أخبار البلد

أبناءالجولان المحتل يشيعون الأسيرالمحرر سيطان الولي

شيع أهلنا في الجولان السوري المحتل، الأحد،ومعهم قلوب أبناء الوطن المناضل الأسير المحرر سيطان نمر الولي بمشاعر الفخر والاعتزاز المجبولة بالحزن لما تعرض له من الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة أسره التي امتدت ثلاثة وعشرين عاماً.
وسجل الأسير الشهيد اسمه بأحرف من نور في قائمة المجد من أبناء الجولان البررة الذين دافعوا عن عروبة الجولان وقدم زهرة عمره فداء لهذا الوطن الغالي وأصر على رفض الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته متمسكاً بالهوية العربية السورية انتماء ونهجاً وثقافة رغم التعذيب والإهمال و الضغط النفسي والجسدي الذي فرضه عليه سجانه مقدما بذلك مثالاً يقتدى في النضال ضد الاحتلال و الطغيان والاضطهاد الذي يتعرض له أبناء الجولان.
وقال الأسير المحرر عطا فرحات مراسل التلفزيون العربي السوري في الجولان السوري المحتل في تصريح لسانا إن الشهيد الولي تحدى خلال سنوات نضاله داخل سجون الاحتلال كل أساليب المحتل التعسفية من إهمال طبي وحرمان من رؤيته لأهله لفترات طويلة فضلاً عن صراعه مع مرض عضال أصابه خلال سنوات السجن وذلك في سبيل نيل الحياة الكريمة له وللأجيال من بعده والتحرر من دنس الاحتلال الإسرائيلي مجسداً في سنوات نضاله الحياة العزيزة التي يجب أن يكون للإنسان فيها رسالة وموقف وقضية.
وأضاف فرحات أن مراسم تشييع الشهيد الولي بدأت بنقل جثمانه من منزله إلى مركز الشام في بلدة مجدل شمس لتقبل التعازي ومن ثم نقل الجثمان إلى المقبرة المسماة باسم قائد الثورة السورية سلطان باشا الأطرش في ساحة الشهداء حيث أقيم حفل تأبين مهيب للشهيد.
والشهيد من مواليد عام 1966 من مواطني بلدة مجدل شمس المحتلة أنهى دراسته الثانوية في مدرسة مسعدة الثانوية عام 1984 أسس مع عدد من رفاقه حركة المقاومة السرية ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 1983 ضمت كلا من الأسرى المحررين صدقي سليمان المقت وعاصم الولي وأيمن أبو جبل وخير الدين الحلبي وغيرهم واتسعت لتشمل الأسير الشهيد هايل أبو زيد والأسير بشر سليمان المقت والأسير المحرر عصام أبو زيد والأسير المحرر زياد أبو جبل والأسير المحرر عبد اللطيف الشاعر.
واعتقل الأسير الشهيد عام 1985 وخاض منذ ذلك الحين جولات من التحقيق في سجون معتقلات الاحتلال وحكم عليه تعسفيا بالسجن 27 عاما واختير أكثر من مرة ممثل لأسرى السوريين في سجون الاحتلال وللشهيد الأسير عدة مقالات وصدر له عام 2006 كتاب بعنوان سلال الجوع عرض خلاله لواقع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أجريت له عدة عمليات جراحية في المعتقل ونال حريته عام 2008.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى