الزاوية الإجتماعية

1500 شاب وشابة من شبيبة دمشق يطلقون حملة لإزالة التشوه البصري في أحياء دمشق وأزقتها

لم تغفل منظمة اتحاد شبيبة الثورة الاهتمام بالبيئة والبحث في مشكلاتها والعمل على المساعدة في حلها، ومما يلفت انتباهها لمسألة التشوه البصري الذي لحق بالساحات العامة والأزقة من لصقات عشوائية وكتابة على الجدران وأعقاب السجائر المرمية والتي تشكل
رغم بساطتها أزمة لابد من مشاركة المجتمع الأهلي والمنظمات الشعبية وهنا تطوع 1500 شاب وشابة من شبيبة دمشق على رأسهم رئيس اتحاد شبية الثورة الدكتور صالح الراشد والسيد فادي حسن أمين فرع دمشق للشبيبة في حملة نظافة تطوعية بالتعاون مع جهات الإدارة المحلية بدمشق شملت كل من (بلدية ساروجة والمهاجرين وأبو رمانة والمزرعة والشاغور) واتخذ الشبيبة عنواناً لها (حملة تطوعية لنظافة أفضل وبنية سليمة).

دمشق القديمة

واللافت مساعدة هؤلاء الشباب لأصحاب المحلات في تجميل واجهات محالهم التجارية وسقاية الأشجار وتوزيع بروشورات تنبه لمخاطر التدخين وتطبيق المرسوم 62 رافقتهم فرق فنية كان لها الدور في تفاعل الأهالي والمارة الذين أبدوا اهتمامهم بهذا العمل البيئي الصغير الكبير.

أما مفوضية كشاف دمشق كان لها بصمة خاصة من خلال جولاتها التي هدفت لاستقطاب الشباب وتعزيز العمل الجماعي والطوعي للشبيبة من خلال تفعيل دورهم في المجتمع.
الدكتور صالح الراشد رئيس اتحاد شبيبة الثورة :رأى أن هذه الحملة تبين مدى تفهم شباب الوطن لمسألة أن القضايا الصغيرة يمكن أن تتحول لمشاكل كبيرة إذا لم يتم التنبه لها ومعالجتها وهذه الفعاليات التي أطلقناها وبدأت في دمشق وشملت باقي المحافظات و تأتي في العيد 42 للشبيبة عرس شباب الوطن وأكد د.الراشد ضرورة تعميق ثقافة الإنتاج والمشاركة في خطط التنمية السليمة ليكون كل المواطنين جزءاً من الحل لجميع القضايا الاجتماعية الاقتصادية في سورية ،لافتاً إلى أن الحملة تضع ضمن أهدافها الأساسية معالجة الجوانب البيئية السلبية .

اتحاد شبيبة الثورة

وفي تصريح حول هذه التظاهرة الشبابية والتحضيرات التي سبقتها قال فادي حسن أمين فرع دمشق للشبيبة : هذه الحملة البيئة كانت حاجة ماسة في دمشق وتحولت إلى أولوية بسبب التشوه البصري والسمعي والتلوث البيئي المزعج لكل مواطن يطمح لبيئة نظيفة وذلك ابتداء من مسألة الزمامير العالية للسيارات والضجيج انتهاء بإلقاء أعقاب السجائر فقمنا بتوزيع ما يزيد عن 500 شاب على الإشارات المرورية لتنبيه السائقين لخطر الزمامير والتدخين ، نحن نعلم أن هناك مشكلة وحاولنا أن نكون المحرض الأول وأردنا للإعلام الشبابي أن يقوم بدوره عبر النادي الإعلامي بدمشق الذي ساعد في التواصل مع وسائل الإعلام المحلي وإطلاق ندوات لتوعية الشباب في وحداتهم المدرسية مؤكداً التزام شباب دمشق بمجتمعهم كحق وواجب، وتابع حسن حاولنا أن تكون الحملة مختلفة عبر إشراك الفرق الموسيقية والمراسم التي نريد لموسيقاها أن تحل مكان الزمامير وضوضائها في المدينة وستستمر هذه الحملة طيلة العام
وقال المتطوع أحمد شكور : إن قدوم الشباب إلى ساحة محافظة دمشق يشير إلى وجود حب عميق للشباب، ويترجم في ترحيل الأنقاض والأوساخ من ساحة الحمراء والصالحية وبعض أحياء المدينة، إضافة إلى رفع شعارات وملصقات توعوية للمارين في شوارع المدينة تتضمن حملة تطوعية لحياة أفضل.

ورأت لجين محمد :أن اهتمام الشباب في حملة النظافة التطوعية لنرى مدينة دمشق نظيفة وخالية من التلوث والمساهمة في تحفيز جميع شرائح المجتمع على النظافة وعدم رمي الأوساخ على الطرقات وخاصة لراكبي السيارات، كما أحببت أن أرسل رسالة لوالدي ولجميع الآباء أننا نخاف على صحتهم كما يخشون على صحتنا لذلك نقول لهم (ياريت توقفوا التدخين مشان صحتنا وصحتكم)
وتشير المتطوعة عبير كرمو إلى أن مشاركتها في الحملة هي شعور وطني تجاه البلد لتبقى هي الأجمل والأنظف، إضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي عند الأطفال والشباب حتى نصل إلى وجه حضاري لائق.

يذكر أن الشبيبة تختم حفل شباب الوطن وعيدها 42 بتكريم المتفوقين في دمشق وباقي المحافظات كما سيشارك أكثر من 1000 شاب في حفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية العربية العسكرية الأولى في ملعب العباسيين .

محمد فراس منصور

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى