إخوتي نحن جواهر متلألئة نفيسة ليس لها ثمن نقشنا الله على أبهى صورة ووضعنا في هذا الوجود لنجود بالموجود فلتكن جواهرنا تشع على الأكوان بالخير والمحبة فمثلما يوجد شر يوجد خير فلنكن زهرة فواحة تنثر عبيرها على الأكوان حتى مع اختفائنا الأرضي من هذه الحياة يبقى عطر الوردة يطوف في الأكوان فلتكونوا وروداً وجواهر وكل شيء جميل لأن الله جميل …

بواسطة
ريم خضري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى