سياسية

طالباني رئيسا للعراق والمالكي رئيس الحكومة

كلف جلال الطالباني عقب إعادة إنتخابه رئيسا للعراق، رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي تشكيل حكومة جديدة، وذلك خلال جلسة عاصفة لمجلس النواب شهدت انسحاب نواب قائمة العراقية بزعامة اياد علاوي.
وفاز الطالباني بالرئاسة رغم انسحاب حوالي 60 نائبا ينتمون لقائمة العراقية المدعومة من السنة والذين عبروا عن الغضب لاعتقادهم بأن الاتفاقات بين زعماء الكتل لا تحترم في علامة على أن الفترة المقبلة ستشهد علاقات صعبة.
واعلن طالباني في كلمة القاها عقب اعلان اعادة انتخابه رئيسا للجمهورية تكليف نوري المالكي تشكيل حكومة "شراكة" وطنية جديدة في العراق.
وكان نواب "العراقية" انسحبوا فور بدء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وذلك احتجاجا على ما أسموه تراجع ائتلاف المالكي عن وعوده فيما يتعلق بإلغاء بعض الأسماء من قانون اجتثاث البعث .
وجاء التطور السابق بعد ساعات من توافق جميع الكتل السياسية العراقية على أسماء الرئاسات الثلاث في البلاد "الجمهورية، الحكومة، البرلمان" ، ثم انتخاب أسامة النجيفي رئيسا للبرلمان العراقي .
وانتخب مجلس النواب النجيفي عن قائمة العراقية رئيسا للبرلمان كخطوة اولى ضمن الاتفاق الذي توصل اليه كبار القادة لانهاء الازمة المستمرة في البلاد منذ ثمانية اشهر.
وحصل النجيفي على 227 صوتا من اصوات 295 نائبا حضروا الجلسة واعتبرت 68 ورقة اقتراع باطلة.
ولم يوضح رئيس جلسة السن فؤاد معصوم اسباب اعتبارها باطلة.
يذكر ان عدد نواب البرلمان الجديد يبلغ 325، وعزا مسؤولون غياب النواب الاخرين عن الجلسة الى تأدية فريضة الحج.
وبدات الجلسة عند الساعة 18,40 (15,40 تغ) بحضور قادة الكتل وخصوصا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وخصمه الابرز زعيم القائمة العراقية اياد علاوي وزعيم التحالف الكردستاني مسعود بارزاني.
واستهل معصوم الجلسة بقراءة الفاتحة على روح النائب الكردي سامي شورش الذي توفي الخميس بنوبة قلبية.
وقال ان المرشح الوحيد الى رئاسة البرلمان هو اسامة النجيفي عن القائمة العراقية.
وباشر البرلمان انتخاب نائبين للرئيس هما قصي عبد الوهاب السهيل من الكتلة الصدرية بديلا عن الشيخ خالد العطية، في حين يبقى عارف طيفور عن التحالف الكردستاني في مكانه.
وكان القادة العراقيون وصلوا بمبادرة كردية، الى اتفاق حول تقاسم السلطات يمهد لانتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية بعد ظهر الخميس، ويضع حدا للازمة السياسية التي تشل عمل المؤسسات منذ الانتخابات قبل ثمانية اشهر.
واكدت انتصار علاوي من "العراقية" التوصل الى اتفاق اثر مباحثات بين مختلف الكتل السياسية في بغداد.
وقالت "حدث اتفاق ليل امس (الاربعاء)" دون تفاصيل اخرى.
واضافت ان "قادة قائمة العراقية سيجتمعون اليوم قبل جلسة البرلمان.
من جهته، قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني صاحب مبادرة الحوار بين الكتل في وقت سابق الخميس"سيتم انعقاد البرلمان بعد ظهر اليوم وتحسم مسالة الرئاسات الثلاث وسيتم تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية ومتوازنة تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب".
واضاف ردا على سؤال "لا يمكن ان يحصل طرف واحد على كل شيء لكن واقع الحال هذه الصيغة المفضلة والناجحة.
في اخر لحظات اجتماع الامس، تصرف الاخوة في العراقية بمسؤولية عالية جدا وقرروا المشاركة في الحكومة وجلسة البرلمان".
واكد ان "المجلس الوطني للسياسات العليا يستحدث بقانون (.
.
.
) هذا المنصب مخصص لرئيس قائمة العراقية وارجو ان يتولى هذه المسؤولية لانها خطيرة".
وقال "خلال شهر يجب ان تتشكل الحكومة (.
.
.
) الدستور حدد صلاحيات كل مؤسسة ولا يمكن ان نقوم بما يتعارض مع الدستور لكن هناك توزيع للصلاحيات بشكل ينسجم مع نصوصه.
يجب اتخاذ القرارت في المجلس الوطني بمشاركة الجميع".
وتابع الزعيم الكردي ان "القرارات التي تتخذ بالاجماع ملزمة لجميع مؤسسات الدولة شرط ان تحظى بموافقة الجهة المعنية.
تم الاتفاق على خطة العمل وبرنامج المؤسسة السيادية والامر حسم بشكل جيد".
وقال ردا على سؤال حول ضغوط اميركية على الاكراد ان "العلاقات مع الولايات المتحدة متينة لكن بطبيعة الحال كعراقيين يمكن ان نحل مشاكلنا بطريقة افضل.
كان لهم راي في تغيير بعض المواقع مثل رئاسة الجمهورية لكن صاحب الدار ادرى بما فيه".
وتابع ان "الصيغة التي توصلنا لها صيغة ناجحة وسيؤيد الاميركيون ما يتفق عليه العراقيون حتى لو كانت هناك اختلافات سابقة".
وقد رحب البيت الابيض بالاتفاق على تقاسم السلطة الذي تم التوصل اليه الخميس في العراق معتبرا انه "خطوة كبيرة الى الامام".
وقال انتوني بلينكن مستشار نائب الرئيس الاميركي جون بايدن لشؤون الامن القومي ان "الاتفاق الذي تم التوصل اليه لتشكيل حكومة تعددية خطوة كبيرة الى الامام في العراق".
واضاف بلينكن "لطالما قلنا ان افضل نتيجة ستكون تشكيل حكومة تعكس نتائج الانتخابات وتضم كبار اقطاب المجموعات الاتنية والدينية العراقية ولا تستبعد او تهمش احدا".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى