سياسية

الرئيس الروسي في الجزائر لتعزيز التعاون الاقتصادي

قام الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الاربعاء بزيارة استغرقت بضع ساعات للعاصمة الجزائرية، يرافقه وفد كبير من رجال الاعمال، لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع هذا الحليف التقليدي لموسكو.
وقد استقبل الرئيس عبد العزيز
بوتفليقة ورئيس الوزراء احمد اويحيى وعدد من الوزراء، الرئيس الروسي لدى نزوله من الطائرة، بكل المراسم الرسمية، بما فيها اطلاق 21 طلقة.
وعلى رغم قصر مدة هذه الزيارة، توجه مدفيديف بعد لقاء مع بوتفليقة الى نصب شهداء حرب الاستقلال ضد فرنسا ووضع باقة من الزهر.
ويشرف النصب، الكائن على قمة تلة، على العاصمة الجزائرية مع خليجها ومتحف المجاهد الوطني الذي سيزوره مدفيديف ايضا.
وتمحورت هذه الزيارة حول العلاقات الاقتصادية الروسية-الجزائرية ومبادلاتها التي تناهز 500 مليون دولار سنويا فقط. ومن رجال الاعمال الذين رافقوا مدفيديف، رئيس شركة غازبروم العملاقة الكسي ميلر ورئيس شركة فيمبلكون الروسية-النروجية العملاقة الكسندر ايزوسيموف والملياردير ميكايل فريدمن من مجموعة تي.ان.كاي-بي.بي.
وقد نوقشت مسألة فيمبلكوم التي اشترت لتوها شركة ويند الايطالية بنسبة 100% و51% من شركة اوراسكوم المصرية التي يملكها الملياردير نجيب ساويروس. وتتولى فيمبلكوم شركة جيزي في الجزائر لتشغيل الهاتف النقال، وهي الاهم على صعيد عدد المشتركين التي تريد السلطات استعادتها.
ويريد الكسندر ايزوسيموف الحفاظ على ازدهار هذه الشركة. لكن "اذا اصرت الحكومة، فسنكون بطبيعة الحال مستعدين للبحث في بيع" الشركة، كما قال للصحافيين.
واضاف "نريد ان نحتفظ بكل سرور بهذه الشركة (جيزي) باعتبارها احد اسهمنا ونتولى ادارة هذه الاسهم لان لهذه السوق بالتأكيد فرصا للازدهار". واعرب عن الامل في ان تعود العلاقات بين جيزي والحكومة الجزائرية الى "طبيعتها".
وقد تلقت الشركة اشعارين بالتخلف عن الدفع لمصلحة الضرائب وهي متهمة بانتهاك قانون الصرف.
وفي مجال التعاون على صعيد الطاقة، ثمة ايضا موضوع بيع اسهم شركة بي.بي في الجزائر، لأن المجموعة البريطانية تحتاج الى السيولة بعد ازمة البقعة النفطية في خليج المكسيك. واعلن الملياردير ميكايل فريدمن رئيس شركة تي.ان.كاي-بي.بي الروسية-البريطانية اهتمامه بالعمل في الجزائر.
وقد اعطت تي.ان.كاي-بي.بي موافقتها الاسبوع الماضي على شراء حصص بي.بي في فيتنام وفنزويلا، كما ذكرت الصحافة الروسية.
وليس من المتوقع ابرام صفقة اسلحة خلال هذه الرحلة، كما قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية سيرغي بريكودو.
وقد وقعت الجزائر حتى الان اتفاقات في هذا المجال في 2006 خلال زيارة الرئيس الروسي آنذاك فلاديمير بوتين، في مقابل الغاء الدين الجزائري للاتحاد السوفياتي. ومنذ ذلك الحين، اعادت الجزائر طائرات الميغ التي ظهرت فيها عيوب في 2007 بعدما سلمتها اياها موسكو، ما ادى الى فتور في العلاقات بين الحليفين.
لكن بوتفليقة قام بزيارة الى موسكو في 2008.
وبمناسبة زيارة الاربعاء، زينت شوارع العاصمة الجزائرية بالاعلام الروسية والجزائرية وبصور مدفيديف.
وبعد الجزائر يتوجه ميدفيديف والوفد المرافق الى قبرص للقيام بأول زيارة لرئيس روسي الى هذه الجزيرة التي اصبحت عضوا في الاتحاد الاوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى