ثقافة وفن

اكتشاف 3 آلاف قطعة أثرية تشمل أواني فخارية وأباريق وأسرجة وسيوفا وقلائد و21 مدفنا في تل الأشعري بدرعا

أسفر موسم التنقيب في تل الأشعري بمحافظة درعا الذي انتهى أمس عن اكتشاف نحو 3000 قطعة أثرية متنوعة وأدوات برونزية وأدوات زينة إضافة إلى العثور على 21 مدفنا محفورة تحت الأرض منها خمسة مدافن تعود للعصر الروماني بين القرنين الثاني والرابع الميلاديين.
وقال الآثاري قاسم محمد رئيس شعبة التنقيب عن الآثار في دائرة آثار درعا أن المكتشفات تشمل أواني فخارية وجرارا وأباريق وأسرجة إضافة إلى جرار وسيوف ومخارز وتمائم وقلادات مبينا أن المدافن المكتشفة تحتوى ممرات تتصل بحجرات الدفن على عمق مترين عن سطح الأرض.

 

وأضاف أن أهمية المكتشفات تنبع من كونها تعود إلى فترة البرونز الوسيط 1800_1700 قبل الميلاد ما يؤكد أن منطقة حوران كانت صلة الوصل ومركز حضارات الشرق القديم مبينا أن أعمال التنقيب التي تمت في القسم الشمالي نتج عنها اكتشاف بقايا أبنية أثرية تعود إلى الفترات الرومانية فيما كشفت تنقيبات القسم الغربي من التل المشرف على الوادي مبنى يمثل الحمامات لذات الفترة.

بدوره قال الآثاري أيهم جدعان الزعبي من بعثة الدائرة إن الحفريات الأثرية التي بدأت في تل الأشعري في عام 1998 كشفت إحدى أهم المدن العشر في جنوب سورية والتي يعود تأسيسها إلى القرن الثاني قبل الميلاد تقريبا.

 

ولفت إلى أن تل الأشعري يقع في الجهة الغربية من سهل حوران ويبعد نحو 14 كيلومترا إلى الشمال الغربي من مدينة درعا يضم السور التحصيني الضخم المبني بواسطة حجارة خشنة مقطوعة والذي يشابه أسوار تل عشترة الذي يبعد 5 كيلومترات شمال التل ذات الشكل الدائري ويمكن تأريخها لعصر البرونز الوسيط.

من جانبه أوضح الآثاري محمد العيشات عضو بعثة التنقيب أنه عثر في الجهتين الغربية والجنوبية من التل على شواهد تعود للعصور الحجرية تتمثل بالقواطع والنصال ورؤوس السهام ومقاشط من الحجر الصواني إضافة لأدلة تؤكد أنها كانت منطقة سكن مبكرة إضافة إلى وجود بعض المغارات في الجانب الغربي من التل والتي تشير لوجود بشر سكنوا بها منذ ما يزيد على عشرة آلاف عام على أقل تقدير.

المصدر
سا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى