أخبار البلد

الاتصالات: استخدامات جديدة لبوابات الانترنت في المجتمع المحلي قريبا

أكد الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة دور بوابات المجتمع المحلى في إتاحة وتعزيز المحتوى العربي المحلى على الانترنت وإسهامها في التعريف بالمجتمعات المحلية وتنميتها اجتماعيا واقتصاديا.
وأشار الوزير الصابوني خلال اللقاء السنوي للقائمين على مواقع البلدات على الانترنت بمناسبة اختتام أعمال البرنامج الاستراتيجي لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية الى النجاح الذي حققته المواقع في تقديم المعلومات والمعارف والخدمات للمواطنين وتعزيزها للفكر التطوعي باعتباره جزءا من تطوير المجتمعات وتنميتها وبلورتها للوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية وجودهم على الانترنت واستخدامهم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة مجتمعاتهم إضافة إلى ما خلقته من تفاعل وتعاون بين الأطراف المشاركة فيه.

ولفت الوزير إلى مجموعة من التصورات والاستخدامات الجديدة للمواقع يمكن تجسيدها خلال الفترة القادمة لضمان استمرارية مواقع البلدات وتحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها وتأمين مورد بسيط لها يكفل ديمومتها أن كان عبر جعلها جزءا من نسيج الإدارة المحلية ووسيلة في يد البلديات للمساعدة في صنع القرار المحلى المبنى على حاجات المواطنين أو من خلال تفعيل التجارة على الانترنت تحت مسمى التجارة العادلة التي يمكن أن تسمح للمنتجات ذات الطابع الشعبي بالتعريف بها وتسويقها عبر الانترنت للانطلاق إلى الأسواق الإقليمية والدولية بدون المرور بالوسطاء الموجودين في سلسلة التجارة التقليدية أو عبر تطوير منحى تشجيع الاستثمار الذي يستهدف تنمية المجتمع المحلى ويحافظ على بيئته وخصوصيته لاسيما أن المواقع تشكل دعوة مفتوحة للتعرف على المجتمعات وإمكاناتها.

من جانبه استعرض الدكتور نور الدين شيخ عبيد المدير الوطني للبرنامج الإستراتيجي لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في سورية أبرز نشاطات البرنامج في إعداد مؤشرات مجتمع المعلومات وتقديم التدريب المتقدم والمشورة الإستراتيجية لاستخدام تقانة المعلومات والاتصالات إلى جانب إحداث مشاريع المدارس التفاعلية ومراكز النفاذ المجتمعي وبوابات المجتمع المحلي.

بدورها تحدثت المهندسة نور المنجد مديرة مشروع بوابة المجتمع المحلى عن تطور أعداد مواقع البلدات وتنامي نشاطها وتطور محتواها المعرفي والخدمي و مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تسويق المنتجات الشعبية وتشجيع الاستثمار في البلدات والتواصل مع الإدارات المحلية في المنطقة إلى جانب مناقشتها مواضيع هامة في منتدياتها إضافة إلى نشرها التوعية في كافة المجالات لافتة إلى مساهمة موقع البوابة الرئيسي في التنمية عبر تقديمها مختلف المعلومات والمعارف في شتى الميادين لمن يصعب وصولهم إليها مشيرة إلى ماتلقاه من زيارات يومية محلية وعربية تعكس مدى الفائدة التي يحصل عليها المواطنون.

بدوره لفت اسماعيل ولد الشيخ أحمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أهمية النتائج التي حققها البرنامج الإستراتيجي عبر مكوناته ومشاريعه المختلفة والتي لاقى بعضها تفاعلا ليس محليا فقط بل عربيا أيضا معتبرا أن أهمية مشاريع البرنامج تكمن في مدى استجاباتها للأهداف الوطنية للتنمية وإستراتيجية الحكومة السورية في استخدام تقانة الاتصالات والمعلومات في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الألفية للأمم المتحدة وقدم عدد من القائمين على المواقع بعض قصص النجاح التي تحققت في بلداتهم من عبر تركيزهم على النشاطات الخدمية التي تضفى للموقع أثرا ملموسا على أرض الواقع يستفيد منه الناس أن كان عبر تسهيل التواصل مع الإدارات المحلية والتعريف بمعاملاتها أو إحداث السوق الشعبية للتعريف بالصناعات التقليدية وتسويقها وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع المحلى والمغتربين مع بلداتهم وخلق أفكار وخدمات تسهم في تنمية مجتمعاتهم.

وتركزت المداخلات التي قدمت في الاجتماع حول كيفية تعزيز مساهمة البوابات تزامنا مع مهامها الأخرى في نظام الإدارة المحلية من حيث التعريف بمشاكل المجتمعات السكانية من الناحية الخدمية والتخطيطية وإلقاء الضوء عليها وفتح منتديات حوارية لإبداء الرأي حول المشاريع المنوى تنفيذها من قبل المجلس البلدي لتلافى أي ثغرات ومنعكسات سلبية لاحقة إضافة إلى ما يمكن أن تسهم به في بلورة الوعي بالقضايا البيئية وتعزيز الثقافة التطوعية.

وجرى في ختام اللقاء تكريم عدد من القائمين على المواقع لنشاطهم التطوعي في تلبية احتياجات مجتمعاتهم عبر تقديم خدمات مبتكرة تسهم في تحقيق تنمية مجتمعاتهم حيث فاز بالمرتبة الأولى مواقع عفرين وحارم ويبرود والشيخ مسكين.

يذكر أن برنامج الإستراتيجي لاستخدام تقانة الاتصالات والمعلومات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية انطلق في تموز 2002 بالتعاون بين وزارة الاتصالات والتقانة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويختتم أعماله مع نهاية العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى