ثقافة وفن

مسلسل وما ملكت أيمانكم

نجدت أنزور في رده على الدكتور العلامة محمد سعيد رمضان البوطي , نجدت أنزور ساخراً : (ماذا لو سميت أحد مسلسلاتي (والتين والزيتون) أو(طور سينين) كما استخدمها في مسلسله (وماملكت أيمانكم)

في البداية .. الكلام الذي استشهدتُ به هو كلام أنزور نفسه في المواقع الالكترونية، وإحدى الزميلات الألمانية..

بعض أحداث المسلسل ..

قبل أن أنقل كلامه ننقل بعض الأحداث التي تقع في المسلسل حيث ترى مشاهد مثيرة للجدل وهي عبارة عن (محجبات يتاجر رجال الأعمال بهن في شبكات الرقيق الأبيض)، ونرى أيضاً (منتقبة تختلي بحبيبها في الظلام)، و(متشددون يرتدون الجلابيب الإسلامية وقد أطالوا لحاهم على ملامحهم الغلظة وهم يتحدثون بلهجة امرأة)، و(شباب مسلم يجنّد في العراق وأفغانستان)، و(نساء يُجبرن على حمل السلاح والزواج من أمراء وأعضاء بعض الجماعات).

الثقافة الإسلامية بين الخطأ والصواب ..

كل هذه الثقافة هي من ينابيع المخزون الذي يتمتع به أنزور نفسه، فها هو يقول: «ماذا لو سميت أحد مسلسلاتي (التين والزيتون) أو (طور سينين) أو (سبأ) أو (مكة المكرمة)، إضافة إلى ذلك أنا أنطلق من كوني أحمل ثقافة إسلامية أعتز بها والإسلام العظيم ليس ملكاً لفرد أو لجماعة هو أرث الأمة الباقي إلى أبد الدهر».

ونحن متفقين معه بذلك، لكننا نرى أنه نفسه ناقض نفسه بقوله: (البعض لا يفرقون بين الإسلام كدين عظيم متسامح وبين بعض المسلمين الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين وهذا لا يحق لهم أصلاً).

(الله يجيرنا من شيء أعظم) ..

نعم يا أيها الفنان، لكن لو كل الفنانين اتبعوا نهجك، وأوصلوا كل ما يحلو لهم لغايات مادية أولاً وأخيراً، وهذه الغايات تعد ظاهرة، أما الغايات الخفية فكما يقول المثل الشامي (الله يجيرنا من شي أعظم)، فأنت بعملك هذا وضعت صورة عن الإسلام غير لائقة بالمجتمع الإسلامي، وبه خرجت عن أعمالك السابقة كصلاح الدين، وغيره..وهذا من شأنه أن يجعل كل من يريد ان يتعرف على هذا الدين سينظر إلى مسلسلك أولاً، ثم يقول انظروا إلى المسلمين ماذا فعلوا بالماضي، وماذا سيفعلون في المستقبل.

يجب ألا يختبئ أحد خلف إسلامه ..

وها أنت تقول أيضاً: «يجب ألا يختبئ أحد خلف إسلامه ويشعل الحرائق ويبيح المحرمات ثم يقول إني مسلم، لا أحد مسلماً أكثر من أحد كلنا مسلمون» , وبهذا ناقضت حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى) وهنا تكون الخيرية للمؤمنين، وهذا الأمر هو الذي يجعل الخطيب عندما يصعد على المنبر يقول: (أيها المسلمون) دون قوله (أيها المؤمنون) وقد كان بعهد النبي صلى الله عليه وسلم كثير من المنافقين، وهم يسمون أنفسهم مسلمون قال تعالى: (والذين اتخذوا مسجداً ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون* لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطّهّرين) [التوبة:107-108]

نقد موضوعي ..

قال أنزور: ( أتمنى أن أسمع نقداً موضوعياً أو بالتي هي أحسن فإنني سأشكره ) وأرجو أن تتقبل ما أكتب من باب مقولتك هذه نفسها، لأن مهمتك كما قلت : ( مهمتي كفنان أن أكون شاهداً على عصري ومعظم أعمالي إن لم تكن كلها هي بعض شهادتي على العصر الذي أحيا فيه وإلا فما هو دوري كفنان ).

نعم كلامك فيه شيء من الصحة، ولكن أن يكون عملاً يشمل الإساءة لعموم مجتمع يضم أكثر من مليار إنسان على وجه البسيطة فهذه ليست شهادة على عصر، وإنما نقمة على هذا العصر، وسخرية بهذا الدين , وقد اتهمت من قام بنصحك بأنه وجه إليك اتهاماً في الردة، وهذا فيه زيادة كلام لا يجب أن تخرج من فنان كبير مثلك.

كلمة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حرفياً

وإليك ما قال الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي بحرفيته، وكنا قد نشرناه سابقاً في موقعنا : (( إنني لست متنبئاً بغيب، ولست من المتكهنين بأحداث المستقبل. ولكني أحمل إليكم النذير الذي رأته عيني، إنها غضبة إلهية عارمة، تسدّ بسوادها الأفق، هابطة من السماء وليست من تصرفات الخلائق .. إنها زمجرة ربانية عاتية تكمن وراء مسلسل السخرية بالله وبدين الله، الفياض بالهزء من المتدينين من عباد الله، إنه المسلسل الذي أبى المسؤول عنه إلا أن يبالغ في سخريته بالله وبدينه، فيقتطع من كلام الله في قرآنه عنواناً عليه، ويسميه ساخراً : (ما ملكت أيمانكم))

فأين الاتهام الذي تحدثت عنه في أحد المواقع , بعض المحطات رفضت عرض مسلسلك؟

كثير من المحطات رفضت عرض المسلسل، ولا سيما المحطة المختصة بالمسلسلات السورية التوثيقية والتاريخية الـmbc وغيرها، وذلك لأنها رأت فيه مسلسلاً يتجنى على حقيقة مرة، تبينت منذ أولى حلقاته، وخاصة بما يمس الإسلام الصحيح، والمسلمين المؤمنين.

غازي الحمود-دمشق-خاص

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بدي ابدى تعليق باني ماني من المتعصبين لديني ونحنا كل عمرنا عشنا بهالبلد بانسجام رغم كل هالطوائف والديانات يلي فيه
    بس هيك اعمل عم تحرك شي وفعلا (الله يجيرنا من الاعظم)بس شبابنا اوعى من هيك مطبات
    ليه قنوات اوقفت عرض مسلسل عن سيدنا المسيح بس لمجرد انه بخالف الحقائق الموجوده او يلي بيعتقدوا هنن فيها —-ليش ؟؟ احتراما لمشاعرهم
    وانت يا فنان الكبير يا مسلم المثقف الشاهد على عصرك برأيك هاد هو الدين والمتديين عنا ولو نفرض في ناس عم تشتغل غلط هاد بمثل مليارات البشر
    يا ناس وكرامة الاسلام وين كرامة الانسان في حديث بقول او بما معنى اذا فسدت الشام فلا خير فيكم
    وبالاخر بقول الله يثبتنا على دين الحق

زر الذهاب إلى الأعلى