سياسية

سورية تشارك في حفل تنصيب رئيسة البرازيل الجديدة

أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف أهمية الزيارة التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى البرازيل في حزيران 2010 وجاء ذلك خلال لقائها الدكتور محسن بلال وزير الإعلام ممثل الرئيس الأسد في حفل تنصيب الرئيسة روسيف الذي جرى أول أمس
و نقل الوزير بلال تهاني الرئيس الأسد للرئيسة روسيف وتمنياته لها بالنجاح في مهامها حيث عبرت الرئيسة البرازيلية الجديدة عن شكرها لمشاركة سورية في حفل التنصيب.

وتناول اللقاء موضوع قمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية المقرر عقدها في العاصمة البيروفية ليما في شهر شباط القادم مؤكدة أهمية مشاركة الرئيس الأسد في هذه القمة وموجهة الدعوة له لزيارة البرازيل مشيرة إلى نيتها القيام بزيارة سورية خلال العام الجاري.

شافيز: نشكر سورية لإرسالها مساعدات للشعب الفنزويلي لمواجهة الفيضانات الأخيرة

والتقى الوزير بلال على هامش حفل تنصيب الرئيسة روسيف مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وبحث معه علاقات التعاون الثنائية وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وموضوع قمة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية المقرر عقدها في شباط القادم.

وعبر الرئيس شافيز عن شكر بلاده للمساعدات التي أرسلتها سورية للشعب الفنزويلي لمواجهة الفيضانات الأخيرة.

موخيكا يؤكد على الحق المشروع لسورية بعودة أراضيها المحتلة

كما بحث الوزير بلال مع رئيس الأوروغواي خوسيه موخيكا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في شتى المجالات وخاصة التبادلات التجارية حيث أكد رئيس الأوروغواي الحق المشروع لسورية بعودة أراضيها المحتلة وتأييد الموقف البرازيلي بشأن إقامة دولة فلسطينية.

وقال الرئيس موخيكا: إن الموقف الذي اتخذته بلاده بالاعتراف بالدولة الفلسطينية هو موقف ثابت مشيرا إلى السعي للعمل مع باقي دول أمريكا اللاتينية ودول أمريكا الجنوبية لاتخاذ الموقف ذاته للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتشكيل ضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وإحلال السلام في المنطقة.

وعرض الوزير بلال التطورات التي شملت مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية والسياسية في سورية خلال الأعوام الأخيرة إضافة للحوار الحقيقي بين الحضارات والديانات والتسامح والتآخي الديني بين السوريين.

وعبر وزير الإعلام عن شكره لمواقف الأوروغواي الداعمة للحقوق العربية والقضية الفلسطينية وآخرها الاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 والوقوف إلى جانب سورية في سعيها إلى استعادة الجولان المحتل وتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة.

وقال بلال: إن المشكلة تكمن في الاحتلال الإسرائيلي الذي لابد من إنهائه ووقف انتهاكاته وجرائمه المرتكبة ضد الفلسطينيين.

وزير العلاقات الخارجية البرازيلي: تطوير العلاقات السورية البرازيلية في مختلف المجالات وخاصة التجارة والاستثمارات

كما بحث الوزير بلال مع وزير العلاقات الخارجية البرازيلي الجديد أنطونيو باتريوتا سبل تعزيز العلاقات بين سورية والبرازيل والعالم العربي والإمكانيات الواسعة لتطويره في كافة المجالات.

وأشار الوزير بلال إلى اهتمام الرئيس الأسد بتطوير العلاقات بين سورية والبرازيل منوها بأهمية البرازيل وما تحتله من مكانة اقتصادية وسياسية عالمية قائلا إن البرازيل تمثلنا جميعا ومثنيا على العملية الديمقراطية الشفافة التي أدت إلى انتخاب الرئيسة روسيف.

واستعرض الوزير بلال أهم النقاط المتعلقة بالإنتاج في سورية وواقع العلاقات التجارية والصناعية التي تربطها بالعديد من دول المنطقة لافتا إلى أهمية الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مؤخرا بين سورية وكتلة الميركوسور وما يتيحه هذا الاتفاق من فرص لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين ومع البرازيل بشكل خاص.

وأكد الوزير بلال أهمية تفعيل الدور البرازيلي في عملية السلام لافتا إلى أن السلام يعني الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

من جانبه عبر الوزير البرازيلي عن اهتمام بلاده بإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الدول الأخرى لافتا إلى الدور الذي لعبه الرئيس البرازيلي السابق اغناسيو لولا دا سيلفا في منطقة أمريكا الجنوبية وملف إيران النووي مؤكدا أن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967 جاء في الوقت المناسب نظرا لتوقف مفاوضات السلام المباشرة ومعتبرا ذلك رسالة للدول الأخرى لتحسين مواقفها تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الوزير باتريوتا ضرورة تطوير العلاقات السورية البرازيلية في مختلف المجالات وخاصة في مجالات التجارة والاستثمارات لافتا إلى الإمكانيات الواسعة للتعاون في المجالات المتعددة.

وقال باتريوتا في تصريح له بعد اللقاء: أكدنا على أهمية الحوار مع سورية لافتا إلى أن فترة رئاسة الرئيسة روسيف ستشهد المزيد من تعزيز التعاون بين بلدينا.

وأضاف باتريوتا.. إننا مهتمون بالوضع في الشرق الأوسط وسنبقى داعمين لأصدقائنا حتى إحلال السلام العادل والشامل الذي يوفر الاستقرار والأمن للمنطقة.

كما أكد الوزير بلال خلال لقائه مع غرازيانوا دا سيلفا مرشح البرازيل لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة دعم سورية لهذا الترشيح وإيلاءه كل الاهتمام لافتا إلى أن نجاح البرازيل هو نجاح لسورية.

تيرمان يؤكد على أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأسد إلى الأرجنتين

كما بحث الوزير بلال مع وزير خارجية الأرجنتين هيكتور تيرمان علاقات الصداقة المتينة بين البلدين حيث أكد الوزير الأرجنتيني أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأسد إلى الأرجنتين العام الماضي وآثارها الإيجابية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

من جهته أعرب الوزير بلال عن شكره للحكومة الأرجنتينية لدعمها الاتفاق الإطاري بين سورية والميركوسور لافتا إلى أن الحكومة السورية تعمل لبناء نواة صداقة مثالية مع الأرجنتين مشيرا إلى التناغم والتوافق في العلاقات بين البلدين منذ القدم وإلى وجود أكثر من 2 مليون مواطن من أصل سوري يعيشون في الأرجنتين.

وزير خارجية كوبا: العلاقة مع سورية من أولويات الحكومة الكوبية

كما التقى الدكتور بلال مع برونو رودريغيز وزير الخارجية الكوبي وبحث معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية على الصعد كافة.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والحصار الأمريكي المفروض على كوبا إضافة إلى تطورات الأوضاع في أمريكا الجنوبية حيث أكد الوزير الكوبي إيلاء بلاده اهتماما بالغا للعلاقات المتميزة مع سورية وخاصة بعد زيارة الرئيس الأسد التاريخية إلى كوبا ومدلولاتها وآثارها الإيجابية على الشعبين الصديقين لافتا إلى أهمية ومحورية الدور الذي تلعبه سورية في الشرق الأوسط والعالم.

وقال رودريغيز:إن سورية محبوبة جدا من قبل الشعب والحكومة الكوبيين وثقافتها معروفة بالنسبة لنا والعلاقة معها تعد من أولويات الحكومة الكوبية وتجمعنا مواقف مشتركة إزاء تحديات عديدة نواجهها بمواقف متطابقة.

وزير خارجية الإكوادور: العلاقات بين منطقة أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية أساسية لترسيخ الاستقلال والسيادة للجانبين

كما التقى الوزير بلال مع وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باسينبو حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع الميادين.

وشدد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الإعلامي الثنائي خدمة لقضايا البلدين والتعاون بين المنطقتين.

وقال باسينبو: إننا نؤمن بأن العلاقات بين منطقة أمريكا اللاتينية والمنطقة العربية أساسية لترسيخ الاستقلال والسيادة للجانبين.

وأضاف باسينبو.. إن التعاون بين المنطقتين يجب أن يتناول إضافة إلى الجانب السياسي الجوانب الاقتصادية والثقافية والسياحية وهو ما نعمل على تعزيزه مع المنطقة العربية وبشكل خاص مع سورية.

كلينتون تعبر عن الأمل في أن يكون تعيين سفير للولايات المتحدة في سورية خطوة لتحسين العلاقات

كما التقى الدكتور بلال خلال حفل تنصيب الرئيسة روسيف مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أعربت عن سعادتها بقرار الرئيس باراك أوباما تعيين روبرت فورد سفيرا للولايات المتحدة في سورية معبرة عن الأمل في أن يكون هذا القرار خطوة في اتجاه تحسين العلاقات السورية الأمريكية.

وكانت الرئيسة البرازيلية الجديدة روسيف أجرت اليمين أمام البرلمان البرازيلي أول أمس لتخلف الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي حكم البرازيل لثماني سنوات بحضور عدد من قادة دول أميركا الجنوبية ورؤساء حكومات وممثلي الدول في العالم.

وبعد استلامها مقاليد الحكم توجهت الرئيسة روسيف إلى البرازيليين بكلمة عرضت فيها أولويات حكومتها المقبلة وفي مقدمتها القضاء على الفقر والسير على خطا الرئيس لولا دا سيلفا مشيرة إلى أن سياسات البرازيل الخارجية ستقوم على نشر السلام واحترام مبادئ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والدفاع عن حقوق الإنسان ودعم التعددية.

وأضافت الرئيسة روسيف أن حكومتها ستستمر في التزامها بالنضال ضد الفقر والجوع في العالم وتعميق العلاقات مع جيران البرازيل في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وأفريقيا إضافة إلى شعوب الشرق الأوسط ودول آسيا.

وقالت الرئيسة روسيف: سنحافظ على موقفنا ضد الترسانة النووية وانتشار الأسلحة النووية والإرهاب والجريمة المنظمة.. وسياستنا الخارجية ستستمر بتأييد عملية إصلاح المنظمات الدولية وبخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

ونوهت الرئيسة روسيف بالإنجازات التي حققها الرئيس لولا دا سيلفا مؤكدة اعتزازها لكونها أول امرأة برازيلية تصل إلى سدة الرئاسة.

وأعلنت الرئيسة روسيف عن التشكيلة الوزارية لحكومتها التي ضمت 30 حقيبة وزارية و7 أمانات عامة وخاصة تقاسمها حزب العمال الحاكم وباقي أحزاب الائتلاف الحكومي حيث حازت فيها 9 شخصيات نسائية على مناصب وزارية.

يشار إلى أن الرئيسة روسيف تبلغ من العمر 62 عاما ولدت في بيلواوريزونتي عاصمة ولاية ميناس جيرياس.

وشغلت منصب وزيرة المناجم والطاقة في حكومة الرئيس لولا دا سيلفا ووزيرة ورئيسة البيت المدني حيث وضع في تصرفها الأعمال الرئيسية للسلطة التنفيذية /برنامج تسريع النمو وكهرباء للجميع/ و/بيتي هو حياتي/.

ساهمت في تأسيس حزب العمل الديمقراطي وكانت حزبية فاعلة إلى جانب وجوه تاريخية في السياسة البرازيلية.

وفي عام 1986 تولت أول منصب عام أمانة مالية منطقة بويرتو اليغري.

وفي عام 1993 تولت أمانة المناجم والطاقة في منطقة النهر الكبير دول سول.

وانتسبت في 2001 الى حزب العمال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى