أخبار البلد

وزارة الصحة: بناء مشفيين بحلب وحمص وقسم لمعالجة الأورام بمشفى الأطفال

تناولت ورشة العمل التي أقامتها الجمعية السورية لدعم البحوث الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة أمس خطط المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال مرض السرطان في سورية
والأنشطة التي تقوم بها بغية توحيد وتنسيق الجهود لتصبح جزءاً من النسيج العام لجهود الجهات الحكومية وغير الحكومية وضمن خطة شاملة بالتعاون مع اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السرطان.

وأشار الدكتور رضا سعيد وزير الصحة إلى اهتمام الوزارة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بمكافحة السرطان إدراكاً منها بأهمية هذه المشكلة وما يتحمله المريض من أعباء نفسية ومادية وجسدية لافتاً إلى التعاون مع ممثلي الأقسام الطبية في الوزارات المعنية وممثلي الهيئات والمنظمات غير الحكومية المهتمة لتنظيم العمل ووضع الخطط الوقائية والعلاجية لمكافحة السرطان.

وأوضح وزير الصحة أن أهداف الوزارة التي تتماشى مع أهداف منظمة الصحة العالمية تركز على خفض معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناتجة عنه لافتاً إلى إحداث لجنة وطنية لمكافحة السرطان وإشادة مشفيين تخصصيين بمعالجة الأورام في حلب وحمص وإنشاء قسم لمعالجة الأورام في مشفى الأمراض الداخلية بدمشق وقسم لمعالجة الأورام عند الأطفال في مشفى الأطفال وانشاء مركز للمعالجة الكيميائية في كل المحافظات.

 
وأشار وزير الصحة إلى وضع الوزارة لسياسة وقائية واضحة للمرض بدءاً من رصده وتطوره من خلال السجل الوطني للأورام إلى تعميم المراكز الوقائية في المحافظات وخاصة عيادة المرأة لكشف سرطان الثدي وعنق الرحم مبيناً أهمية تضافر جهود مختلف الجهات المهتمة نظراً لتشعبات المرض وارتباطه بأكثر من جهة إضافة للاستفادة من خبرات المنظمات والجهات الدولية المختصة وخاصة التعاون مع معهد كوري لأبحاث السرطان في باريس.

من جانبه أشار السفير الفرنسي بدمشق ايريك شوفالييه إلى التعاون بين سورية وفرنسا في جميع المجالات لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالمواضيع الطبية ومرض السرطان بشكل خاص لنقل التجربة الفرنسية في هذا المجال وتطبيقها بما يتناسب مع واقع المرض على المستوى المحلي مبيناً أهمية التعاون على المستوى الدولي للتعريف بطرق مكافحة المرض من خلال التوعية والوقاية والعلاج إضافة لتبادل التجارب والخبرات.

وقال المهندس مروان الميداني رئيس الجمعية السورية لدعم البحوث الطبية إن الجمعية سعت من خلال الورشة إلى إتاحة فرصة للتعرف على خطط المنظمات غير الحكومية والجمعيات والجهات الحكومية العاملة في مجال الأورام في سورية وشرح مهامهم المتعلقة بهذا المرض والبرامج المنفذة والمشاريع قيد التنفيذ بالإضافة للمشاريع المستقبلية وتبادل الخبرات والتعاون بين هذه الجمعيات لمساعدتها في تحقيق أهدافها.

وأضاف الميداني إن التعرف على المهام التي تقوم بها كل جمعية يساعد على خلق نوع من التكامل والتنسيق فيما بينها لتفادي التشابه الموجود في برامجها وأهدافها حيث يلاحظ تركيز كبير على بعض الجوانب ومنها مايتعلق بالأطفال والنساء ونقص في تغطية جوانب أخرى مشيرا الى أن الورشات القادمة ستسعى إلى إنشاء شبكة منظمات أهلية لمكافحة السرطان ورفع ورقة عمل مبدئية للجنة الوطنية العليا لمكافحة السرطان من أجل وضع خطة شاملة لمكافحة المرض في سورية.

وعرض الدكتور فراس الجرف مدير السجل الوطني للسرطان تجربة السجل في حصر عدد حالات السرطان وتسجيلها وفرزها حسب العمر ونوع ومكان الإصابة داعياً إلى التنسيق بين جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمة الصحية لتزويد السجل بعدد الإصابات وتوزعها الجغرافي لدراستها وتقييم الحالة على مستوى سورية وتحديد استراتيجيات مكافحة المرض.

وقدم عدد من الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية العاملة في مجال مكافحة السرطان عروضاً لأهدافها وما أنجزته من أنشطة في مجالات التوعية والوقاية والكشف المبكر والعلاج بمختلف مراحله اضافة الى برامجها في مجال الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى وأسرهم.

وتركزت مداخلات المشاركين على أهمية تنسيق جهود الجمعيات وتحديد المجالات التي يمكن العمل عليها مستقبلاً وأهمية التكامل لمنع هدر الوقت والجهد والأموال، إضافة إلى ضرورة التنسيق مع السجل الوطني للاطلاع على المناطق والمجالات التي ينبغي تكثيف الجهود عليها والحرص على التعاون معه في مجال ارسال الإحصائيات والأرقام باعتباره الجهة المرجعية في هذا المجال.

ونوه المشاركون بأهمية مشاركة الإعلام بحملات التوعية والتعريف بالمرض والوقاية منه وأهمية الكشف المبكر إضافة إلى التعريف بالجمعيات العاملة في هذا المجال ودورها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى