سياسية

مبارك يلتقي ميتشل وعباس ونتانياهو لبحث الانتقال الى مفاوضات مباشرة

أجرى الرئيس حسني مبارك الاحد، في القاهرة محادثات منفصلة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل ورئيس لوزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث امكانية الانتقال الى مفاوضات فلسطينية اسرائيلية مباشرة.
والتقى ميتشل الذي وصل قبيل ظهر الاحد الى القاهرة بعد ان اجرى مباحثات صباحا مع نتانياهو في القدس, الرئيس المصري ولكنه لم يدل بأي تصريح بعد المحادثات.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان مبارك تلقى رسالة من الرئيس باراك اوباما يؤكد فيها التزامه بدفع عملية التسوية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ويعرب عن التطلع لمواصلة الرئيس المصري جهوده تحقيقا لهذا الهدف خلال استقباله اليوم لكل من عباس ونتانياهو .

وتلقى مبارك كذلك اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون صباح الاحد "في ذات الشأن".

واكد مبارك مواصلة مصر لجهودها من اجل "تضييق الفجوة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي" واشار الى "ضرورة احراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا لتهيئة الأجواء المواتية الى مرحلة التفاوض المباشر بين الجانبين".

واجتمع الرئيس المصري مع عباس الذي غادر القاهرة بعد ذلك من دون الادلاء باي تصريح.

وكان عباس اجرى مساء السبت مباحثات مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان المسؤول عن الملف الفلسطيني-الاسرائيلي وكذلك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وبدأت بعد الظهر المحادثات بين مبارك ونتانياهو بجلسة ثنائية بينهما.

كما اجتمع ميتشل مع موسى لبحث الموقف العربي من اقتراح الانتقال الى المفاوضات المباشرة الذي سيعرض على اجتماع وزاري للجنة مبادرة التسوية العربية يعقد في 20 تموز/يوليو الجاري في القاهرة بحضور محمود عباس.

وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي تسعى فيه ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى الانتقال من المفاوضات غير المباشرة الى المحادثات المباشرة بين الكياني الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية قبل 26 ايلول/سبتمبر المقبل, وهو موعد انتهاء التجميد الجزئي المؤقت للاستيطان في الضفة الغربية الذي كانت حكومة نتانياهو اعلنته لمدة 10 اشهر ولم تلتزم به.

في غضون ذلك، قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه للصحافيين في ختام لقاء بين عباس وميتشل في رام الله السبت "حتى الان لا يوجد وضوح في الموقف من عدد من القضايا المتعلقة بالانتقال الى المفاوضات حول الوضع النهائي".

واوضح عبد ربه اثر اللقاء وهو السادس في اطار المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في ايار/مايو, "ان الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات بين عباس وميتشل كان مهما, لكن هناك جملة من القضايا, اهمها الاستيطان واوضاع مدينة القدس, تحتاج الى مزيد من الوضوح".

وشدد عبد ربه على "ان الوقت ليس مهما بل المهم اسس عملية السلام وموقف واضح من الاستيطان والقدس والانتهاكات الاسرائيلية في عموم الاراضي الفلسطينية كي تتخذ القيادة الفلسطينية قرارها بشان المفاوضات المباشرة".

ورفض ميتشل الادلاء بتفاصيل بعد اللقاء مكتفيا بالقول "انهينا اجتماعا بناء ومثمرا جدا مع عباس والقيادة الفلسطينية".

وكرر عباس خلال الاسابيع الاخيرة القول انه لن تكون هناك مفاوضات مباشرة قبل تحقيق تقدم في قضيتي الامن والحدود, وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشانها عملية مفاوضات التسوية الى جانب القدس واللاجئين والمياه.

وفي مقابلة نشرت السبت, قال رئيس السلطة الفلسطينية" ان على اسرائيل القبول بوجود طرف ثالث في الاراضي الفلسطينية قبل بدء مفاوضات سلام مباشرة حول الحل النهائي".

وقال عباس في المقابلة التي نشرتها صحيفة "الغد" الأردنية "قدمنا للاسرائيليين موقفنا في مختلف قضايا المرحلة النهائية، خاصة قضيتي الحدود والأمن، وقلنا ان الحدود يجب ان تكون على اساس العام 1967 مع الاتفاق على التبادلية في القيمة والمثل، وقدمنا رؤيتنا بالنسبة للأمن".

واضاف "المطلوب من اسرائيل ان تقول ان هذه الافكار مقبولة من حيث المبدأ, بمعنى هل يقبلون ان الارض هي حدود 1967 وان يكون في الأرض الفلسطينية طرف ثالث؟ اذا وافقوا على ذلك, فهذا نعتبره التقدم الذي نريده ويجعلنا نذهب به الى المفاوضات المباشرة".

المصدر
وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى