سياسية

نصر الله سيزور اوردوغان بحماية من الحرس الثوري الايراني

وجه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان دعوة رسمية للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لزيارة تركيا فى القريب العاجل، على أن يقوم الحرس الثورى الإيرانى بتأمين زيارته، خوفا من أن تقوم إسرائيل باغتياله.
وذكرت صحيفة السياسة الكويتية أن أردوغان تعرض لضغوط عديدة من رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل لدعوة نصر الله لزيارة تركيا. وقالت الصحيفة إن مشعل "أقنع أردوغان بأن هذه الخطوة سوف ترفع من الشعبية الهائلة التى يحظى بها رئيس الوزراء التركى فى الشارعين العربى والإسلامى، كما أنها سوف تحرج تل أبيب وتبقى الحالة العربية والإسلامية فى عداء دائم مع إسرائيل بعد الاعتداء على قافلة أسطول الحرية".

وأضافت الصحيفة أن نصر الله تلقى الدعوة التركية الفريدة من نوعها بمنتهى السرور والسعادة، وأنه يدرس بشكل جدى إمكانية القيام بهذه الزيارة، على الرغم من خشيته من قيام إسرائيل باستغلالها لاغتياله، مشيرة إلى أنه تم التشاور مع قادة "الحرس الثورى" الإيرانى حول كيفية تأمين حماية كافية لنصر الله خلال رحلته فى الذهاب والعودة، وضرورة تلقى ضمانات شخصية من أردوغان بأن إسرائيل لن تمس زعيم "حزب الله" خلال أو أثناء عودته من الزيارة التى سوف تكون على ما يبدو عن طريق البر إلى سورية ومنها إلى لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك توافقاً فى الرأى بين الإيرانيين و"حزب الله" بأن الزيارة لا يمكن أن تتم إلا فى حالة موافقة الأتراك على السماح لأفراد مسلحين من "قوة القدس"، التابعة لـ"الحرس الثورى" بالعمل بشكل مستقل فى تركيا لتأمين حماية نصر الله ومرافقيه، لافتة إلى أن رئيس المخابرات التركية الجديد "حقان فيدان" الذى تلقى الطلب الإيرانى وعد بدراسته، رغم أنه لم يخف خشيته من أن افتضاح الأمر قد تكون له انعكاسات سلبية على الساحة الداخلية التركية.

ونقلت السياسة الكويتية عن مصادر خاصة أن الدعوة وضعت نصر الله فى موقف حرج، حيث يرغب فى تحقيق نقاط لصالح حزبه، خاصة مع تحضيراته لانطلاق سفينة ناجى العلى من لبنان بتمويل إيرانى، لكنه لا يرغب فى خطف الأضواء من طهران التى باتت تشعر أن أنقرة بدأت بسحب البساط من تحت قدميها فى المنطقة، حيث إن الزيارة سوف تضع تركيا فى موقف من أصبح يملك جميع الأوراق فى المنطقة، بدءا من سورية مروراً بـ"حماس"، وانتهاء بـ"حزب الله", لذلك فإن نصر الله يميل إلى عدم الاستجابة للدعوة بطرق دبلوماسية.

من جهة أخرى يقوم نصر الله بدعوة رئيس الوزراء التركى لزيارة لبنان والاجتماع به خلال الزيارة، وإلقاء خطاب مشترك يظهر فيه نصر الله أمام جمهور الحزب إلى جانب أردوغان، حيث سيكون الأخير ورقة حماية الأول من أية عملية إسرائيلية تستهدفه خلال ظهوره العلنى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى