شباب وتعليم

الأمم المتحدة ومنظمة الشبيبة روزنامة عمل حافلة لتحسين حالة الشباب

احتفلت منظمات الأمم المتحدة باليوم الدولي للشباب، وذلك بإعلان إطلاق السنة الدولية للشباب والتي تبدأ اعتبارا من آب 2010 حتى آب 2011 ، وتولي المنظمات الشبابية في سورية اهتماماً ملحوظاً لتطوير العمل الشبابي وتفعيل الشراكة مع منظمات الأمم المتحدة
 بشكل أكبر للاستفادة من الخبرات الموجودة والدعم الذي توليه في شتى النواحي.

وفي هذا الإطار بحث الدكتور صالح الراشد رئيس اتحاد شبيبة الثورة مع السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية أهم الموضوعات التي يمكن أن تدرج على روزنامة العمل بين الطرفين إضافة إلى مناقشة جدول أعمال المؤتمر العالمي للشباب المقرر عقده في المكسيك والمشاركة السورية فيه في ظل التركيز العالمي على تبادل الخبرات في العمل الشبابي وتطويرها ومناقشة تحقيق أهداف الألفية فيما يتعلق بالقضاء على الفقر وحماية المناخ والبيئة والصحة العامة وتطوير التعليم إلى جانب المساواة بين الجنسين. 

الدكتور صالح الراشد أكد أن أهم المؤشرات التي دفعت المنظمة للمشاركة في المؤتمر العالمي للشباب في المكسيك هو وجود الأمم المتحدة كشريك دائم في أغلب النشاطات التي تقوم بها المنظمة ونريد لهذه الشراكة أن تتعمق أكثر في اتجاه دعم الشباب الذي تعتبره الحكومة السورية توجه استراتيجي، ويشكل تأهيلهم بشكل مستمر تحدياً كبيراً أمام التنمية في ظل الزيادة السكانية التي إذا لم يتم استيعابها بشكل صحيح ستصبح عبء على التنمية وعلى كل حال هي عبء، ولكننا نعمل لتحويل هذا العبء إلى عنصر فعّال أكثر ايجابية وخصوصاً في المحافظات السورية البعيدة كحلب والمنطقة الشرقية التي تشكل نسبة الشباب فيها نسبة كبيرة.

منبهاً إلى أن مشاكل الشباب اليوم ستتحول إلى واقع مفروض غداً ما لم يتم بحثها وإيجاد الحلول الآنية والإستراتيجية لها وهذه فرصة للتعاون مع الأمم المتحدة التي تبذل جهود واضحة ويتوافق مع ما نقوم به في المنظمة حيث نجهز الآن مراكز شبابية صديقة لليافعين إضافة إلى برامج التوعية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبرامج تطوير المهارات، وهناك عدد من المشاريع بدأنا نلمس نتائجها.
وأضاف الراشد (يشكل التعليم ركيزة أساسية في خطط التنمية ولكنه يعاني من نقص في حجم المدارس وهذا لا يعني أن طلابنا لا يتعلمون ولكن ظروف التعليم لا تحقق المعايير الوطنية، معتبراً أن توعية الأحياء الشعبية بأهمية التعليم أمر مهم وإذا أحسنا التعليم يمكن أن نخفض الزيادة السكانية فيها).

من جهته اعتبر ممثل الأمم المتحدة المقيم هذا الاجتماع مهم لإعطاء أفكار جديدة لاسيما أن الأمم المتحدة تعد مسألة الشباب من أولوياتها وسورية من البلدان التي تحظى بأولوية كبيرة في إطار توجهنا وبالنظر إلى ما حققته سورية في مجال التعليم والصحة فهي حققت الكثير لكن تبقى مشكلة الشباب خاصة البطالة حاضرة وبالنظر بين نسبة خريجي الجامعات والحاصلين على فرص عمل نجدها قليلة وهناك فجوة بين أعداد المتخرجين ومتطلبات السوق فمن الضروري أن يتناسق ما يملكه الطالب من خبرات مع متطلبات السوق، وكفريق أمم متحدة نحرص على سد هذه الفجوة ونريد تفعيل شراكتنا مع منظمة شبيبة الثورة بشكل أكبر في هذا الإطار ويجب أن تأخذ الزيادة السكانية في أعداد الشباب خصوصاً ومع وجود السياسات السليمة دورها في زيادة النمو الاقتصادي من خلال تقليل معدل النمو السكاني وزيادة عدد مدخرات الأسرة، و لا بد لكل الدول بصرف النظر عن مدي ثرائها من استغلال هذه الفرصة قبل ضياعها عن طريق شيخوخة المجتمعات وإلا سيحدث إعاقة جدية في تحقيق أهداف التنمية و تقليل نسبة الفقر.

وفي إطار آخر ركز الجانبان بضرورة إشراك الشباب في العمل البيئي وطرح مشاريع لهذه الغاية والحفاظ على المناخ والتغييرات السلبية المؤثرة على الاقتصاد والتعاطي البشري الغير صحيح مع البيئة.
يذكر أنه تصادف هذه السنة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاعتماد برنامج العمل العالمي للشباب في خمسة عشر مجالاً بدءًا بالتشغيل والعولمة وانتهاء بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز ومشاركة الشباب في صنع القرار. وعلى الصعيد العالمي تم التخطيط لعدد من المناسبات الدولية المتعلقة بالشباب خلال السنة بما فيها المؤتمر العالمي الخامس للشباب المعني بالشباب والتنمية المزمع عقده في تركيا، والألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة والمؤتمر العالمي للشباب المزمع عقده في المكسيك من 23 إلى 27 آب 2010.

عماد الطواشي

المصدر
زهرة سورية / حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى