مقالات وآراء

نفخة قلب وولادة أخلاق متعثرة مع سائقي التاكسي!! …بقلم : نزار جبسة

كثرت في الآونة الأخيرة معانات المواطنين مع سائقي التاكسي ظاهرة جديدة كانت موجودة واختفت وعاودت الظهور ثانية ولكن ما هو سببها ؟؟
زعرنة بعض سائقي التاكسي العمومي , منهم من يحاول اختيار الزبون هذا شكلوا مش ولابد والتاني زبون وجهه بيقطع الرزق .وان كانوا سيدات فهذا الأفضل بالنسبة له .ومنهم إذا باركك الله وتوقف أمامك يسألك إلى أين وجهتك وإن أعجبه الاتجاه كنت من الفائزين وان لم يعجبه دعس على البنزين ونظرة اللامعجب بالزبون . وان ركبت معه بالتاكسي وهو غير راضي تراه ملتبك وكأنه مكرهاً تشعر بنفسك بالإحراج لأن نظراته ترمقك. بعدم الامتنان لهذه التوصيلة . يبدأ بالشكوى هذا طريق فيه ازدحام هذه الجهة فيها عجقة أو هذه الجهة توصل الزبون إلى المكان الذي يطلبه وترجع السيارة فارغة . على جميع الأحوال أنت ضمن السيارة مع السائق تسمع موشح تعيش بين رغبات السائق وشكواه من الغلاء وهمومه وتململه من الحياة الصعبة , وبين تأنيب ضميرك. أما لندمك انك كنت من نصيب هذا الباكي المتأفف والخوف من أن يبكيك وأنت لاتشتهي البكاء . وعندما تشيرالى السائق وتنبهه إلى انه مخالف لأمر ما وأنت ضمن التاكسي تكون الإجابة مرعبة بتعرف هالسيارة لمين لو بتعرف ؟؟؟؟
وفي هذه الأيام تجد أغلب السائقين لهذه السيارات , أغلبهم مراهقين لايجدون عملا ولكن يحصل على رخصة قيادة السيارة .
وتكون متنفسهم للتسلية بالناس والشاطر اللي بيخالف ومو سائل على حدا . واحد منهم بيقللك والله طالع أتسلى شوي والتاني يمكن يتحلى والخير عميم .وان أشرت إليه بخطأ ما يقوم به يوحي إليك أن التاكسي التي يعمل عليها آه لو تعرف مين صاحبها ؟؟!!!!
ولكني أجد انه يجب على وزارة النقل قبل أن تمنحه رخصة القيادة العامة أن تعلمه فن التعامل مع المواطنين وآداب الكلام وان لايكونون ممن يحشرون أنفسهم ويكشرون عن أسنانهم , بضحكة صفراء ويدخلوك بحديثهم ويجبروك على التكلم وأنت غير راض عن ما يتحدث إما أن تجامله أو تؤيده أوتبتسم ابتسامة صفراء تماثل حديثه وتدعوا لله أن يقصر الطريق . وتتخلص من هذا البلاء وخاصة عندما تصدح مكبرات الصوت لديه بأغاني لا تمت إلى الحياء بصلة .
وهذه اختصارات لما يحدث بين المواطن وسائق التاكسي .
1-اختيار طريق المواطن على نفس طريق السائق.
الشكوى السائق والتذمر من الطرق والإشارات . -2
3- تغير وجهة السير وايطالة الطريق من اجل زيادة العداد .
4- شكوى السائق من حركة العمل البطيئة والأجرة القليلة .
5- أحاديث السائق عن عائلته وابنه المريض .
6- شكوى السائق من احد الركاب الذي سرقه .
7- التاكسي أصبحت سرفيس متكرر التوقف .
8- زيادة على العداد عدم وجود الفراطة في يد السائق .
9-خروج السائق من التاكسي لشراء حاجياته وثم اتهام المواطن بسرقة شيء من السيارة .
10- وإذا كان المواطن طريقه من طريق السائق يرضى عليك ويأخذك في طريقه .
11- إذا كانت امرأة مكتملة بالعمر يحاول التحرش بها ومحاكاتها عن خطبة والله عم اخطب وسيارتي ملكي .
12-عندما تكون محملا ببعض الأغراض يطلب منك السائق أن تضعها في صندوق السيارة وعندما تصل إلى وجهتك وتنزل من السيارة يضع رجله على البنزين ويذهب بإغراضك .
13وإذا لم يكن لديك الفراطة وأعطيته مبلغ 500 ليرة يبدأ بالتململ ويحاول البحث عن الفراطة كي يعيد لك ماتبقى لك معه وأن كنت خارج التاكسي العوض بسلامتك .
14- و إذا كان عدد الركاب يزيد عن شخص لا يقف لأنهم سوف يضيعون عليه فرصة توصيلة ثانية على طريقه طبعاً هذا الكلام لا ينطبق على الفتيات الشابات .
15- وأن فقدت جهازك المحمول ضمن السيارة حظك ياأبو الحظوظ .
ومن هنا نستدل على أن نسبة كبيرة من السائقين على هذا النهج إلا القليل منهم من تربى على الصدق والأخلاق الحميدة ومراعاة لمشاعر الآخرين . وهنا لابد من التنويه والإشادة بجهود رجال فرع المرور وتلقيهم الشكاوي ومعالجة أي حالة ولكن المتعب حقا أن تنظم دوام لك في فرع المرور لكي تشتكي وتضيع الوقت !! وأغلب سيارات التاكسي تجد أنها لاتحمل بطاقة تعريف بالتاكسي وأن كانت موجودة فهي في مكان لايساعدك على معرفة ماتحويه ومن المؤكد أن السائق يعمد إلى إخفاءها أو لصقها بطريقة لاتساعد على رؤيتها بشكل واضح .متى نرتقي في تعاملنا مع بعض المواطن بحاجة إلى استعمال التاكسي والتاكسي بحاجة إلى المواطن من أجل رزقه وكلا الطرفين يكمل بعضه البعض. لماذا لايكون تعامل الطرفين , مع بعضهم يسموا ويرقى ونبتعد عن التعامل السوقي الرخيص . كم فقدنا في حياتنا من صفات نبيلة . وأخلاقيتنا العربية الأصيلة نهلت منها كل الشعوب , بينما نحن نتذكرها أرثا تاريخياً ونقول عنهم كانوا بسطاء وعلى نياتهم . لماذا فقدنا الأخلاق الحميدة في هذه الأيام ؟هل نتقدم بالوقاحة على حساب الأخلاق و على حساب العادات .قد تجدوا أن التغير بسيط لكنه جذري عقولنا نيرة لكننا لا نعلم قيمة أنفسنا . تٌكلم شخصا عن الأخلاق و يقول لك هناك مليون شخص غيري يالها من ثقة بالنفس , لو أن كل شخص فينا أصلح نفسه ,أذا لنعتمد على أنفسنا قيمنا العربية وأخلاقنا النبيلة تراث حضاري افتقدناه !! نعم لاْن القليل منا يتذكرما فطر عليه أجدادنا وأباؤونا لماذا تردى بنا الحال هكذا ؟هل لأننا فقدنا مشاعرنا الإنسانية وأصبح تعاملنا تكنولوجي يعطي أنتاج بدون أحساس أين البسمة نعم أنها ذلك الشيء الذي يرتسم على الشفاه , إذا أعطيت ابتسامة فهي أفضل علاج للقلب والروح فلو نشرناها لن نخسر شيء. ولكن نزداد حباً وكرامة لبعضنا . لا أعلم إلى أين نقود أنفسنا وأي عالم سيعيشه أولادنا . لكننا نتطور وكلما تطورنا فقدنا المزيد من أخلاقنا …..

بواسطة
نزار جبسة /محرر مقالات و
المصدر
زهرة سورية /حلب

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. قلة الحياء ظاهرة عامة بين سائقي التاكسي لاتستثني أحد منهم والله سائقي التاكسي مو بس زعران وفيهم وساخة ووقاحة بس العيب في الباصات والتاكسي بس الزعرنة عنوان ليش مافي مكافحة متل العادة للمسيئين الشرطي يلالالالالا بيمشى وبيقولوا لك روح اشتككي والسائق بيقلك روحي خررررر والمعنى معروف بس قبائل الأنكا رح تطلع وتطور ونحن عم نتطور بالوقاحة وقلة الأدب بس الحق على فرع المرور اللي مابيضع حد للأشقياء يس مابيعرفوا المعاناة الا وقت اللي بتطلع بنتو او ابن أحد المسؤلين وكمواطنين عاديين ويشوفوا الشس اللي بيسمعوا عنوا ومو مصدقين بس ياريت يكون في خطوة جريئة لمكافحة هذه الظاهرة بس ياناس مين بدوا يسمع أذن من طين وأذن من عحين

زر الذهاب إلى الأعلى