أخبار البلد

سفير أوكرانيا:سورية شريك مهم وعنصر فعال لاستقرار المنطقة

أقام السفير الأوكراني بدمشق الدكتور اوليغ سيمنتس مساء أمس حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يصادف ذكرى الاستقلال.
حضر الحفل الدكتور محمد الحسين وزير المالية والدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والدكتور يعرب بدر وزير النقل وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية.

كما حضر الحفل عدد من أعضاء مجلس الشعب ومن مديري الإدارات والمكاتب في وزارة الخارجية وتامر التونسي القنصل الفخري العام لأوكرانيا في سورية وعدد من رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية وثقافية.

وفي لقاء مع سانا قال سيمنتس: إن أوكرانيا تعتبر سورية لاعبا مهما ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وإنما في العالمين العربي والإسلامي وهي عنصر فعال في استقرار الشرق الأوسط مضيفا أن أوكرانيا تدعم على الدوام الاستقرار في المنطقة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإيجاد حل لقضايا الشرق الأوسط بطريقة سلمية.

وأشار إلى أن بلاده بنت علاقات شراكة مع عدد من دول العالم وقال إن سورية شريك مهم في فضائنا الدولي ويتمتع البلدان بعلاقات جيدة وحميمية منذ الستينيات حيث أن سورية بدأت في نهاية الخمسينيات بإرسال طلاب إلى الاتحاد السوفييتي ومعظمهم درسوا في أوكرانيا ربما لأن الظروف المناخية متقاربة بين البلدين وهناك الكثير من السوريين الذين تخرجوا في الجامعات الأوكرانية.

وأوضح أن سورية كانت أول دولة في الشرق الأوسط تعترف بأوكرانيا دولة مستقلة ذات سيادة مشيرا إلى أن بلاده افتتحت سفارة لها بدمشق منذ عشر سنوات كما افتتحت سورية سفارة لها في كييف.

وقال إن الرئيس الأوكراني زار سورية عام 2002 ونحن نتوقع زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى كييف لافتا إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية وليد المعلم إلى بلاده مؤخرا حيث التقى خلالها الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الأوكرانيين وأجرى محادثات مكثفة مع نظيره الأوكراني تركزت على ضرورة الاهتمام بالعلاقات الاقتصادية ولاسيما أن أوكرانيا وسورية أصبحا مؤخرا شريكين اقتصاديين قويين.

وحول التبادل التجاري بين البلدين أضاف السفير الأوكراني أن ذروة تبادلنا التجاري كان في العام 2008 ووصل حجم التبادل في تلك السنة إلى 2ر1 مليار دولار وأصبحت أوكرانيا في العام 2008 ثالث دولة مصدرة إلى سورية والشريك التجاري الأوروبي الأكبر لسورية وحققنا نتائج طيبة على الرغم من الأزمة المالية العالمية التي تركت آثارا على تجارتنا لكن نأمل بأن نستعيد الحقبة الماضية بما يملكه البلدان من إمكانات اقتصادية وهي تحتاج إلى أن تترجم إلى نجاح.

 
وأشار إلى أن بلاده تصدر إلى سورية بشكل رئيسي الفولاذ والقمح وبعض الآلات مؤكدا ضرورة زيادة التعاون في مجال التقنيات عالية المستوى ومشاريعها في سورية إضافة إلى التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة والبناء والزراعة والتكنولوجيا.

وقال: إن الرئيس الأسد طرح فكرة مهمة جدا وهي تأسيس شراكة إستراتيجية مع دول البحار الخمس.. هذه الفكرة تبدو مثمرة بشكل كبير لأنه في أوروبا وتحديدا في أوكرانيا توجد حاليا سكك حديدية تصل شمال أوروبا بالبحر الأسود وتركيا وسورية مهتمة جدا بالمشاركة في التشبيك مباشرة بين المرافئ السورية مع نظيرتها الأوكرانية وأن تستخدم بناها التحتية الخاصة بالسكك الحديدية للوصل بين هذا الجزء من أوروبا الشرقية والعراق والخليج.

وأشار إلى ضرورة وجود خط جوي منتظم بين سورية وأوكرانيا موضحا أن البلدين يعملان حاليا على تأسيس اتفاق خدمة جديد والجانب السوري يدرس تحديد بعض الشركات الأوكرانية لتخدم هذا الخط المباشر.

وبين السفير الأوكراني أنه سيتم عقد الجلسة السابعة للجنة المشتركة السورية الأوكرانية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني بكييف في الأسابيع القادمة وستناقش كل المواضيع المتعلقة بالجانب الاقتصادي إضافة إلى إقامة الأيام الثقافية الأوكرانية التي ستعقد نهاية الشهر القادم لافتا إلى وجود برنامج مكثف خلال الأشهر الثلاثة القادمة وسيكون إشارة بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.

وحول الاتفاقيات الموقعة بين البلدين قال سيمنتس يوجد على الأقل 36 اتفاقية ومذكرة تفاهم ووثيقة من مختلف المستويات موقعة بين الجانبين والآن نعمل على عدد من الاتفاقيات في مجال الزراعة.

وفي المجال السياحي أشار إلى أن سورية لم تأخذ حقها حتى الآن كوجهة سياحية وخاصة من وجهة النظر تجاه السياحة التاريخية وقال: سورية تمتلك مواقع تاريخية مدهشة يجب أن تكون معروفة لكل العالم وليس فقط للعلماء والمؤرخين كتدمر وأوغاريت وماري والمرقب والمدن الرومانية وغيرها من القلاع التاريخية والأوابد الأثرية.

يذكر أن البلدين وقعا خلال الجلسة السادسة للجنة السورية الأوكرانية المشتركة التي انعقدت في 2008 ثماني اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرتوكولات في مجالات الصناعة والنقل ومياه الشرب والصرف الصحي والبناء والتعمير والإحصاءات الجمركية والمساعدة القانونية إضافة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى