سياسية

وزير الخارجية البريطاني: تحديد موعد نهائي لانسحاب القوات من افغانستان خطوة غير حكيمة

رفض وزير الخارجية البريطاني وليام هيج تحديد موعد محدد لانسحاب القوات البريطانية من افغانستان.
وقال ان تحديد موعد صارم لانسحاب هذه القوات من افغانستان سيكون خطوة "غير حكيمة" و"غير نافعة"، داعيا
الى بقاء القوات حتى يتمكن الافغان من ادارة امنهم والسيطرة عليه.ويزور ثلاثة من الوزراء البريطانيين افغانستان لاجراء محادثات مع الزعماء الافغان وزيارة القوات البريطانية هناك ولقاء قادتها.وكان هيج قد قال ردا على سؤال ببرنامج في البي بي سي عن موعد عودة الجنود البريطانيين من افغانستان" لا اعتقد انه ممكن (الان) ولا اعتقد انه من الحكمة تحديد موعد".واضاف : "ينبغي ان يكونوا هنا طالما ثمة حاجة للعمل لتحقيق هدف: ان يكون الافغان قادرين على تولي (شؤون) امنهم".واشار الى ان "احد الاشياء التي حظيت بمناقشة مستفيضة في هذه الزيارة هو: كيف نسرع تدريب قوات الامن الافغانية ونشجع ، حيثما يكون ذلك ممكنا، القوات الافغانية لتولي المسؤولية بانفسهم والتي باتوا بشكل متزايد قادرين على حملها".وقد قضى هيج ووزير الدفاع ليام فوكس ووزير التنمية الدولية اندرو ميتشيل يوم السبت في كابول قبل ينتقلوا جوا الى "كامب باستيون" وهي اكبر قاعدة بريطانية في اقليم هلمند حيث يتواجد معظم عديد القوات البريطانية هناك.وكان الوزراء البريطانيون قد الغوا زيارة كانوا يعتزمون القيام بها للقاعدة الرئيسية لحلف شمال الاطلسي في قندهار جنوبي البلاد، بعد تعرضها لهجوم شنه مسلحو حركة طالبان بالصواريخ ومدافع الهاون.وقال ناطق باسم حلف الأطلسي إن الهجوم بدأ حوالي الساعة الثامنة من مساء السبت بالتوقيت المحلي بقصف صاروخي أعقبه بوقت قصير هجوم أرضي.وأضاف أن القاعدة أصيبت بخمسة صواريخ على الأقل، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الحلف بجروح، بينما حاولت قوة من المسلحين اختراق سور القاعدة الدفاعي من جهة الشمال.ونقلت وكالة رويترز عن صحفي كان في القاعدة قوله إن الاوامر صدرت الى الموجودين فيها بالتوجه الى الملاجئ.وهذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له قوات الناتو في أفغانستان خلال أسبوع، إذ تعرضت قاعدة باغرام الجوية يوم الأربعاء الماضي الى هجوم تبنته حركة طالبان قتل فيه عنصر أمني أمريكي من القوات الخاصة.كما اعلن الحلف مقتل ثلاثة من جنوده ومدني يعمل لحساب القوات الدولية يوم أمس السبت في هجمات متفرقة جنوبي افغانستان.وكان هجوم انتحاري نفذته حركة طالبان قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي رتلا تابعا للناتو في العاصمة الافغانية كابول، واسفر عن مقتل 18 شخصا بينهم ستة من عسكريي الحلف خمسة امريكيين وكندي واحد.ويأتي هذا التصعيد بعد وقت ليس بالطويل من إعلان حركة طالبان عن بدء هجومها لفصل الربيع ضد القوات الدولية في أفغانستان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى