اقتصاديات

الدولار ينخفض 7 قروش واليورو يرتفع 33 قرشاً أمام الليرة

افتتح الدولار الأميركي تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة السورية عند مستوى 24ر47 ليرة للدولار وأغلق عند مستوى 17ر47 ليرة للدولار مسجلاً انخفاضاً طفيفاً تجاه الليرة بلغ سبعة قروش
وذلك مع تسجيل الدولار أرباحاً مهمة مقابل العملات الرئيسية خلال الأسبوع ثم عودته للتراجع خلال جلسة نهاية الأسبوع التي شهدت صعوداً حاداً للعملة الأوروبية الموحدة مع اقتراب الين من مستوياته القياسية أمام الدولار.

في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 09ر62 ليرة لليورو وأغلق عند مستوى 42ر62 ليرة لليورو بارتفاع بلغ 33 قرشاً مقابل الليرة أي بمعدل 53ر0 بالمئة وسط التذبذبات التي سجلها اليورو مقابل العملات الأخرى وعودته لإنهاء الأسبوع مرتفعاً أمام الدولار الأميركي ومستقراً أمام العملات الرئيسة الأخرى.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي الذي يصدره مصرف سورية المركزي فإن اليورو افتتح تداولات الأسبوع الأخير من العام الفائت على انخفاض كعادته خلال الأسابيع الأخيرة مع استمرار تذبذب الأسواق نتيجة القلق من استمرار تفاعلات أزمة الديون الأوروبية من جهة والتصريحات المرحبة بالإجراءات التي يتخذها المركزي الأوروبي لمعالجة الأزمة من جهة أخرى الأمر الذي أبقى الاستقرار في أسعار صرف العملات العالمية.

من جهتها حافظت الليرة على استقرارها النسبي تجاه العملات العالمية الرئيسية حيث اتسمت تداولاتها بالاستقرار خلال العام الماضي على الرغم من تقلبات أسعار صرف العملات العالمية مقابل بعضها البعض ويرجع ذلك إلى ثقة السوق المحلية بالإدارة الفعالة لسعر الصرف من قبل المركزي والتي لم تعتمد فقط على تغير الأسعار العالمية للعملات الرئيسة بل أخذت بالحسبان تفاعل قوى العرض والطلب في السوق المحلية ما أشاع جواً من الثقة والارتياح لدى المتعاملين.

واتضح جلياً استمرار ضعف استجابة سوق الصرف المحلية للتقلبات التي سجلتها أسعار العملات العالمية خلال الأسبوع فبالرغم من التقلبات الملحوظة التي سجلها الدولار إلا أن السوق لم تعكس الأرباح التي سجلها بداية الأسبوع مع استمرار عرض العملة الأميركية في حين أن انخفاضه بالمقابل في اليومين الأخيرين من العام لم يحدث أيضاً تغييرات جوهرية في السوق وسط ترقب الأسواق لبداية العام الجديد وما ستسفر عنه خطط الإنقاذ الأوروبية من تغيرات قي أسواق العملات العالمية.

كذلك فقد استمر عرض العملات الأجنبية مقابل العملة المحلية خلال الأسبوع الماضي حيث تجاوز العرض مستوى ال 8 ملايين دولار كمتوسط يومي وبإجمالي بلغ حوالى 35 مليون دولار خلال أربعة أيام فقط نتيجة عطلة المصارف ليومي السبت والأحد بمناسبة عيد الميلاد وفي الوقت نفسه ارتفع الطلب على الدولار ليصل إلى حدود 7 ملايين دولار كمتوسط يومي وبإجمالي بلغ 25 مليون دولار.

ويأتي ارتفاع كل من العرض والطلب على العملة الأميركية نتيجة العامل الموسمي نهاية العام المتمثل بتأثير ارتفاع حوالات المغتربين من جهة وزيادة الطلب بالمقابل على الدولار بقصد السياحة في الخارج ولتغطية المراكز المدينة قبل نهاية العام من جهة أخرى كما قامت قامت المصارف ببيع الفائض من القطع الأجنبي إلى المركزي رغبة منها في تقليل مراكزها من العملات الأجنبية نهاية العام حيث بلغت مبيعاتها ما قيمته 5ر13 مليون دولار خلال الأيام الثلاثة من الأسبوع.

ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة انخفاضاً لا بأس به في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى إجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 88ر94 بالمئة مقارنة بـ 59ر98 بالمئة للأسبوع السابق لتبقى بذلك مقتربة من أعلى مستوياتها في حين سجلت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى إجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية نهاية الأسبوع انخفاضاً إلى مستوى 95ر4 بالمئة بالمقارنة مع 52ر6 بالمئة نهاية الأسبوع الذي سبقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى