اقتصاديات

إطلاق فعاليات أيام إنطاكية في مدينة حلب

بدأت مساء يوم 15/3/2011 فعاليات أيام إنطاكية في مدينة حلب وذلك بافتتاح معرض للرسوم والحرف اليدوية الإنطاكية في مديرية الثقافة بحضور عدد من المسؤولين من مدينتي حلب وإنطاكية وحشد من الإخوة المواطنين ومن أبناء الجالية التركية ..
وخلال حضور افتتاح المعرض أكد عدد المشاركين والمسؤولين من الجانبين السوري والتركي أهمية هذه الفعاليات والتي تستمر ليومين، حيث أشار السيد "يلماض بك عاش" وهو مشارك في المعرض من "إنطاكية" الذي قال : «أنا أعمل في مجال صناعة الخيوط الحريرية حيث نستعمل منتجات دودة القز بتحويلها إلى خيوط حرير ونعمل على النول اليدوي لصنع أقمشة منها وخاصة الشالات وكل ذلك بشكل يدوي وتقليدي وهذه الحرفة متوارثة في عائلتي. هذا أول معرض أشارك به في سورية وهي مهمة لي حيث يتيح الفرصة للزائر السوري وخاصة الحلبي التعرف على منتجاتي وبالتالي يصبح لي زبائن هنا فالكثير من زوار جناحي في المعرض أعجبهم منتجاتي وبدأوا بشرائها وهذا الأمر سوف يفتح لي آفاقاً جديدة للتجارة والبيع وسوقاً جديداً في مدينة "حلب"». الفنان التشكيلي "يوسف ألتاني" تحدث عن مشاركته وأهمية المعرض بالقول: « أعرض في المعرض مجموعة من اللوحات لمدينتي "حلب" و"إنطاكية" من خلال تركيزي على الحارات والأزقة القديمة فيهما فمن المعروف أن هناك تقارباً في الحياة الاجتماعية والثقافية والطراز المعماري بين المدينتين ولدي أقرباء كثيرون بحلب ولذلك فأنا اعتبر "حلب" هي مدينتي الثانية». وحول أهمية مشاركته قال: «الناس هنا في مدينة "حلب" يهتمون كثيراً بالثقافة والفن ولذلك فهذه فرصة مهمة لي كي أعرض أعمالي على الناس وزملائي الفنانين في "حلب" وسماع رأيهم بها، وكذلك إتاحة المجال للحلبيين للتعرف على الحياة التشكيلية في "إنطاكية" وعلى معالم مدينة "إنطاكية" وخاصة متحفها المهم لأن الكثير من المواطنين لا يعرفون شيئاً حول هذا المتحف وبالتالي دعوتهم لزيارة المدينة ومتحفها». الأستاذ "أحمد محسن" معاون مدير الثقافة بحلب تحدث حول الفعالية بالقول : «تأتي هذه الفعالية تجسيداً للعلاقات المتميزة بين سورية وتركية وتتويجاً لهذه العلاقات المتنامية والوطيدة بين الشعبين السوري والتركي وقد أحب وفد اتحاد كتاب "إنطاكية" أن يشاركوننا هذه الفعاليات وهي ستكون مشتركة بيننا وبين الجانب التركي حيث سيقوم الجانب التركي بداية بإقامة معرض للحرف اليدوية ومعرض فن تشكيلي في اليوم الأول ويضم مجموعة من الفنانين الأتراك الموهوبين الذين يقدمون لوحات من الطبيعة تجسد الريف التركي والتراث التركي وفي اليوم الثاني هناك سيكون أمسية شعرية وموسيقية من التراث التركي». وحول أهمية هذه الفعاليات قال: «طبعاً هي تأتي كما قلت تتويجاً للعلاقات المتميزة بين الجانبين السوري والتركي وهذه العلاقات أفرزت تبادلاً ثقافياً بيننا، أود الذكر بأننا سنقوم أيضاً بزيارة "إنطاكية" من خلال وفد من مديرية الثقافية في الشهر القادم حيث سنقوم بإحياء بعض الأمسيات الشعرية والموسيقية كما سيكون هناك معرض لفنانين سوريين في "إنطاكية"». المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" قال حول المعرض وأهميته: «هذه الفعاليات هي جزء من عملية التفاعل بين الشعبين السوري والتركي وجزء من الفعاليات التي يجب أن تُنمى وتُؤطر ضمن إطار صحيح وخاصة أن هذا المعرض جاء من أبناء "إنطاكية" وهي عزيزة علينا بأهلها لأنهم جزء من النسيج السوري فلن نجد غرابة في هذه اللوحات وكأنها تتحدث عن واقعنا بنفس الرؤية وبنفس المفاهيم وبالعكس فإن بعض الفنانين أخذوا بعض المواقع من "حلب" ورسموها في لوحاتهم حيث هناك تداخل بين "حلب" و"إنطاكية"، والفعاليات مهمة جداً كونها تنشّط العلاقة بين الشعبين والبلدين سواء من خلال المعارض الفنية أو الحفلات الموسيقية والتراثية وأعتقد أن هذا النشاط مستمر لأننا بدأنا بعشرات الأنشطة المختلفة الغنائية والفكرية والثقافية بين البلدين وستستمر إن شاء الله في المستقبل لتعزيز العلاقة وتعزيز مكانة سورية في تركية ومكانة تركية في سورية وصولاً إلى أفضل العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية». ومن الجانب التركي التقى موقعنا بالسيد "محمد قره صو" رئيس اتحاد كتاب "إنطاكية" ورئيس الوفد التركي الذي قال متحدثاً حول الفعاليات التي ستشهدها أيام "إنطاكية" في "حلب": «تجري الفعاليات على مدى يومين، اليوم تم افتتاح معرض الرسوم والحرف اليدوية التركية أما غداً 16-3-2011 فهناك أمسية موسيقية ومن خلالها سنقوم بعرض حفلة شعبية موسيقية تركية عبر العديد من الآلات الموسيقية التركية من بينها البزق وغيرها، وهذه الفعاليات تؤكد على الإخوة والصداقة بين مدينتي "إنطاكية" و"حلب". وفي الأيام القادمة وتحديداً في الفترة ما بين 13 -14 نيسان سنقيم مهرجان أيام "حلب" في مدينة "إنطاكية" ومن خلالها سنزيد من الفعاليات الثقافية المختلفة بين الجانبين». وأضاف: «كما تعلم فإنّ العلاقات السورية التركية في السنوات الأخيرة وخاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي تطورت بشكل ملحوظ، ومنذ العام 2000 توجد علاقات وطيدة بين اتحاد كتاب "إنطاكية" والاتحادات النظيرة له في سورية حيث استضفنا العديد من الفنانين والكتاب السوريين في "إنطاكية" كما زرنا نحن من خلال النشاطات الثقافية العديد من المدن السورية». وختم "قره صو": «أعتقد أن الفن هو المحبة والتقارب بين الشعوب ونحن نؤمن بذلك فمن خلال هذا النشاط والنشاطات المستقبلية سنعزز من المحبة ومن العلاقات الثقافية بين الشعبين السوري والتركي». يُذكر أنّ المعرض افتتحه المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب" وبحضور كل من السيد "محمد قره صو" رئيس اتحاد كتاب "إنطاكية" والسيد "خليل إبراهيم يلقاياه" نائب رئيس بلدية "إنطاكية" والسيد "إبراهيم أوغلو" مدير التربية في "إنطاكية" والأستاذ "غالب البرهودي" مدير الثقافة بحلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى