مقالات وآراء

حتى تستخدم كمضاد للصواريخ السورية إسرائيل تقدم هدية لروسيا في القدس

في محاولة لإقناع قيادة روسيا بالامتناع عن بيع منظومات الدفاع الجوي إلى سوريا وإيران، وكوسيلة تستخدم كسلاح مضاد للصواريخ السورية، وافقت الحكومة الإسرائيلية قبيل
سفر رئيسها إلى روسيا على تمليك الأخيرة منشأة في القدس يسميها الروس بـ"سيرغييفسكويه بودفورييه" وهي عبارة عن مبنى يتكون من طابقين شيدته جمعية دينية روسية أسسها أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الأمير سيرغي رومانوف في نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، من أجل توفير المأوى للحجاج الروس الذي يزورون المقدسات المسيحية في فلسطين، فيما سخرت الصحف الإسرائيلية من ذلك قائلة إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم العقارات الروسية كسلاح مضاد للصواريخ السورية، في الوقت نفسه سرت شائعات أخرى في إسرائيل أن الهدية الإسرائيلية قد تساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، على إقناع قيادة روسيا بالامتناع عن بيع منظومات الدفاع الجوي إلى "عناصر غير مسؤولة"، وكان أولمرت وصل إلى روسيا أمس الاثنين في زيارة عمل ليبحث مع قيادة روسيا التي هي "إحدى دول العالم الرئيسية في المجالين الاقتصادي والعسكري وتلعب دورا في غاية الأهمية في الشؤون الدولية"، جملة مسائل منها "تطور برنامج إيران النووي والتعاون التسليحي بين روسيا وإيران وبلدان الشرق الأوسط" حسبما قال أولمرت.

يذكر أن مصادر إسرائيلية كان أكدت قبل يومين أن زيارة أولمرت لروسيا ستتركز في محاولات إقناع روسيا بالامتناع عن تزويد إيران وسوريا بصاروخ س-300 المضاد للطائرات المتطور الذي تقول إنه قادر على شل سلاح الجو الإسرائيلي، وذكرت صحيفة هآرتس أن القلق في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتصاعد على ضوء إمكانية حصول إيران وسوريا على النظام الصاروخي المتطور، الذي وصفته مصادر عسكرية إسرائيلية بأنه الأكثر تطورا في العالم، وأن قاعدة إطلاقه متنقلة، ويمكن أن يطلق باتجاه طائرات على ارتفاع 30كم بمدى 200 كم، والرادار الذي يوجهه قادر على رصد عشرات الأهداف في نفس الوقت وإطلاق صواريخ باتجاهها، مشيرة أن وصول أنظمة الصواريخ لسوريا سيهدد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي التي تحلق في المجال الجوي الإسرائيلي، حتى في منطقة النقب، وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، زار روسيا روسيا في 21 أغسطس/آب الماضي، حيث اجتمع إلى نظيره الروسي، ديمتري مدفيديف، وسط حديث عن صفقات تسلح وتعاون عسكري، وكان الأسد أكد أثناء لقائه نظيره الروسي في مدينة سوتشي الروسية دعم سوريا لموقف روسيا في الأحداث الأخيرة فيما يتعلق بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وقال "نحن نتفهم الموقف الروسي والرد العسكري الروسي نتيجة الاستفزاز الذي حصل ونقدر القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة الروسية في الاستجابة للمبادرات الدولية والبدء بسحب قواتها"، علماً أن الكشف عن تزويد إسرائيل جورجيا بالأسلحة اغضب روسيا، ما استدعى إيقاف تل ابيب لصفقاتها العسكرية السرية مع جورجيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى