سياسية

إيران: سورية تخطو خطوات أساسية في مجال الإصلاحات

أكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدول العربية والأفريقية أن الانتخابات البرلمانية التي جرت في سورية خطوة مهمة في مسيرة الاصلاح.
وأضاف عبد اللهيان في تصريح له مساء أمس الأول "إن سورية تخطو خطوات أساسية في مجال الإصلاحات وإن الشعب السوري الواعي يعتبر دوما ان الحلول السياسية هي الانسب والأنجع" مشيرا إلى أن الشعب السوري رد من خلال الانتخابات البرلمانية بشكل حازم على جميع التدخلات الأجنبية في شؤون بلده وعلى العمليات الارهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة. ولفت عبد اللهيان إلى دور الشعب السوري في دعم جبهة المقاومة ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي معربا عن مساندة بلاده لسورية في التصدي للتدخلات الاجنبية ودعمها لمسيرة الاصلاحات السياسية في سورية. وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست قال في مؤتمر صحفي أمس الأول في طهران.. إن اقامة الانتخابات البرلمانية في سورية هي خطوة ثانية على طريق الاصلاحات التي اتبعتها القيادة والحكومة السورية مؤكدا ان مشاركة الشعب السوري في هذا العرس الانتخابي خيار صحيح لانه يسهم في حل القضايا الداخلية عن طريق الحوار. وأضاف مهمانبرست ان مشاركة جميع التيارات في هذه الخطوة الوطنية تحقق مطالب غالبية الشعب السوري بتحقيق الاصلاحات وعودة الهدوء و الاستقرار إلى سورية. من جهة ثانية قال مهمانبرست.. إن اعتقاد البعض بان تسليح المجموعات المسلحة في سورية يقربهم من الشعب السوري امر خاطئ إذ أن إرسال السلاح وتهريبه الى سورية يزيد من رقعة الاشتباكات الداخلية ويوتر الأجواء داعيا الاوساط الدولية ودول المنطقة إلى العمل لانجاح خطة مبعوث الأمم المتحدة كوفي عنان واتخاذ خطوات بناءة ليعود الأمن والاستقرار إلى سورية كي يتمكن الشعب السوري من اختيار طريقه الصحيح والقيام بالخطوات الاصلاحية اللازمة. وفي سياق اخر هنأ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية روسيا وشعبها ببداية ولاية رئاسية جديدة للرئيس فلاديمير بوتين متمنيا تنمية العلاقات الثنائية و تفعيل حضور روسيا في الأوساط الدولية. من جهة أخرى اعرب عن أمله في أن يكون انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا مؤشرا على بدء عهد جديد من العلاقات بين البلدين التي تدهورت بسبب مواقف سلفه نيكولا ساركوزي الخاطئة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن بلاده تأمل ببدء عهد جديد مع فرنسا معتبرا هزيمة ساركوزي عقابا على فشل سياساته الخاطئة و تماشيه مع السياسة الأمريكية التي تحد من تأثير فرنسا على الساحة الدولية و عدائيته ازاء إيران. وفيما يتصل بجولة المحادثات المرتقبة في بغداد حول الملف النووي الإيراني قال مهمانبرست.. نعتقد ان جميع القضايا الرئيسية في المحادثات ستطرح في اجواء تشير إلى التعاون والنوايا الحسنة والتوجه نحو تسوية القضايا المشتركة وسترافقها نتائج جيدة. وتعليقا على بعض التصريحات المنسوبة إلى الاتحاد الأوروبي المطالبة بوقف إيران لتخصيب اليورانيوم قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ان جميع التصريحات الجانبية تشير إلى المساعي للتغطية على أساس المحادثات واصفا التكهنات والتصريحات الحالية بأنها ترمي إلى اثارة الأجواء وبث التوتر قبل بدء المحادثات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى