أخبار الرياضة

دوري أبطال أوربا عمالقة يواجهون شبح الإقصاء

نادراً ما كانت مباريات إياب دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا مفتوحة كما هو حالها هذه المرة.
 فباستثناء نادي تشيلسي الذي كان صاحب التميز الوحيد خلال مباراة الذهاب بكوبنهاجن (2-0)، سيكون علينا أن ننتظر ما تسفر عنه باقي المباريات الثلاث بالنسبة للأندية الأخرى. وفي جميع الأحوال، فإن بطلين أوروبيين سابقين على الأقل سيغادران المنافسات.

وبينما تصب التوقعات في مصلحة مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ وريال مدريد، الذين سيلعبون بين جماهيرهم، يبدو في المقابل أن لدى أولمبيك مارسيليا، الذي يستطيع تحقيق أكبر الإنجازات، وإنتر ميلان، حامل اللقب، وليون، الذي أصبح يشكل عقدة النادي الملكي، من الإمكانيات ما يؤهلها لعكس جميع التوقعات.

البرنامج
آخر مباريات إياب ثمن النهائي (جميع المباريات عند الساعة 20:45)

الثلاثاء 15 مارس/آذار
مانشستر يونايتد – أولمبيك مارسيليا (0-0)
بايرن ميونيخ – إنتر ميلان (1-0)

الأربعاء 16 مارس/آذار
تشيلسي – كوبنهاجن (2-0)
ريال مدريد – ليون (1-1)

مباراة القمة
ريال مدريد – ليون، ملعب سانتياجو بيرنابيو، مدريد، الأربعاء 16 مارس/آذار 20:45
لم يستطع ريال مدريد أن يتخطى عتبة ثمن نهائي دوري الأبطال منذ موسم 2003/2004، فيما لم يتلق ليون أي هزيمة خلال سبع مواجهات جمعته بالميرينجي. لكن، من أصل العشرين مباراة ذهاب التي انتهت بالتعادل خارج الميدان، تمكن النادي الملكي من التأهل 19 مرة، في حين تعرض أولمبيك مرسيليا للإقصاء في ست مناسبات اكتفى فيها بالتعادل داخل ميدانه في مباراة الذهاب. غير أن العامل الجديد في هذه المباراة التي تعيد نفسها، هو أنه للمرة الأولى في تاريخ المواجهات بين الفريقين، وبعد الهدف الذي تمكن كريم بنزيمة من تسجيله بجيرلاند، سيتحتم على نادي ليون أن يتحفز ويضغط أكثر على مستوى الهجوم. وسيكون اعتمادهم في ذلك على ليساندرو لوبيز، الذي أثبت نجاعته بفضل انسجامه الكبير مع بافيتيمبي جوميز. وفي المقابل، سيكون كريستيانو رونالدو متحفزاً أكثر، حيث أنه لم يتمكن من تسجيل أكثر من أربعة أهداف في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وهو نصف عدد الأهداف التي تمكن غريمه ليونيل ميسي، لاعب برشلونة، من تسجيلها.

المباريات الأخرى
بايرن ميونيخ – إنتر ميلان
في خضم الأزمة التي يجتازها، وبعد ثلاث هزائم متتالية مني بها، عاد بايرن ميونيخ لينتفض بشكل ملفت أمام هامبورج (6-0)، وذلك بفضل الثنائي المدهش "روبيري". فقد عاد الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري من جديد ليصنعا معاً أمجاد بايرن ميونيخ، فسجل روبن ثلاثة أهداف في شباك هامبورج وكان وراء تمريرة حاسمة لريبيري، بينما سجل الفرنسي هدفاً واحداً ومرر ثلاث كرات حاسمة، منها اثنتان لروبن.

أما لويس فان جال، الذي يعتزم مغادرة النادي البافاري بعد تحقيق إنجاز كبير، فقد حدد لنفسه هدفين على المدى القريب: الثأر لهزيمة ناديه أمام إنتر (0-2)، والتأهل لربع النهائي. وسيرغم الهدف الذي سجله ماريو جوميز في مباراة الذهاب (1-0) الفريق الإيطالي على اعتماد أسلوب هجومي أكثر، وهذا ما سيروق حتماً لصامويل إيتو. ذلك أن اللاعب الكاميروني سجل في مرمى بريشيا (1-1) هدفه الحادي والثلاثين ضمن جميع المنافسات التي خاضها خلال هذا الموسم. غير أن نتيجة هذه المباراة قد تعتمد على أداء "الإخوة الأعداء" أريين روبن وويسلي شنايدر.

مانشستر يونايتد – أولمبيك مارسيليا
لو تعلق الأمر بفريق آخر غير مانشستر يونايتد، لتعذر عليه تعويض لاعبين وازنين غابوا بداعي الإصابة مثل ريو فرديناند (المصاب في ربلة الساق) وبارك جي سونج (المصاب في عضلات الفخذ الخلفية) وناني (المصاب بجرح في الساق). إلا أن رفائيل وفابيو وأنطونيو فالينسيا، الذين عادوا إلى الميادين بعد غياب ستة أشهر، أثبتوا يوم السبت الماضي أمام أرسنال (2-0) أنهم أكثر من مجرد بدلاء. أما وقد استعاد واين روني نغمة التهديف، في وقت يذكرنا فيه التاريخ بأن مانشستر يونايتد لم يسبق له أن انهزم في عقر داره أمام فريق فرنسي في 12 مباراة، فإن أليكس فرجسون سيجد نفسه لا محالة في موقف مناسب للاحتفال بفوزه المئة في دوري أبطال أوروبا خلال 182 مباراة. وفي المقابل، يطمح نادي مارسيليا إلى تجديد الصلة بدور ربع نهائي المسابقة القارية للمرة الأولى منذ تتويجه باللقب في موسم 1992/1993، وذلك رغم غياب مهاجمه المحوري البرازيلي برانداو. ومنذ بداية الموسم الكروي، وقع نادي مارسيليا على أداء متذبذب، حيث فاز خارج ميدانه على نادي رين بهدفين نظيفين، ليعود بعدها ويقبل الهزيمة بين أنصاره أمام نادي ليل بهدفين مقابل هدف واحد.

تشيلسي – كوبنهاجن
بعد فشله في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وضع نادي تشيلسي نصب عينيه هدف الذهاب إلى أبعد حد في دوري أبطال أوروبا. ولعل الفوز الذي حققه النادي الأزرق في مباراة الذهاب قد يضمن له بطاقة التأهل لربع النهائي، وهو الذي يخوض منافسات ثمن النهائي للمرة الثامنة على التوالي في تاريخه، في حين يقبل منافسه الدنمركي كوبنهاجن على هذا الدور للمرة الأولى في مسيرته.

النجم
يبدو أن كريم بنزيمة وجد أخيراً مكانه بين صفوف النادي الملكي. فقد وقع المهاجم الفرنسي، الذي هز الشباك في مباراة الذهاب، ثلاث ثنائيات متتالية في الدوري الأسباني الممتاز ضد كل من نادي ملقا (7-0) وسانتاندير (3-1) وأليكانتي (2-0). ويبدو أن الخطة الجديدة التي يعتمدها الداهية جوزيه مورنيو 4-4-2 تلائم بنزيمة تماماً.

الرقم
1 – هو عدد المرات في تاريخ دوري أبطال أوروبا التي استطاع خلالها نادٍ تلقى الهزيمة داخل ميدانه في مباراة الذهاب تحقيق الفوز في لقاء الإياب وضمان التأهل. وقد كان ذلك من إنجاز نادي أياكس أمستردام في نصف نهائي نسخة 1995/1996، حيث انهزم الهولنديون على أرضهم بهدف دون مقابل أمام باناثينايكوس اليوناني، قبل أن يتمكنوا من تحقيق الفوز في اليونان بثلاثية نظيفة.

تصريحات
"لقد استرجعنا هيبتنا بصفتنا نادي إنتر؛ فنحن نلعب من أجل انتزاع كل الألقاب" – ويسلي شنايدر، وسط ميدان هجومي في صفوف إنتر ميلان.

شارك برأيك!
هل سيتمكن نادٍ فرنسي أو إيطالي من التأهل لدور ربع النهائي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى