سياسية

روسيا ترفض العقوبات الأوروبية بحق إيران.

نددت روسيا بقرار مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي الذي فرض عقوبات جديدة على ايران ورأت انه يذهب الى ابعد بكثير مما يتطلب نظام حظر الانتشار النووي فيما يخص قضية البرنامج النووي
الايراني كما اعتبر مسؤول روسي ان العقوبات الدولية ضد ايران لاتشمل محطة بوشهر الكهروذرية .. هذه المواقف الروسية ترافقت مع تنديد ايراني بالعقوبات الاوروبية مع ترك الباب مواربا لاستئناف الحوار ولكن دون شروط مسبقة ودعوة الغرب للتخلي عن سياسة العصا والجزرة قبل استئناف المفاوضات التي قال عنها الرئيس الايراني انها ستستأنف في ايلول القادم.‏

فقد أكدت روسيا رفضها لاستخدام تدابير عقابية أحادية الجانب أو جماعية للتأثير على ايران خارج أطر نظام العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي.‏

وجاء في بيان للخارجية الروسية أمس ان هذه الممارسة لا تقتصر على تقويض الجهود الجماعية لايجاد تسوية سياسية دبلوماسية لقضية ايران النووية فحسب بل انها تظهر ايضا الاستهتار بأحكام قرارات مجلس الامن التي جرى تدقيقها وتنسيقها بصورة جدية .‏

وقال البيان ان موسكو ترفض كذلك أي محاولات لتطبيق التشريعات الداخلية للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة على بلدان أخرى واستخدام العقوبات ضد شركات ومواطني دول تنفذ على الوجه الاكمل مطالب قرارات مجلس الامن.‏

وأشار البيان إلى ان حزمة العقوبات التي اقرها الاتحاد الاوروبي شأنها شأن العقوبات والتدابير العقابية الاضافية التي اتخذتها الولايات المتحدة في وقت سابق ضد ايران تتجاوز إلى حد كبير مهمات حظر الانتشار النووي فيما يتعلق بايران ولا تسهم في ايجاد حل سياسي ودبلوماسي سريع لهذه القضية .‏

واضاف بيان الخارجية الروسية ان قيام بعض أعضاء مجموعة الدول الست باستخدام تدابير أحادية الجانب للتأثير على ايران بواسطة العقوبات تطرح سؤالا مشروعا حول ماإذا كنا نعمل معا سواء ضمن أطر مجموعة الدول الست أم ضمن مجلس الامن الدولي على أساس موقف مشترك واحد أم ان كل جانب سيتصرف انطلاقا من مصالحه الخاصة .‏

مسؤول روسي : بوشهر غير خاضعة للعقوبات‏

وبخصوص محطة بوشهر الكهروذرية فقد اعلن سيرغي كيريينكو رئيس شركة روس اتوم الحكومية امس ان المحطة التي تقوم شركة اتوم ستروي اكسورت الروسية بتشييدها في ايران لاتخضع للعقوبات الدولية الجديدة ضد طهران.‏

واضاف كيريينكو ان الاعمال التحضيرية للمرحلة الاولى من التشغيل الفعلي للمحطة في ايران ستنتهي اواخر الشهر المقبل.‏

في غضون ذلك أدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست العقوبات الاوروبية ضد بلاده معتبرا انها خطوة عدائية جديدة ضد الشعب الايراني وأكد انها لن تؤثر على ايران او تزعزع عزمها في الحصول على حقوقها المشروعة في المجال النووي.‏

واوضح المسؤول الايراني ان العقوبات جاءت بفعل ضغوط اميركية وقال انها تثير تساؤلات حول استقلالية الاتحاد الاوروبي.‏

يشار الى ان ايران اعلنت استعدادها لاستئناف الحوار رغم العقوبات وقد سلم مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية مدير عام الوكالة رسالة اوضح فيها رد ايران على مجموعة فيينا وقد تضمن الرد رغبة طهران بالحوار ولكن دون شروط مسبقة ، هذه الرغبة لاقتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بالترحيب في حين قال المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة انه يفضل التريث قبل التعليق على العرض الايراني.‏

من جانب اخر دعا علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الايراني الغرب إلى ضرورة أن يتخلى عن سياسة العصا والجزرة قبل استئناف المفاوضات مع ايران مشيرا إلى ان النهج الغربي يجب ان يتسم بمصداقية لان فقدانهم للمصداقية في السابق هو الذي أدى إلى عدم الثقة مع الشعب الايراني .‏

وأكد بروجردي في تصريح لوكالة مهر للانباء أمس أن المفاوضات المقبلة يجب أن تضع نهاية لمتابعة مجلس الامن الدولي للملف النووي الايراني وتعيد هذا الملف إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووفقا للسياق الطبيعي لافتا إلى أن المفاوضات المقترنة بالتهديدات والعقوبات نهج غير مقبول . يشار الى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اوضح امس في مقابلة تلفزيونية ان بلاده ستستأنف المفاوضات مع الغرب في ايلول المقبل لكنه اعرب عن امله في ان تضم هذه المفاوضات تركيا والبرازيل الى جانب الدول الغربية المعنية.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى