أخبار البلد

توقيع 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون.. هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية: الارتقاء بعلاقات البلدين وإعطاؤها قوة دفع في مختلف المجالات

وقعت سورية ولبنان 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون وذلك في ختام اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين الذي عقد في دمشق أمس.
ووقع المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء و سعد الدين الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني محضر اجتماع الهيئة .

كما وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية وريا حفار وزيرة المالية اللبنانية بروتوكولا ملحقا باتفاقية تجنب ازدواج التكليف الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل والدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة و فادي عبود وزير السياحة اللبناني اتفاقا حول التعاون في مجال السياحة والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاصلاح الزراعي والدكتور حسين الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني اربع اتفاقيات حول توحيد قواعد وترخيص واستيراد الادوية واللقاحات البيطرية ووقاية النبات والحجر الصحي النباتي والمبيدات الزراعية والمجال الزراعي والتعاون في مجال الصحة الحيوانية والحجر الصحي البيطري.

كما وقع الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور حسن منيمنة وزير التربية والتعليم العالي اللبناني اتفاقية تعاون وتنسيق في مجال التربية وبرنامجا تنفيذيا خاصا بالتعليم الفني والمهني والتقني 2010 -2011 -2012 والدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور حسن منيمنة اتفاقا خاصا بالتعليم العالي والبحث العلمي والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وسليم وردة وزير الثقافة اللبناني برنامجا تنفيذيا للتعاون الثقافي للأعوام 2010 -2011 -2012 .

ووقع الدكتور يعرب بدر وزير النقل وغازي العريضي وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني اتفاقية الملاحة البحرية التجارية والقاضي احمد يونس وزير العدل والدكتور ابراهيم نجار وزير العدل اللبناني اتفاقا بشأن نقل الاشخاص المحكوم عليهم.

كما وقع اللواء سعيد سمور وزير الداخلية وزياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني اتفاق تعاون لمكافحة المخدرات والدكتورة كوكب الصباح الداية وزيرة الدولة لشؤون البيئة و محمد رحال وزير البيئة اللبناني مذكرة تفاهم وتعاون في مجال البيئة.

ووقع الدكتور رضا سعيد وزير الصحة والدكتور محمد جواد خليفة وزير الصحة العامة اللبناني بروتوكول تعاون في مجال تبادل المنتجات الصيدلانية و لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة و محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني و ريا الحفار وزيرة المالية اللبنانية اتفاقية للتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية المستهلك.

وعقب توقيع الاتفاقيات عقد الحريري وعطري مؤتمرا صحفيا أعربا فيه عن ارتياحهما للنتائج الايجابية والأجواء الأخوية التي سادت اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية كما أجملا موضوعات التعاون التي تم بحثها والقضايا التي تم الاتفاق عليها بهدف إعطاء علاقات التعاون السورية اللبنانية قوة دفع إضافية لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس بشار الاسد والرئيس ميشال سليمان.

عطري: التشاور والتنسيق بين البلدين يسهم بخدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات

وقال المهندس عطري إن هذه المباحثات تعيد الدفء والحيوية لعلاقات البلدين في إطار معاهدة الأخوة والتنسيق واللجان المنبثقة عنها.

وأكد عطري إن أمن لبنان واستقراره ينعكس على الأمن والاستقرار في سورية موضحا أن التشاور والتنسيق بين البلدين من شأنه الإسهام في خدمة عملية التنمية ومواجهة التحديات.

من جانبه قال الحريري إن المباحثات تناولت أوجه التعاون المختلفة وعبرت عن عمق الأواصر التي تربط بينهما والرغبة المشتركة في توسيع آفاق العلاقات الثنائية وتعزيز عوامل الثقة بين البلدين.

الحريري:التواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني.. سنستمر في تعزيز اللقاءات والتواصل على مختلف المستويات بهدف ترجمة ما تم الاتفاق عليه وتوطيده بخطوات عملية تجسد توجيهات قائدي البلدين وحرصهما على الارتقاء بعلاقات التعاون السوري اللبناني في جميع المجالات.

حضر توقيع الاتفاقيات والمؤتمر الصحفي وفدا البلدين والسيد نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني.

هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية: الارتقاء بعلاقات البلدين واعطاؤها قوة دفع بكافة مجالات التعاون

وكان قد عقد في مبنى مجلس الوزراء اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية برئاسة المهندس عطري ورئيس الوزراء اللبناني.

وأعرب المهندس عطري عن ارتياحه العميق لهذا اللقاء الأخوي الذي يجمع الجانبين السوري واللبناني في إطار اجتماعات الهيئة التي تشكل منطلقاً للارتقاء بعلاقات البلدين الشقيقين واعطائها قوة دفع في مجالات التعاون كافة.

وأكد عطري أن ما يجمع بين سورية ولبنان عصي على التفرقة وأقوى من رهانات الاعداء والمتامرين وأن العلاقة السورية اللبنانية تقوم على إرث مشترك من روابط الأخوة وأواصر القربى والانتماء وعوامل التاريخ والجغرافيا والتضحيات المشتركة والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية وخاصة التمسك بخيار الصمود ودعم نهج المقاومة لمواجهة التحديات الماثلة واستعادة الحقوق المشروعة وإفشال المشاريع والمخططات التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها وهوية الأمة العربية وتراثها الإنساني ومكانتها الحضارية.

وقال رئيس مجلس الوزراء.. تحدونا آمال مشروعة وتطلعات كبيرة أن يعيد لقاؤنا اليوم للعلاقات السورية اللبنانية الحيوية والألق المعهودين وأن نمضي بها خطوات متقدمة تضاف إلى ما سبق تحقيقه بين بلدينا الشقيقين في الميادين الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية التي أسست لها معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق وعززتها اجتماعات المجلس الأعلى السوري اللبناني والزيارات المتبادلة واللقاءات الدورية.

وأشار عطري إلى لقاءات الرئيسين بشار الأسد وميشيل سليمان ودورها الكبير في دفع مسيرة التعاون السوري اللبناني وإلى ما يتطلبه ذلك من عمل مشترك بين البلدين لترجمة توجيهاتهما المعبرة عن حرصهما على تعزيز العلاقات الأخوية التي تجمع بين سورية ولبنان في مختلف المجالات وضرورة المضي بها بما يتلاءم وطموحات شعبي البلدين وتأكيدهما على ازالة كل ما من شأنه أن يعرقل تطورها وصولاً إلى الربط بين المؤسسات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتربوية بين البلدين واستمرار التنسيق لمواجهة التهديدات الاسرائيلية والتحديات المشتركة.

ولفت رئيس مجلس الوزراء الى ان معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق ارست الاطار القانوني الناظم لعلاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين والهيئات واللجان المعنية بوضع الخطط والبرامج واليات العمل الكفيلة بتنفيذ ذلك بهدف تحقيق أعلى درجات التعاون والتنسيق بين سورية ولبنان في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية والعلمية وغيرها بما يحقق مصلحة البلدين ويمكنهما من استخدام طاقاتهما لتوفير الازدهار والاستقرار وضمان أمنهما القومي والوطني وتوسيع وتعزيز مصالحهما المشترك.

وأكد عطري على دور المجلس الأعلى السوري اللبناني في وضع السياسات العامة للتنسيق والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والإشراف على تنفيذها واعتماد الخطط والقرارات التي تتخذها هيئة المتابعة والتنسيق ولجان الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والدفاع والأمن وغيرها من اللجان التي يمكن أن تنشأ لاحقاً.

كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية مناقشة افاق التعاون في مجال الدفاع والأمن وضرورة تفعيل اعمال اللجنة المشتركة في هذا المجال والطلب منها وضع برنامج تنفيذي يتضمن الأسس والقواعد الناظمة التي من شأنها تحديد آليات عمل اللجنة واللجان الفرعية المنبثقة عنها بما يؤدي إلى تنفيذ كامل بنود هذه الاتفاقية وفق ما هو محدد ومتفق عليه إضافة إلى مناقشة التعاون والتنسيق في مجالات السياسة الخارجية وتفعيل اعمال لجنة الشؤون الخارجية تنفيذاً لمضمون مذكرة التفاهم المقترح توقيعها خلال هذا الاجتماع بغية تحديد اليات التنسيق للنشاطات والمواقف بين وزارتي خارجية البلدين في المنظمات العربية والإقليمية.

عطري: تشخيص الصعوبات والمعيقات وإيجاد الآليات الكفيلة بمعالجتها

وقال رئيس مجلس الوزراء ان المباحثات التي نجريها اليوم في اجواء تسودها الروح الإيجابية والثقة المتبادلة تعد ركيزة مهمة ومحطة نوعية لبحث ومناقشة آفاق التعاون الثنائي بين بلدينا وتحديد الايجابيات وتشخيص الصعوبات والمعيقات وايجاد السبل والآليات الكفيلة بمعالجتها وتجاوز آثارها واختيار الوسائل وآليات العمل الأكثر جدوى في تطويرها وتوسيع آفاقها في ميادين الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والتربية والثقافة والتعليم العالي والصحة والبيئة وحماية الاستثمارات وغيرها من القطاعات الأخرى للقناعة الراسخة أن لدى سورية ولبنان الكثير من الفرص والإمكانات والبنى والمرافق والكفاءات العلمية والخبرات الفنية التي يمكن لها أن تؤسس لخلق وحدة اقتصادية متكاملة ذات مزايا تفضيلية تشكل عامل جذب للاستثمار واستقطاب لرؤوس الأموال والمشاريع الاستثمارية.

ولفت عطري إلى أهمية إعلان تأسيس مجلس تعاون عالي المستوى بين سورية وتركيا ولبنان والأردن الذي جرى توقيعه مؤخراً في اسطنبول كاطار ناظم لبناء وتطوير شراكة استراتيجية بعيدة المدى تحقق مصالح هذه البلدان وتخدم عملية التكامل الاقتصادي فيما بينها.

وحول التطورات على الساحة العربية قال رئيس مجلس الوزراء إن سورية بقيادة الرئيس الأسد أكدت باستمرار أهمية التضامن العربي وكرست جهودها من أجل تعزيز آليات العمل العربي وتنقية الأجواء العربية وشددت على التمسك بالثوابت الوطنية والقومية حيال القضايا الأساسية والمصيرية ومواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

وأضاف عطري.. أكدت سورية اهمية تحقيق السلام العادل والشامل القائم على مرجعية مؤتمر مدريد وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام بما يكفل عودة الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق عودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه ووطنه ورفض مشاريع التوطين خارج هذا الوطن وقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن العالم بات على قناعة تامة أن الحكومات الإسرائيلية على اختلاف تكويناتها وألوانها تعادي السلام ولا تريد أن يتحقق سلام عادل وشامل في هذه المنطقة موضحاً أن إصرار إسرائيل على تكريس سياسة الاحتلال ومواصلة نزعة العدوان والمضي في خطط الاستيلاء على الأراضي وبناء المستوطنات عطل جميع الجهود والمبادرات العربية والإقليمية والدولية المطروحة في هذا المجال الأمر الذي يقتضي من العرب اتخاذ موقف موحد تجاه التعنت الإسرائيلي وحث المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تنصاع لمتطلبات عملية السلام وقبولها بالتزامات السلام واستحقاقاته الاساسية ووقف عملية بناء المستوطنات في القدس والضفة الغربية والجولان السوري المحتل.

ودعا عطري الهيئات الدولية ودول العالم إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات عنصرية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وكذلك تجاه استمرار إسرائيل بفرض حصار جائر على غزة والقيام بتحرك عربي وإسلامي ودولي لإرغامها على وضع حد لتلك الممارسات ورفع الحصار عن غزة وفتح جميع معابرها ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم التي ارتكبوها بحق اهلنا في فلسطين ولبنان على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء جرحى وشهداء قافلة الحرية بما تمثله هذه الجرائم النكراء من تحد صارخ للمجتمع الدولي وانتهاك للاعراف والقوانين الدولية لافتا الى ضرورة رفض محاولاتهم تضليل العالم والادعاء بتخفيف الحصار لأن المطلوب هو إنهاء هذا الحصار اللاإنساني وأكد عطري في ختام كلمته اهمية هذه الدورة وما ستسفر عنه من نتائج إيجابية تترجم توجيهات قائدي البلدين وتلبي آمال وتطلعات الشعبين والأمة العربية منوها بالجهود التي بذلها وفدا البلدين خلال اجتماعات اللجنة التحضيرية التقنية والإدارية من جهة الإعداد والتحضير لهذا الاجتماع وإنجاز الوثائق ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية.

الحريري: بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين

وبدوره اعتبر الحريري أن مصلحة سورية ولبنان يجب أن تعلو فوق كل شيء مؤكداً عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين وضرورة العمل على تعزيزها وترسيخها من خلال بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية بما يحقق المصلحة المشتركة لهما.

ونوه بأهمية اللقاءات التي جرت مع السيد الرئيس بشار الأسد وبمواقف سيادته وتوجيهاته الرامية الى تعميق اواصر التعاون بين البلدين الشقيقين وتطوير تعاونهما الأمر الذي تؤكده توجيهات الرئيس اللبناني ميشيل سليمان.

وقال الحريري إن مساحة المصالح المشتركة بين لبنان وسورية مساحة واسعة فيها الاقتصاد والتجارة والجمارك والثقافة والزراعة والبيئة والسياحة والأمن مؤكداً ضرورة الاستفادة من هذه المساحة وتحصينها لمواجهة التحديات الكبرى التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على السيادة والأرض.

وأكد الحريري رغبة لبنان في تحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

تعزيز التقارب الاقتصادي لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية

وحول العلاقات الاقتصادية قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني علينا التأسيس للمرحلة القادمة من خلال تحقيق التقارب الاقتصادي بما ينعكس على تطور ونمو اقتصاد البلدين وتمكينهما من تعزيز قدراتهما لمواجهة اثار الازمة الاقتصادية العالمية ومواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.

وأكد الحريري على دور رجال الاعمال والقطاع الخاص في توطيد وتوسيع افاق التعاون وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين داعيا الى تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتطويرها ورفدها باتفاقات جديدة في المجالات كافة وبناء شراكات تنموية وصناعية بين البلدين.

ومضى الحريري بالقول ..نحن نريد ان تشكل العلاقة بين لبنان وسورية انموذجا متقدما للسوق العربية المشتركة ونتطلع الى توسيع نطاق التعاون لتشمل دولا عربية شقيقة اخرى.

ثم ناقش الجانبان موضوعات التعاون المدرجة على جدول أعمال هيئة المتابعة والتنسيق حيث ركزا خلال مباحثاتهما على تفعيل عمل اللجان المشتركة في مختلف القطاعات ودور الأمانة العامة للمجلس الأعلى السوري اللبناني من ناحية التهيئة والتنسيق ومتابعة نتائج الاجتماعات الثنائية.

وتناولت المباحثات آفاق التعاون والتنسيق في مجالات الدفاع والأمن والسياسة الخارجية وتفعيل عمل اللجان المشكلة في هذا المجال بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في مواجهة التحديات ويتوافق مع الثوابت الوطنية والقومية ومواجهة التحديات المختلفة.

وناقش الجانبان وضع الآليات اللازمة لترسيم الحدود بين البلدين وفق رؤية تهدف إلى تعميق أواصر الترابط بين الشعبين والبلدين والعمل على جعل المناطق الحدودية مناطق تنموية وجذب تنموي يسهم في تعميق التعاون بينهما.

وتضمنت المباحثات التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والزراعية والسياحية والنقل والصحة والبيئة والتربية والتعليم العالي والإسكان والبنى التحتية والمالية والجمركية والثقافية وتسهيل انسياب السلع وزيادة حجم التبادل التجاري والانتقال من التنافسية إلى التكاملية في القطاع الاقتصادي.

وتم التأكيد على تعزيز اللقاءات بين الوزارات المعنية واللجان المشتركة بهدف متابعة ما اتفق عليه بين حكومتي البلدين وتذليل أي عوائق تعترضها وإيجاد الحلول المناسبة لها.

حضر جلسة المباحثات عن الجانب السوري وزراء المالية الدكتور محمد الحسين والسياحة سعد الله آغة القلعة والزراعة الدكتور عادل سفر والتربية الدكتور علي سعد والتعليم العالي الدكتور غياث بركات والخارجية وليد المعلم والثقافة الدكتور رياض نعسان آغا والنقل الدكتور يعرب بدر والإسكان والتعمير عمر غلاونجي والعدل احمد يونس والداخلية اللواء سعيد سمور والدولة لشؤون البيئة الدكتورة كوكب داية والصحة الدكتور رضا سعيد والاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ورئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتور عامر لطفي إضافة إلى سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء تيسير الزعبي.

وحضرها عن الجانب اللبناني وزراء الخارجية والمغتربين علي الشامي والأشغال العامة والنقل غازي العريضي والصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي والدولة جان اوغاسبيان والعدل ابراهيم نجار والداخلية والبلديات زياد بارود والزراعة حسين الحاج حسن والتربية والتعليم العالي حسن منيمنة والسياحة فادي عبود والمالية ريا حفار والثقافة سليم وردة والبيئة محمد رحال إضافة إلى سفير لبنان بدمشق ميشال خوري ومدير رئيس مجلس الوزراء نادر الحريري.

كما حضر المباحثات نصري الخوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني.

وأقام المهندس عطري مأدبة غداء تكريماً لرئيس الوزراء اللبناني والوفد المرافق.

حضر المأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والوزراء والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني وسفيرا البلدين وأعضاء الوفدين السوري واللبناني.

وكان الحريري بدأ زيارة رسمية إلى سورية صباح أمس حيث جرى له استقبال رسمي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي.

وزراء سوريون ولبنانيون: اجتماع هيئة المتابعة رسم لعلاقات مستقبلية مميزة بين البلدين

أكد وزراء سوريون ولبنانيون أهمية انعقاد اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية لجهة رسم علاقات مستقبلية مميزة بين البلدين انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون والعمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.

وقال وليد المعلم وزير الخارجية في تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماع إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على رأس وفد من الوزراء المعنيين في الشأن الاقتصادي في لبنان ترسم قاعدة صلبة للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

وأضاف المعلم إن هذه الزيارة تختلف عن سابقاتها لأنها لا تنحصر في البعد السياسي وإنما هي زيارة لرسم علاقات مستقبلية مميزة انطلاقاً من معاهدة الأخوة والتعاون الموقعة بين البلدين.

ولفت وزير الخارجية إلى أن النقاشات والمباحثات بين الجانبين تتم في إطار قناعة تامة من الطرفين بأهمية تطوير العلاقات المستقبلية مؤكداً أنه لا يوجد أي عوائق تمنع تقدم العلاقات السورية اللبنانية.

من جانبه أوضح اللواء سعيد سمور وزير الداخلية أن الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين تشمل التعاون في مجالات مكافحة المخدرات ولاسيما فيما يخص المتابعة والمعالجة القضائية والاستشفائية وتبادل المعلومات مبينا أنه سيتم البدء بتنفيذ هذه الاتفاقية فور المصادقة عليها من الجهات المختصة.

من جانبه اعتبر وزير الخارجية اللبناني علي الشامي في تصريح مماثل أن هذه الزيارة تأتي لتأكيد متانة العلاقة بين لبنان وسورية ولتعميق التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية.

وأكد الشامي ضرورة العمل على إيجاد آليات تعاون فاعلة لتطوير وتفعيل الاتفاقيات الثنائية بهدف الوصول إلى تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.

بدوره بين محمد الصفدي وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أن هذه الزيارة تعد باكورة للتعاون المؤسساتي بين البلدين للوصول إلى مستقبل اقتصادي واسع يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود لتأسيس مشاريع مشتركة تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

ولفت زياد بارود وزير الداخلية والبلديات اللبناني إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها هي قرار مشترك سوري لبناني موضحا أن وزارتي الداخلية السورية واللبنانية وقعتا اتفاقية تعاون لمكافحة المخدرات بهدف تنسيق الجهود المشتركة بهذا الشأن، ولاسيما أن المخدرات أصبحت عابرة للحدود ولا تقتصر على بلد دون آخر.

واعتبر وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن زيارة الحريري تكريس وترجمة لروحية العلاقات السورية اللبنانية القائمة وأنها تأتي في سياق التشاور والتنسيق العميق بين مسؤولي البلدين والذي توج بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات الجديدة.

التأكيد على أهمية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين

وقال الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة إن العلاقات الثقافية بين سورية ولبنان لم تنقطع أبداً بين البلدين وهي مستمرة ومتصاعدة كما إن الفنانين والمثقفين والشعراء والتشكيليين والنحاتين والمسرحيين في لقاء مستمر ومتواصل.

وأضاف الدكتور نعسان آغا في حديث للفضائية السورية أن وفودنا الثقافية مستمرة في زيارة لبنان وفرقنا الكبرى قدمت عروضها في عدد من المدن اللبنانية وعلى رأسها بيروت كما أن الفرق اللبنانية حاضرة باستمرار في سورية ونحن نستطيع حاليا وضع أفق لترتيب هذه العلاقة وتنظيمها عبر الشكل المؤسساتي بين الوزارتين.

من جهتها أكدت الدكتورة كوكب الداية وزيرة الدولة لشؤون البيئة أن الاتفاقية البيئية الموقعة بين البلدين تشمل نواحي متعددة ولها أهمية كبرى في مجال البيئة.

وأوضحت الداية أن الاتفاقية تركز على تبادل الخبرات ومواضيع المحميات والاتفاقيات العربية والدولية والتنسيق في المواقف بين البلدين إضافة إلى الكثير من الأمور البيئية المهمة مثل مواضيع التشجير والغابات والتدريب والتأهيل.

من جانبه قال الدكتور حسين الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني إن الاتفاقيات الزراعية الموقعة بين البلدين هي في مجال وقاية النبات والحجر الصحي النباتي والبيطري من أجل تأمين سلامة المنتجات الغذائية المصدرة والمستوردة إلى كل من البلدين أو التي تعبر الترانزيت والمرافئ إلى الدول العربية المجاورة.

من جهته قال سليم وردة وزير الثقافة اللبناني إن الاتفاقية الثقافية الموقعة بين البلدين تفتح المجال لتنشيط العلاقات الثقافية مشيرا إلى أن حركة الثقافة لم تتوقف يوما بين البلدين ونحن نقوم دائما بعدد من النشاطات الثقافية المشتركة.

بدوره قال محمد رحال وزير البيئة اللبناني نحن معنيون في الاتفاقية الموقعة بيننا بالاتفاقيات الدولية المعنية بالتغير المناخي والتصحر موضحا أن البلدين سيقومان بتبادل الخبرات والمساعدة بتقنيات كثيرة في مجالات التغير المناخي والمياه المبتذلة وتلوث البحر والحراج والمحميات وغيرها.

من جانبه قال فادي عبود وزير السياحة اللبناني إن التنسيق في موضوع السياحة بين سورية ولبنان مهم جداً فهناك عدة عوامل تجمعنا ويمكننا التعاون فيها.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى