ثقافة وفن

اكتشاف قلعة أثرية بحلب ولوحتي فسيفساء بحماة

كتشفت شعبة التنقيب في مديرية آثار ومتاحف حلب قلعة أثرية في موقع جلب الحص القريب من مدينة السفيرة شرقي حلب تشرف على الطريق الممتد بين محافظة حلب والمنطقة الشرقية.وبين الدكتور يوسف كنجو مدير شعبة التنقيبات الأثرية في مديرية آثار حلب أن القلعة ذات شكل مستطيل
وتتميز بجدران واضحة المعالم يتجاوز طولها3000م لكل جانب وتحوي داخلها آثارا لعدة مبان كما تتميز بكونها موقعاً استراتيجياً مهماً من الجهة الشرقية لمدينة حلب لافتاً إلى أنه من المحتمل أن يعود تاريخها إلى الفترة الكلاسيكية حيث تجري الدراسات حالياً لمعرفة تاريخ بنائها بدقة والأسباب التي أدت لهجرها ليصار فيما بعد لتسجيلها ضمن المواقع الأثرية العامة في محافظة حلب.

ومن جانب آخر أشار الدكتور كنجو إلى أن البعثات الأثرية والوطنية تتابع عملها في محافظة حلب حيث تواصل البعثة السورية اليابانبة لاستكمال التنفيبات الأثرية التي بدأت بها قبل 20 عاماً في كهف الديدرية بمنطقة عفرين الذي يعود تاريخه إلى 300 ألف سنة قبل الميلاد وتعمل البعثة الأثرية الإيطالية بموقع الشيوخ تحتاني في منطقة عين العرب والذي يعود تاريخه إلى الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد كما تتابع البعثة الأثرية الفرنسية عملها في قلعة سمعان حيث اكتشفت حمام أثري يعود إلى القرن السادس الميلادي أما البعثة الإسيانية فتتابع تنقيباتها الأثرية في تل العمارنة على الضفة اليمني لنهر الفرات في منطقة جرابلس والذي يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد.

وقال إن البعثة السورية الأمريكية أنهت تنقيباتها في موقع بالمس بمنطقة مسكنة بعد اكتشافها لقبور إسلامية تعود إلى الفترة العباسية المتأخرة كما اختتمت البعثة الأثرية الأميركية نشاطها في تل أم المرا شرق حلب حيث عثرت على قبور تحوي لقى أثرية ويعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد وباشرت البعثة الالمانية عملها في موقع تل بازي بمنطقة سد تشرين حيث من المنتظر في نهاية الموسم التنقيبي اعلان اكتشافات أثرية مهمة تبرز الأهمية التاريخية لمحافظة إدلب والمواقع المحيطة بها على مر العصور والحقب التاريخية.

اكتشاف لوحتي فسيفساء ذات زخارف هندسية في موقع حورته بحماة

كما أسفرت أعمال التنقيب الأثري التي نفذتها البعثة السورية البولونية المشتركة في موقع حورته التاريخي عن الكشف عن لوحتي فسيفساء ذات زخارف هندسية كما تم العثور على جزء من لوحة فسيفساء لطائر على شكل طاووس إضافة إلى جزء من تابوت مصنوع من الحجر الكلسي وأجزاء من الرخام لثلاث طاولات رخامية مع أعمدتها الحاملة لها وجميعها في غاية الجمال والروعة.

وذكر المهندس جمال رمضان مدير اثار حماة اليوم أنه تم اكتشاف هذه المقتنيات الأثرية في أرضية الرواق الجنوبي والشمالي للكنيسة الجنوبية المؤرخ بناؤها عام 421 ميلادية والتي يطلق عليها اسم الكسندر روث والتي تعد من اقدم الكنائس في المنطقة في موقع حورته الأثري بعد أن استكملت البعثة أعمال الكشف والتنقيب التي بدأتها الموسم الماضي.

وأشار إلى أن مخبر حماة الأثري سيقوم خلال الفترة المقبلة بترميم هذه اللقى بشكل وفني ولائق بما يناسب تصميمها الحقيقي والفترة التاريخية التي أنشئت فيها تمهيداً في عرضها ضمن متحف حماة الوطني.

يذكر أن البعثة السورية البولونية المشتركة التي أنهت أعمالها في موقع حورته الأثري مؤخراً يرأسها عن الجانب السوري نديم خوري رئيس شعبة آثار أفاميا وعن الجانب البولوني البروفيسور ميشيل كاليوكافسكي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى