مقالات وآراء

اذا كنت تنتمي الى هذا الجيل مبروك .بقلم … نزار جبسة

نحن عشنا وولدنا بشكل طبيعي، على الرغم من إن أمهاتنا تناولوا الأسبرين عندما كانوا يشعرون بوجع الرأس، وتناولوا الطعام المعلب، وعملوا إلى اليوم الأخير من الحمل في ذلك الوقت
 
لم تكن هناك تحذيرات من نوع "أبقيه بعيدا عن متناول الأطفال" على زجاجات الأدوية، والأبواب، والخزن. كأ طفال ركبنا السيارات دون حزام أمان ولم يكن بسيارات أهالينا أكياس هواء، ولم نكن مجبرين على استعمال الخوذة عند ركوب الدراجة
شربنا الماء من برادات الشوارع وليس من زجاجة مشتراة من سوبر ماركت، كما وتشاطرنا زجاجة الكولا مع أصدقائنا ولا أحد مات بسبب ذلك كلنا الآيس كريم المصنوع من منتجات الألبان، والخبز الأبيض، والزبدة الحقيقية، كما شربنا الكولا التي حينها أيضا كانت مليئة بالسكر، لكننا لم نعاني من المرض لأننا كنا دائما نلعب خارج البيت كنا نغادر المنزل في الصباح، ونلعب طوال اليوم، حتى تشعل أضواء الشوارع، العاب من مثل الغميمة، العسكر وحراميه، رعاة البقر والهنود، والسياكل و… وجميع الألعاب الأخرى التي أستطاع خيال الأطفال أن يبتدعها في كثير من الأحيان، لم يتمكن أحد أن يجدنا طوال اليوم. ولم يكن بذلك أي مشكله .
قضينا أيام بأكملها نصنع سيارات من النفايات التي نجدها في الشارع، ثم ركبناها بأول شارع مدحدر متناسين أننا نسينا أن نصنع لها الفرامل، وبعد بضع تجارب، والكثير من الوقوع والكدمات وأحيانا كسر أصبع أو …
تعلمنا كيفية حل المشكلة لم يكن لدينا أصدقاء وهميين أو مشاكل التركيز في المدرسة لم يعطونا أقراص ضد النشاط المفرط.ولم يكن لدينا في المدرسة مختص بعلم النفس أوموجه تربوي، ومع ذلك فإننا أنهينا دراستنا
ولم يبع لنا أحد المخدرات أمام المدارس.. لم يكن لدينا بلاي ستيشن، نينتندو، أو صندوق X، ولا ألعاب فيديو ولم يكن لدينا 99 قناة تلفزيون (إثنتان فقط)، لم يكن لدينا جهاز الفيديو، أو أجهزة موسيقى فراغيه، ولاهواتف خليوية أوحواسيب ، أوغرف الدردشة عبر الانترنت. كان عندنا أصدقاء وكنا نخرج ونلهو معهم! وقعنا عن الجدران، رمينا الحصى على زجاج الجيران، تشاجرنا، كسرنا الأسنان أوالقدمين أواليدين، ولكن أهالينا لم يذهبوا بسبب ذلك إلى المحكمة
عبنا القوس والسهم، وعملنا نبيطة … وأشعلنا النيران في البرحة، ونجينا من تحمل أي محاسبه أومسؤوليه! ذهبنا لمنازل أصدقائنا بالدراجة أو سيراً، نناديهم أمام الباب أوندخل ببساطه لمنزلهم لنكون معا!
عندما كنا نقع في مشاكل مع القانون، أهالينا لم تدفع نقودا لإخراجنا. في الواقع، فإنهم غالباً ما كانوا أكثر صرامة معنا من القانون لم نقضي عطل نهاية الأسبوع مرة مع أمنا ومرة أخرى مع والدنا كان لدينا منزل واحد وعائلة واحدة.
ال 50 سنة الماضية كانت الأكثر إنتاجا في تاريخ البشرية جيالنا أنتجت أفضل المخترعين والعلماء حتى يومنا هذا. كان لدينا الحرية، الحق في الخطأ، النجاح والمسؤولية. وتعلمنا أن نعيش مع هذا!
أنت تنتمي إلى هذا الجيل؟ تهانينا

بواسطة
نزار جبسة/محرر مقالات وأراء
المصدر
زهرة سورية /حلب

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. صحيح ان جيلكوم كان حياته أبسط و أجمل و احلى و لكنه بصراحة و بدون اي مراءة انه جيل الهزائم كلنا نذكر 1948 و 1967 ولم تكن هناك اي لحظة مشرفة في تاريخه سوى ظهور اناس اعتقدوا انفسهم قادة و قادوكم الى حين نحن موجودون الان و ان ظهر اشخاص اصحاب فكر و رسالة سامية الى هذه البلاد مثل الزعيم انطون سعاده سارعوا الى ملاحقته و في النهاية اعدموه و اذا كنت ماذا فعلتم انتم جيل ساقول لك في الثمانينيات من القرن الماضي اي بداية ولادة جيلنا ظهرت اول مقاومة واعية وهي الجبهة المقاومة الوطنية التي خرجت ابطالا كالبطلة سناء محيدلي و البطل خالد أزرق و البطل محمد محمود قناعة و اذا اردنا إحصائهم لن ننتهي منهم بمقالة سأخبرك عن جيلنا نحن جيل حزيران 2000 نحن جيل تموز 2006 نحن جيل غزة 2008 نحن الجيل المخلص من اليهود الى الأبد نحن أبناء سعادة مع حبي و احترامي للاستاذ القدير نزار جبسة

  2. لم نتكلم عن الأنتصارات ولكن من سبقنا أخرجوا المستعمر من البلاد ولاتنسى ان جيلنا فتح عينيه على كل شيء مننهي بلاد مستعمرة كنا ضعفاء وبنينا بصبر وهدوء رغم كل المحن التي عصفت بجيلنا خرج الفرنسيون ونركوا على حدود بلادنا عدو لايرحم نحن من اوقف التمدد االعسكري الصهيوني وتصدوا لأطماعه جيلنا بداء من الصفر وكبر واعطى الحكمة وافرز ابطالآ تسلمت زمام القيادة لسوريا اما جيلكم جيل الجيل والموبايل وماما وبابا مازلنم بحاجة لأجرة السرفيس امظر الى جيل والدك الذي مازال يقدم لك النصح والمعرفة ولكن ماعساي ان اتكلم الفلافل لم تعد نروق لكم عليك بالهمبرغر والمكسيكانو ايها الجيل انتم تتكلمون عن افعال هي من ارثنا ولكن الدي جينز طغى على العقول تحياتي الى المالبورو؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  3. بالعذر منك و لكن انتم لم تاخذوا نتصاراتكم بقوتكم بل بملل الاستعمار منكم انا لا انكر يوسف العظمة و لا الشهداء و لا انكر الزعيم انطون سعاده و لكن انت لا تستطيع انكار اننا جيل المقاومة بامتياز صحيح اننا ناكل الهمبرغر و البيتزا و نلبس الجينز لكن الدماء التي يجري في عروقنا هي عينها ليست ملكنا بل هي ملك الامة متى طلبتها وجدت مع تحياتي لك لهذا الموضوع الشيق على فكرة انا ادخن حمراء هههههههههههه

  4. نعم لاانكر انكم جيل الاستهلاك والسهرات نعم جيل الموبايل والمكيفات والماهي نعم سوف تبنون الوطن بالتخيلات ومراقبة البنات نعم على كاهلكم سوف نكون اكثر استهلاكاً للمنتجات المستوردة حتى الصناعة الوطنية لم تعد تعجبكم اها ماجيلا ينتظركم نعم جيل ينتظر اباه ليطعه وينتظر المساعدة من والدته لااكساء زوجته ان تورط الهل وزوجوه كان الله بعون البلاد من هذه الصركعة ولاتنسى في عرض من شركات الاتصال /500/ وحدة ب/325/ لاتدع الفرصة تفوتك باي حبيبي سلملي لى الشاطىء الأزرق ينتظرك

  5. عودوا الى حيث كنتوا و ابتعدوا عنا دائما تضعون اسباب فشلكون على عاتقنا نعم نحن جيل التطور و التكنلوجيا نعم نحن جيل اللباس الجديد و انتم من انتم المنسيين من التاريخ انتم الضائعين كنتم التائقين الى الحرية و اصبحتم التائقين للعبودية اليوم الجيش اللبناني سطر احدى صفحات البطولة و انتم ماذا سطرتم اكبر صفحات الخجل في تاريخ سورية القديم و المعاصر من ايام الفنيقيين لحد الان فلسطين لن تنسى اثمكم معناو معها نحن لن ننسى ايام الخيانة و الغدر و نحن سطرنا و سنسطر صفحات المجد التي وعدناكم بها سيبقى هتافنا يدوي ابدا لتحيا سوريا على ايدينا لا على ايديكم

  6. صديقي الأستاذ نزار معك حق في كل كلمة كتبتها

    ولكن لكل قاعدة شواذها

    فما نراه من جيل اليوم يغلب عليه التسكع والانحلال الأخلاقي

    والتمسك بقيم غربية دخيلة بأسم التطور

    ومماشاة الواقع الجديد لذلك نرى في عصرنا تفشي

    الجريمة وانتشار الأوبئة الاجتماعية .

    أما جيل الأمس فعلى الرغم من تواضع امكانياته المادية والاجتماعية

    وعلى الرغم من تلك القيود الصارمة التي تفرض على الأبناء

    إلا أننا نجد ان هذه القيود على الرغم من ظلمها

    إلا انها قد أثمرت بالعلماء والمبتكرين وأصحاب العقول النيرة،

    ولا يستطيع أحد أن ينكر ان الالتزام بالدين والعرض والشرف

    كان لديهم من المسلمات التي لا تقبل المساومة

زر الذهاب إلى الأعلى