اقتصاديات

لانعرف المشغل الثالث ولاشريكه المحلي

خلال مؤتمر صحفي اعلن الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات والتقانة السوري أن سوق الاتصالات في سورية هي من الأسواق القليلة التي لا تزال بعيدة عن الإشباع
إذا أن معدل انتشار الخليوي في 2010 بلغ 45% وهو معدل متدن مقارنة بالدول المجاورة والدول ذات الاقتصاد المشابه مثلاً في مصر معدل الانتشار 80% وفي تركيا 90%.

مشيراً إلى "أن مجال النمو في انتشار الخليوي في سورية مازال كبيراً وهذا ما يفسح المجال لدخول المشغل الجديد وتقديم خدمات جديدة بأسعار تنافسية".

متوقعاً "أن يحظى إعلان دخول المشغل الثالث باهتمام العديد من شركات الاتصالات في المنطقة والعالم وستكون الفرصة متاحة لها لتقديم عروضها التي سيجري تقييمها وفق أفضل الممارسات العالمية وبالاستعانة بخدمات مشاور دولي وصولاً إلى الإحالة على العرض الأفضل".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس "أنه سيتم طرح المزايدة لاختيار المشغل الثالث خلال الأيام القليلة القادمة وحيث سيتم اختيار العرض المالي الأفضل مع الاخذ بعين الاعتبار أن يكون المشغل ذو خبرة ويتمتع بملاءة مالية إلى جانب موافقة مكتب مقاطعة اسرائيل على دخوله إلى السوق السورية".

موضحاً "أن المشغل الذي سيتم اختياره ستكون له الإدارة ونسبة مساهمة لا تقل عن 50% في حين ستدخل الشركة العامة للاتصالات المتحولة عن المؤسسة العامة للاتصالات بـ 20% والباقي شركاء ممولين".

وتوقع الصابوني "أن تكون نسبة نمو السوق مع دخول المشغل من 65 إلى 70% خلال خمس سنوات القادمة وأن يشهد السوق انخفاض واضح في الاسعار وتنوع الخدمات والمنتجات".

مشيراً إلى "أن عقد الـ BOT القائم مع الشركتين الحاليتين سيتحول إلى رخصة بمجرد بدء المشغل الثالث بالعمل وسيلتزم المشغلين الثلاثة بدفع 25% من الإيرادات بالإضافة إلى نصف بالمئة كأجور للهيئة الناظمة للاتصالات كما ستدفع الشركات المشغلة اجور التراخيص واستخدام البنى التحتية وذلك لضمان تأمين إيرادات ثابتة لخزينة الدولة".

مؤكداً "أن القانون السوري بات مشجعاً لدخول الاستثمارات إلى قطاع الخليوي وإلى خدمات الاتصالات الأخرى".

وقال "ستكون المنافسة قوية على رخصة المشغل الثالث والذي عليه أن يقدم العرض المالي الأفضل مع مراعاة الشروط الأخرى ليحصل على الرخصة خلال يوم مفتوح للمزايدة وحيث ستجري عدة جولات تنتهي باختيار العرض الافضل ولمجرد مصادقته من الحكومة سيبدأ الفائز بإنشاء شبكته متوقعاً أن يبدأ المشغل الثالث بتقديم خدماته خلال الربع الاول من العام القادم".

الوزير الصابوني اكد "أن المزايدة ستكون شفافة ولم يحصل اتفاق مع أي جهة بشأن مشغل الخليوي لذلك لا يمكن التكهن بالشركة التي ستفوز".

مؤكداً "أن الحكومة السورية ستذهب إلى العرض الأفضل".

مشيراً "إلى أن إجراءات دخول المشغل الثالث ستكون بإشراف اللجنة الاقتصادية وهي من أعلى اللجان الوزراية في الحكومة السورية وبمتابعة من لجنة قانونية وأخرى استشارية".

موضحاً "أن هناك شركات عديدة عربية وعالمية أبدت استعدادها لدخول السوق السورية كمشغل ثالث للخليوي وسيتم الكشف عنها قريباً".

وقال "إن قانون الاتصالات يشكل الإطار التشريعي الذي سيجري بموجبه إدخال المشغل الثالث للاتصالات الخليوية وهو ما يرمي إلى تحسين مستوى الخدمة وتخفيض الاسعار ورفع معدل الانتشار وزيادة إيرادات الدولة واستقطاب الاستثمارات الأجنبية ويعطي حافزاً جديداً للنمو في العديد من القطاعات المرتكزة على استخدام تقانات المعلومات والاتصالات".

ويأتي دخول المشغل الثالث للخليوي بعد عشر سنوات من احتكار المشغلين الحاليين سيرتيل وMTN للسوق.

وتشير معلومات وزارة الاتصالات والتقانة أن المنافسة ستكون قوية مع بدء شركات إقليمية وعربية كبرى بالإعلان عن رغبتها بالدخول إلى السوق السورية مثل اتصالات الإماراتية وزين السعودية والاتصالات السعودية وحيث من المتوقع أن يبدأ المشغل الثالث خدماته في السوق السورية مطلع العام القادم

ويبلغ عدد مشتركي الهاتف الخلوي حالياً 10.2 ملايين مشترك مقابل 2.9 مليون مشترك عام 2005.

ويتوقع أن يرتفع عدد مشتركي الخليوي في سورية إلى 15 مليون مشترك ما سيصل ثلاثة أرباع السكان الحالي بحلول عام 2015 في ظل ترقب مايمكن أن يحمله دخول المشغل الثالث من منافسة وتحسين للخدمة والأسعار

وكانت شركة زين الكويتية للاتصالات النقالة أعلنت قبل أيام عزوفها عن دخول السوق السورية وبحسب معلومات حصلت فإن عزوفها لم يكن عن المشغل الثالث نتيجة عدم نجاحها في شراء حصص في إحدى الشركتين القائمتين حالياً.

هذا وتعد الاتصالات السعودية واتصالات الإماراتية وتركسل التركية أبرز المنافسين على المشغل الثالث للخليوي في سورية والذي ستتكشف هويته في غضون أسابيع قليلة قادمة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى