أخبار البلد

الذكرى 36 لتحرير مدينة القنيطرة تتويج للبطولات والتضحيات وتأكيد على الحق المشروع في استعادة الجولان كاملا

تحتفل سورية في السادس والعشرين من حزيران بذكرى تحرير مدينة القنيطرة ورفع القائد الخالد حافظ الأسد علم الوطن في سماء المدينة المحررة عام 1974 تتويجا لبطولات جيشنا وعطاءات شهدائنا وتضحيات شعبنا في معارك حرب تشرين التحريرية وما أكدته من حقائق ساطعة كان في مق

وعلى الرغم من سياسات التهويد والقمع التي مارستها سلطات الاحتلال خلال فترة عدوانها الهمجي الصهيوني وتدميرها لمدينة القنيطرة بصورة وحشية بغية محو الهوية الوطنية والقومية للجولان وأهله المناضلين فإن الجولان تحدى هذه السياسات وبقي صامداً في وجه الاحتلال مؤكداً انتماءه العربي السوري رافضاً الهوية الإسرائيلية في إصرار وعزيمة وتضحيات وتصميم على التحرير والعودة إلى الوطن الأم.

وبعد مرور 36 عاما على ذكرى رفع علم الوطن في القنيطرة المحررة ما زال الأهل في الجولان السوري المحتل يؤكدون صمودهم وتحديهم لجبروت وإجراءات الاحتلال وقرارات الضم وتمسكهم بكرامتهم وبالانتماء الراسخ والأصيل لسورية وثقتهم بقدرتها على استرجاع كل ذرة من ترابه.

ومازالت إسرائيل ماضية فى تنفيذ سياساتها الممنهجة وخططها فى مصادرة الأراضي وانتهاك الحريات واستمرار اعتقال الأسرى السوريين مددا تزيد على خمسة وعشرين عاما فى ظروف قاسية ومهينة والتعسف فى استغلال المياه والثروات الباطنية والطبيعية لمصلحة المستوطنين الإسرائيليين كما تمعن سلطات الاحتلال فى سياستها الرامية إلى قطع كافة أشكال الاتصال والزيارات بين الأسر السورية التي قطعت أوصالها نتيجة للاحتلال الاسرائيلى.

كما أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي مستمرة فى مصادرة الهويات السورية الممنوحة لطلاب الجولان الدارسين فى الجامعات السورية لدى عودتهم إلى ديارهم حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي العام الحالي برفض إعادة سبعة من الطلاب السوريين الذين كانوا يتابعون دراستهم فى وطنهم الأم سورية إلى قراهم فى الجولان السوري المحتل ما يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي.

وتزداد حالة السكان السوريين فى الجولان المحتل سوءا يوما بعد يوم ومازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلى تمارس أعمال التهجير القسري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة بالمواطنين السوريين ومصادرة أراضيهم وتوسيع المستوطنات غير الشرعية حيث بلغ عددها 45 مستوطنة يعيش فيها أكثر من 20 ألف مستوطن اسرائيلي وتعتبر هذه المستوطنات انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة وعائقا مستمرا أمام تحقيق السلام فى المنطقة.

وتخفيفا لمعاناة أهلنا فى الجولان المحتل صدرت توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد باتخاذ السلطات المختصة الإجراءات اللازمة لإدخال منتجات المواطنين السوريين من التفاح فى الجولان السورى المحتل إلى الأسواق السورية بهدف مساعدة أبناء الوطن فى الجولان المحتل على تسويق منتجاتهم التي تعانى من الكساد بسبب الحصار الاسرائيلى الجائر المفروض عليهم وذلك بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقوات الفصل التابعة للأمم المتحدة الاندوف.

وتطالب سورية بضرورة تنفيذ إسرائيل قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر القرار الإسرائيلي بضم الجولان باطلا ولاغيا وضرورة الانسحاب الفوري منه وتتمسك بخيارها الاستراتيجي القائم على تحقيق السلام العادل والشامل وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وبما يضمن انسحاب إسرائيل التام من كامل الجولان السورى المحتل ومن باقي الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس إلى خط الرابع من حزيران لعام 1967 .

ويمثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 64 /185 تاريخ 29- 1- 2010 بعنوان السيادة الدائمة للشعب الفلسطينى فى الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وللسكان العرب فى الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية اعترافا دوليا إضافيا بالسيادة السورية على الجولان المحتل وإدانة لممارسات سلطات الاحتلال فى هذا الجزء المحتل من سورية.

كما أن سورية تطالب الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للسماح باستئناف زيارة المواطنين السوريين فى الجولان المحتل لوطنهم سورية عبر معبر القنيطرة فورا عملا باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب ووجهت رسائل بهذا الخصوص إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة وإلى منظمات دولية حكومية وغير حكومية للتدخل للمساعدة فى حل مسالة السماح للمواطنين السوريين فى الجولان السورى المحتل من زيارة أهلهم.

وقد أكدت سورية مرارا وتكرارا أن عودة الجولان أمر غير قابل للتفاوض والأرض موضوع كرامة قبل كل شيء وان صمود أهلنا ورفضهم للإجراءات والهوية الإسرائيلية خير دليل على عجز الاحتلال الإسرائيلي عن كسر إرادة المقاومة والصمود في وجه الغاصب وان إرادة الشعوب لا تقهر والوطن فوق كل اعتبار.

المشاركون بمعسكر طلائع القنيطرة يرفعون لوحة بطول 310 أمتار بمناسبة تحرير القنيطرة وفي منطقة "نبع الفوار" بمحافظة القنيطرة رفع المشاركون في معسكر طلائع البعث لوحة قماشية بطول 310 أمتار كتبوا عليها الجولان عائد إلى جانب عبارات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق أطفال غزة بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير القنيطرة.

وشارك بإعداد اللوحة التي رفعها 709 تلاميذ 69 دارساً من معاهد الموسيقا والرسم والأعمال اليدوية من كل المحافظات ممن يتبعون دورة مشرف في المعسكر بالإضافة إلى 36 عضوا من هيئة التدريب.

وكتب محمد العفيش أمين فرع القنيطرة لحزب البعث والدكتور رياض حجاب محافظ القنيطرة عبارة الجولان عائد على اللوحة خلال جولتهما الاطلاعية على المعسكر.

المصدر
الوكالة العربية للأنباء - سانا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بهني كل السوريين بهالذكرى الي منرفع راسنا فيا والفضل لقائدنا الخالد حافظ الاسد…وانشاء الله رح نحتفل عن قريب برجوع الجولان…

زر الذهاب إلى الأعلى