أخبار الرياضة

هل يستعيد الاتحاد الملك الضائع؟!

بدأ العد التنازلي لانطلاقة الموسم الكروي 2008- 2009 و استعرت شعلة الشوق المختلط بالطموح و الترقب الحالم وبعد صيام عطلة الصيف يحضر جمهورنا نفسه لعيد الدوري الذي يتمنى الاتحاديون بصفة خاصة أن تكون حلة فريقهم ” جديد بجديد ” والجديد المراد هنا هو مستواه ونتائ
وقد أعد الاتحاد العدة و العتاد لمنافسة معلنة وهدف واحد هو اللقب حيث ضمت تشكيلة هذا الموسم التي اتضحت معالمها، الجديد و القديم و الصاعد بعد حل آخر المشاكل العالقة و التحاق يحيى الراشد بركب المجموعة ونبدأ بالجديد الذي راعى الخطوط الثلاث ( عبد القادر دكة للدفاع و خالد الظاهر للوسط و أنس الصاري للهجوم ) ومن الجديد على صعيد الكادر مدير الفريق ياسين طراب و مساعد المدرب عدنان صابوني أما قديم الموسم الماضي الذي يحتفظ معه الفريق بقوته الضاربة نقرأ محمود كركر و ياسر جركس لحراسة المرمى ، عمر حميدي و يوسف شيخ العشرة و بكري طراب و مجد حمصي و صلاح شحرور في خط الدفاع ، و محمود آمنة ، يحيى الراشد ، وائل عيان ، عبيد الصلال في خط الوسط و عبد الفتاح الآغا في الهجوم ، ومن الأسماء الصاعدة محمد فارس ، محمد دعاس ، يوسف أصيل ، رجب طبرقجي ، تامر رشيد والحارس خالد حاج عثمان ، ويبقى المحترف جوناثان أقوى الأجانب المرشحين للاستمرار مع الاتحاد فيما يخضع السنغالي مصطفى مامادو لفترة الاختبار التي لن تطول قبل حسم أمره إما البقاء أو اللحاق بالروماني لوليان، و يقود هذه الجوقة الروماني تيتا تحت عنوان الاستمرار و الاستقرار التدريبي الذي جددت الإدارة ثقتها به ليقينها بكفاءته و قدرته على فعل شيء مع الفريق بعدما أصبح صفحة مفتوحة بالنسبة له قادر على مذاكرتها و تقديم مقرر الدوري من خلالها بنجاح ، و في بقية الكادر بقي أحمد شعبان إداريا ً و د .مخلص فارس طبيبا ًوعبد الحميد عكاش معالجا ً .

و بنظرة تحليلية لأوراق الفريق هذا الموسم نلحظ المزيج المتنوع الذي يعطي انطباع القوة و التكامل على الصعيد الفردي فيما تتضح مشكلة خط الهجوم الذي يشغله الرائع المتطور عبد الفتاح الآغا وحيداً فحقيقة تكامل قوة و أداء الآغا بشهية بدت مفتوحة بشراهة للتهديف كما تبين من خلال المباريات التجريبية الودي و إلى جانبه الصاري لا تمنع ضرورة وجود مهاجم هداف داعم لخط الهجوم و مترجم لعطاء لاعبي الوسط الذي سيحتاج إلى لاعب ارتكاز داعم للحالة الدفاعية فهل يكون جوناثان وهل يقدم خالد الظاهر الجهد المنظر ؟

و سيكون منتظرا ً من تيتا أن يثبت بأنه رجل مهمة البطولة ليرد على من يرى من الخبرات الاتحادية بأنه نقطة الضعف الأساسية بالفريق المؤهل لتحقيق البطولة هذا الموسم ، من خلال التطبيق المتوازن لفكره و إستراتيجيته التي يعتمد فيها على طريقة العب 4 / 4 / 2 حيث يرى بان 3 / 5 / 2 أصبحت من المستحاثات فيما ترى الخبرات المعرضة لتيتا بأنه سيقع بإشكالية عدم إتقان الدكة لطريقة اللعب الجديدة ، ومن جهتنا فإننا وبدخولنا إلى العمق الاتحادي لاحظنا ثقة الجميع من لاعبين و كادر مساعد بفكر تيتا و إمكاناته هذه الثقة التي توفر الانسجام المعنوي و العملي الذي من المفروض أن تكون نتائجه ايجابية في أرض الملعب و المهم هو أن يستفيد الاتحاد من الانطلاقة الأولى التي خدمته بها قرعة الدوري و أي نقطة متسربة من المواجهات الثلاثة التي ستبدأ على أرضه مع الفتوة سيكون لها تداعيات سلبية قل لقاء الكرامة في حمص و الذي سيكون مرآة مبدئية لصورة البطل القدم دون التقليل من حظوظ المنافسين الآخرين و على رأسهم الطليعة و الجيش و المجد.

إذا ً المقدمات تقود إلى موسم اتحادي حافل فهل تطبق حسابات القرايا على حسابات السرايا ؟!

بواسطة
محمد نور كردي
المصدر
الكرة السورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى