اقتصاديات

افتتاح مؤتمر الشبيبة الثامن.. استراتيجية شبابية لتحقيق الأهداف الكبرى.. إعداد الكفاءات الواعدة لبناء مجتمع معرفي نهضوي

بدأت في صالة الجلاء الرياضية بدمشق اليوم أعمال المؤتمر العام الثامن لاتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان الشبيبة تكوين وعلم وعمل لبناء الوطن بمشاركة 774 ممثلاً ممن جرى انتخابهم من جميع روابط وفروع المنظمة في المحافظات.
وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد سعيد بخيتان إن المؤتمر جاء حصيلة ممارسة ديمقراطية واعية ومسؤولة وملتزمة بتطلعات الشباب في تطوير عمل منظمتهم لتواكب تطورات الحياة وأثبتت أنهم الرديف الأهم في مسيرة البناء والتنمية والصمود التي تعيشها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

ولفت بخيتان إلى الاهتمام الذي يوليه الرئيس الأسد للمنظمة كمؤسسة مهمة وواعدة لأنها تقوم على العلم والعمل والفن والإبداع والروح الجماعية عملا ومعرفة وشجاعة ومبادرة وقبل هذا وذاك حب الوطن والتمسك بالقيم التربوية والأخلاقية والدفاع عن الثوابت الوطنية والأهداف القومية.

وقال الامين القطري المساعد للحزب إن الثقة مسؤولية والمسؤولية الملقاة على عاتقكم تتطلب أداء متميزا وإنجازا يحقق قيمة مضافة ولهذا يجب أن تكونوا أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات والصعوبات وهذا يحتاج إلى تطوير دائم في آليات العمل من خلال الوقوف على ما تم إنجازه لتجاوز السلبيات وتعزيز الإيجابيات وتطويرها للوصول إلى صيغ وأساليب أكثر ملاءمة لمقتضيات العصر وأكثر مواكبة لمتطلبات الواقع.

وأشار بخيتان إلى ان انعقاد المؤتمر اليوم تحت هذا العنوان تتويج لمرحلة جديدة في حياة شبيبة الثورة لتحقيق مفاهيمه ومراميه مؤكدا ان ذلك يتطلب وضع البرامج والخطط والاستراتيجيات اللازمة للنهوض والتطور ليكون الشباب الطليعة المنظمة والقادرة على النهوض بمسؤولياتها ورفد صمود الوطن بالحيوية التي تتمتعون بها وبما يلبي طموحات الشباب وآمالهم العريضة .

وأضاف أن اتحاد شبيبة الثورة دافع بكل مسؤولية وجدية عن مصالح الشباب وحقوقهم في التأسيس للحاضر الذي نعيش وصناعة المستقبل الذي نتطلع اليه فأنتم حلم الوطن ومستقبله وبطموحاتكم يشع الأمل وبجهودكم تتصلب الارادة ولكم الدور الأبرز في تنشئة الأجيال وتكوين الشخصية الوطنية والقومية لشباب سورية في مختلف الميادين السياسية والعلمية والاجتماعية ومن خلال مختلف أشكال العمل التطوعي والمبادرات الذاتية والبرامج المتنوعة التي قدمها الشباب في إطار من التعاون المثمر مع وزارة التربية ونقابة المعلمين ومع منظمتي طلائع البعث والاتحاد الوطني لطلبة سورية في عمل متكامل ومنسجم مع أولويات العمل الوطني وأهدافه.

وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن سورية اليوم ماضية قدما وبخطا مدروسة في مسيرة الإصلاح والبناء والتنمية تواكب متطلبات التطور وحقائق العصر ومعطياته الموضوعية وفي نفس الوقت تتمسك بحقوقها ومصالحها وتعمل على تعميق المشاركة الشعبية والتعددية الحزبية والاقتصادية مع الحرص على توفير مستلزمات المصلحة الوطنية والقومية والتأكيد على أهمية التضامن العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي والتمسك باستقلالية القرار السياسي دفاعا عن مصالح الأمة وتأكيدا لعروبتها وهويتها.

وقال إن مواقف سورية التي جسدها الرئيس الأسد في القمم العربية وفي اللقاءات العربية والدولية ومن على مختلف المنابر تستند دائما إلى رؤية استراتيجية واضحة وإلى إدراك عميق لمخاطر المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية وهذه المواقف لا تقتصر على الصمود والتمسك بالمبادىء والثوابت ومواجهة التحديات وإنما تتعدى ذلك إلى الدور الحيوي والفاعل في الأحداث الذي يعمل على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وهي ترى في ظل استمرار الاحتلال والعدوان وتنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية أن دعم المقاومة هو الوسيلة الأكثر جدوى لدحر العدوان وتحرير الأرض.

وأكد بخيتان أن سورية نجحت على الصعيدين الخارجي والداخلي سواء من خلال دورها وأهميتها الاستراتيجية أو من خلال حضورها وفعاليتها واعتمدت في مسيرتها على التمسك بالثوابت الوطنية والنهج القومي من جهة وعلى دفع عجلة التنمية الشاملة من جهة ثانية وعلى التقدم المدروس المرتكز على حزمة من الأساسيات من بينها استثمار دور الشباب وتوفير الظروف الموضوعية لاعداد الأطر المؤهلة والكفاءات الواعدة لبناء مجتمع معرفي نهضوي.

وأشار الأمين القطري المساعد للحزب إلى الامال المعقودة على الشباب في التطوير والتغيير وتعزيز ثقافة المواطنة والمشاركة في المسؤولية والاهتمام بالأسرة والمجتمع لتأكيد الانتماء القومي والوطني في ملامح وشخصية الجيل بما يوطد ثقافة العروبة والفكر القومي والالتزام بقيم المسؤولية ويعزز مفهوم الأخوة والتعاون مع المنظمات الشبابية العربية والعالمية لمحاربة التخلف والتجزئة والعدوان والاحتلال وإرساء أسس العدالة والحق والسلام.

وقال بخيتان ان النضال ضد الطغيان واجب وطني وحق مشروع يلقي على عاتق الشباب مسؤوليات جساما في ظل الظروف الإقليمية والدولية بما فيها من إملاءات وتدخل وازدواجية المعايير وتنكر للحقوق وللشرعية الدولية وفي وقت يواصل فيه العدو الصهيوني مخططاته التوسعية ويشرد الشعب الفلسطيني ويحاصره على مرأى ومسمع المجتمع الدولي ويغدو النضال ضد الطغيان واجبا وطنيا وحقا مشروعا .

وأضاف من هنا يبرز دور الشباب المتسلح بالفكر القومي والمؤمن بأهداف الأمة والمناضل من أجل وحدة حركة الشباب العربي في إطار النضال القومي لتحقيق التضامن العربي داعيا الشباب إلى تضافر الجهود وتوحيد الامكانات في إطار استراتيجية شبابية عربية تسهم في تحقيق الأهداف القومية الكبرى.

ولفت الأمين القطري المساعد للحزب إلى إن سورية تعمل اليوم على تحقيق تعاون استراتيجي بين الدول الشقيقة والصديقة في المنطقة والعالم ينعكس أمنا واستقرارا ورفضا للتهديدات والمزاعم الاسرائيلية التي تبعث التوتر والخلافات والانقسامات كما تعمل دائما على إنهاء حالة الانقسام في الواقع العربي وتشدد على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وعلى ترسيخ وحدة العراق وتأكيد سيادته وانسحاب قوات الاحتلال من أرضه.

وجدد بخيتان دعم سورية للجهود الشقيقة والصديقة التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وإلى اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتؤكد على حق العودة وعلى تحرير كافة الاراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وعلى وضع حد للاستيطان في الضفة وللحصار الجائر المستمر على اهلنا في غزة.

وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أهمية أن يخرج المؤتمر برؤية جديدة لواقع متطور وقرارات مسؤولة تحقق فيها المنظمة المزيد من التقدم على مختلف المستويات فضلا عن دورها في إيجاد استراتيجية قومية للشباب العربي تسهم في الدفاع عن قضايا الأمة ورفعة شأنها داعيا إلى تكريس الحوار وروح العمل الجماعي ونشر مفهوم العمل التطوعي ورفع سوية الأداء وتطوير اليات العمل لتقدم المجتمع وترسيخ الهوية والإيمان بالعروبة منطلقا وبالوحدة العربية هدفا.

بدوره أشار رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الدكتور عدنان عربش إلى ما شهدته دورة العمل الماضية من انجازات وفعاليات نوعية ساهمت في انتقال المنظمة إلى مرحلة أكثر تقدما وإنجازا مؤكدا أن أعمال هذا المؤتمر ستعمل على تقويم نتائج دورة العمل الماضية والانطلاق إلى رؤية مستقبلية واثقة بمزيد من تعزيز قدرات الشباب ومنظمتهم وتحقيق المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وعملية التنمية والتطوير.

ولفت إلى ان المنظمة حققت دورا هاما كإطار جامع لطاقات الشباب وموحد لها حيث وفرت لهم سبل تنمية الوعي الثقافي والسياسي العام وتوظيف قدراتهم في مسيرة تطور الوطن ومنعته وازدهاره وبناء علاقات تعاون متينة وراسخة مع المنظمات الشبابية العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.

من جانبه أكد يوغندرا شاهي نائب رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي العالمي دعم الاتحاد العالمي حق سورية في عودة الجولان المحتل وقيام الدولة الفلسطينية واستعادة جميع الأراضي العربية المحتلة كشرط لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وأعرب عن تمنياته بان ينجح الم ؤتمر في تحقيق النتائج المرجوة لما فيه خير الشباب في سورية.

وكان عرض في بداية المؤتمر فيلم وثائقي يرصد نشاطات وفعاليات المنظمة خلال الدورة الماضية.

حضر المؤتمر عدد من الأمناء العامين لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ومعاون نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء ورئيسة وأعضاء لجنة الرقابة الحزبية وأمناء فروع الحزب في ريف دمشق والقنيطرة وجامعة دمشق ورؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات المهنية وممثلون عن المنظمات والاتحادات الشبابية العربية والدولية .

ويناقش المؤتمر على مدى يومين التقارير المقدمة خلال السنوات الخمس الماضية وقضايا تنظيمية ومالية وواقع المنشآت والمؤسسات الاستثمارية ومراكز الأنشطة واليات رعاية المتفوقين والمتميزين إضافة إلى مناقشة مقترحات الفروع فى مجال الاهتمام بالتعليم المهنى ورعاية المواهب الشابة وزيادة الانشطة المتعلقة بذوى الاحتياجات الخاصة وإحداث قناة فضائية للشباب وجامعة خاصة للمنظمة وآفاق المرحلة القادمة.

المصدر
سانا

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نبارك لشعبنا الكريم افتتاح مؤتمر الشبيبه
    ونفخر جميعا بافتتاح مثل هذه المؤتمر الذي يجعل مجتمعنا
    في اللقمه ووصول جميع الشبيبه الى اهدافهم
    ففي الوصول الى هدف الفرد ستنمي دولتنااا وتزدهر
    نتمنى لهم المزيد من الازدهار والتطور في جميع المجالات

    تحياتي
    براء

زر الذهاب إلى الأعلى