أخبار البلد

بخيتان: سورية واجهت التحديات ومشاريع الاستهداف.. توركماني: الاستناد إلى مجتمع واقتصاد قويين واللحمة الوطنية المتينة أساس التحرك في سياسة سورية الخارجية

أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد أثبتت خلال السنوات العشر الماضية قدرتها على التعامل مع التطورات والتحولات التي شهدتها الساحتان الإقليمية والدولية بما يسهم في خدمة مصالح الأمة
والقضايا العربية.

وقدم بخيتان خلال لقائه أمس رؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية وأعضاء المكاتب التنفيذية في مسرح اتحاد نقابات العمال عرضا سياسيا واقتصاديا شاملا تناول خلاله أبرز المراحل والتحولات التي شهدتها مسيرة البناء والتنمية بقيادة الرئيس الأسد مشيرا الى المحطات الهامة في علاقات سورية اقليميا ودوليا وانفتاحها وتعاونها مع العديد من الدول المؤثرة في العالم إضافة الى حرصها على التضامن العربي وتحصينه .

ولفت الأمين القطري المساعد للحزب إلى المواقف القومية للرئيس الأسد التي تحظى اليوم بتقدير الجماهير العربية مؤكدا ان الظروف الصعبة والاوضاع المعقدة التي شهدها العقد الماضي تتطلب شخصية قيادية بارزة كالرئيس الأسد قادرة على مواجهة التحديات ومشاريع الاستهداف وتوجيه التحولات لمصلحة ثوابت الأمة والشعب.

ودعا بخيتان إلى تعزيز ثقافة المقاومة لمواجهة المخططات التي تواجه الأمة مشيرا إلى أن سورية دعمت المقاومة الوطنية واعتبرتها طريقا لتحرير الاراضي العربية المحتلة.

وتطرق الأمين القطري المساعد إلى التطورات الاقتصادية التي تشهدها سورية والنمو الاقتصادي والاستثماري فيها وفقا لتوجيهات السيد الرئيس ومقررات المؤتمر القطرى العاشر وتوصياته وذلك انطلاقا من الحرص على مصالح الشعب بما يسهم في تحسين الاوضاع المعيشية وتنمية الموارد البشرية.

ونوه بخيتان بأهمية دور المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية في متابعة القضايا الخدمية للمواطن ودورها في الإشارة الى مواطن الخلل داعيا الى مزيد من الجهد والعمل للارتقاء بالأداء وصولا لتحسين الخدمات المقدمة في جميع المجالات .

وفي ختام اللقاء أجاب الأمين القطري المساعد للحزب عن مداخلات الحضور وتساؤلاتهم التي تركزت حول عدد من الموضوعات النقابية والمؤسساتية .

حضر اللقاء العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية وأسامة عدي وسعيد ايليا عضوا القيادة القطرية للحزب.

توركماني: السياسة السورية استطاعت عرقلة مخططات الهيمنة واستهداف المنطقة

وأكد العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية أن الرؤية الاستراتيجية للسياسة السورية في المنطقة تبنت مبدأ الاسهام في صناعة التاريخ الجديد للشرق الأوسط الذي يعرف مصالحه ويحل مشاكله بشكل أفضل من أي فكرة لشرق أوسط مستورد.

وأشار توركماني في ندوة أقامتها نقابة أطباء سورية بعنوان “السياسة السورية في مواجهة الضغوط والتهديات والمتغيرات الدولية” الى أن نجاحات التحرك السياسي السوري على المستويات كافة مكنت سورية من الانفتاح على شبكة من العلاقات الاقليمية والدولية وأسهمت في تعزيز استقلالية قرارها السياسي وفق المصالح الوطنية والقومية والتأثير الايجابي في المناخ السياسي العالمي وتطوير المنطقة واقتصادياتها.

وأشار توركماني إلى أن السياسة السورية اعتمدت استراتيجية توازي بين نجاح السياسة الداخلية والتنمية الشاملة في الاقتصاد والمجتمع من جهة والتواصل مع العالم الخارجي ومواكبة تطوراته من جهة ثانية لافتا إلى أن تنمية المجتمع الشاملة التي تبنتها القيادة السورية وحشد عناصر القوة والاستناد إلى مجتمع واقتصاد قويين ولحمة وطنية متينة كانت أساسا للتحرك في السياسة الخارجية.

وأوضح ان استراتيجية السياسة السورية تعتبر الصراع العربي الاسرائيلي قضية مصيرية أساسها استعادة الجولان المحتل والاستفادة من عناصر القوة والحنكة السياسية والتوجه لزيادة عدد الدول الحليفة والصديقة التي تتبنى قضايانا مشيرا الى أن السيد الرئيس بشار الأسد يمتلك نظرة سياسية عقلانية تستند لقراءة الواقع الاقليمي والدولي بشكل دقيق ما فرض على جميع الدول التحاور مع سورية بشأن أكثر مواضيع المنطقة حساسية بشكل يضمن استعادة الحقوق العربية ويؤسس لشرق أوسط مبني وفق مصالح أبنائه لا وفق الاملاءات الخارجية.

وأوضح توركماني أن السياسة السورية بقيادة الرئيس الأسد استطاعت عرقلة مخططات الهيمنة واستهداف المنطقة لاعادة رسم خرائطها تحت عناوين نشر الديمقراطية وحقوق الانسان ومحاربة الارهاب والتي كانت متماهية مع المشروع الصهيوني بهدف السيطرة على المنطقة وتفتيتها إلى كيانات متناحرة وجعلها بحاجة إلى الحماية والاستنجاد بالاجنبي ولفت توركمانى الى أن ما يتمتع به الرئيس الأسد من رؤية استراتيجية وخبرة ومعرفة ودراية مكن سورية من التغلب على المخاطر والتحديات التى واجهتها خلال العقد الماضي والتي تميزت باستراتيجية ديناميكية تأخذ بعين الاعتبار تطور الاحداث والمتغيرات الدولية التي كانت تعيد انتاج نفسها بمظاهر جديدة من خلال الممارسة وتغير المواقف والظروف التى أحاطت بسورية.

واستعرض معاون نائب رئيس الجمهورية أهم المراحل التي مرت بها سورية والمنطقة خلال السنوات العشر الماضية وتعامل القيادة السياسية السورية مع المتغيرات الدولية التي فرضتها تلك المرحلة وتداعياتها على المنطقة العربية والعالم موضحا ان ثبات الموقف السوري وتبنيه للقضايا العادلة اثبت للعالم ان السياسة السورية كانت دقيقة على المستويات الاقليمية والعربية والدولية ما يوءكد عمق الرؤيا وصحة السياسة السورية الخارجية في انفتاحها على دول الجوار وتبنيها خيار المقاومة والصمود.

وأوضح توركماني ان سورية ومن خلال تمسكها بخيار المقاومة ودعمها بكل السبل استطاعت احباط كل المخططات المعادية والتهديدات التى استهدفت النيل من كرامة وصمود الامة العربية موضحا ان المقاومة كانت ولا تزال جوهر السياسة السورية.

وبين توركماني انه فى خضم العزلة التي فرضت على سورية استطاع الرئيس الأسد بشجاعته وحكمته ان يفتح أبوابا لعلاقة استراتيجية متطورة مع تركيا أسهمت فى كسر جدار العزلة وفق رؤية ثاقبة للفضاء الجيوسياسي في المنطقة بحيث أصبح نموذجا يحتذى في التعاون الاقتصادي والسياسي والتنموي.

وأضاف ان عام 2009 أصبح عاما تركيا سوريا بامتياز شهد تطورات كبيرة وأنتج تعاونا بين البلدين فى المجالات كافة تمخض عنه أكثر من خمسين اتفاقية تشمل كل نشاطات الدولة والمجتمع كالزراعة والصناعة والصحة والمياه والأمن والتعليم العالي والبحث العلمى لافتا إلى تمسك سورية بالتضامن العربي بما يخدم قضايا ومصالح الأمة العربية بالتوازي مع علاقات اقليمية متميزة مع الدول الداعمة لهذه القضايا.

وأشار توركماني إلى أن السياسة الاستراتيجية السورية تبنت الانطلاق باتجاه دول توظف من خلالها مواقفنا وقضايانا العادلة فكانت زيارة الرئيس الأسد التاريخية إلى أمريكا اللاتينية وما حققته من نجاحات على الصعد كافة وتركيزها على استثمار طاقات المغتربين الهامة فى تنمية وطنهم الأم والاسهام فى دعم القضايا العربية.

حضر الندوة موفق الباشا أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكى والدكتور وائل الحلقي نقيب أطباء سورية والدكتور يوسف أسعد نقيب أطباء دمشق وعدد من الفعاليات الحزبية والنقابية.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى