سياسية

مبارك يبحث مع طالباني الاوضاع في العراق بعد الانتخابات

بحث الرئيس المصري حسني مبارك الاحد مع نظيره العراقي جلال طالباني الاوضاع في العراق بعد الانتخابات التشريعية الاخيرة.
وصرح طالباني للصحافيين انه اطلع مبارك "على حقائق
الوضع في العراق والظروف التي نجمت عن الانتخابات الاخيرة" معربا عن تقدير بلاده ل"الموقف المصري المتوازن ازاء العراق".
وكان الرئيس العراقي التقى مساء السبت وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان ابو الغيط اعرب "عن وقوف مصر الى العراقيين جميعا حتى يتمكنوا من التوصل الى المخرج الانسب والاوفق لتشكيل الحكومة العراقية على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة".
ودعا ابو الغيط، وفق المتحدث الرسمي، الى تشكيل حكومية توافقة تضم كافة الاطراف السياسية وتمثل كافة الطوائف على الساحة العراقية.
واكد المتحدث ان ابو الغيط ابلغ طالباني بان "مصر تقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية في العراق".
واضاف "من هذا المنطلق تشجع وتنصح العراقيين جميعا بأهمية ان تكون الحكومة المرتقبة ممثلة لهم جميعا بكافة انتماءاتهم وطوائفهم وحتي يشعر الجميع بان العملية السياسية في العراق هي بالفعل جامعة وشاملة بما يكسب العراق وحكومته المستقبلية المصداقية داخليا ودوليا".
وكان ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي، منافسه الرئيسي، اعلنا الثلاثاء الماضي تشكيل ائتلاف بهدف الحفاظ على الحكم الذي تتولاه تشكيلات شيعية منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003.
ويفتح الائتلاف الجديد الباب امام تشكيل حكومة جديدة بين المالكي والائتلاف الوطني الذي يضم بصفة خاصة التيار الصدري والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بعد اكثر من شهرين من الجمود.
وتحدثت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي للمرة الاولى عن رغبتها في التحالف مع ائتلاف المالكي، مؤكدة انه السبيل الوحيد "لمنع عودة المحاصصصة والتدخل الخارجي".
وحسب النتائج النهائية للانتخابات حصل ائتلاف دولة القانون على 89 مقعدا من اصل 325 في البرلمان، والائتلاف الوطني العراقي على 70 مقعدا.
وهذا يجعلهما مجتمعين يشغلان 159 مقعدا اي اقل باربعة مقاعد من الغالبية المطلقة.
لكن التحالف الكردي بين الحزبين الكرديين الرئيسييين في اقليم كردستان الذي حصل على 43 مقعدا في المجلس الوطني، كان اعلن في وقت سابق انه سينضم الى الكتلتين في حال تحالفهما.
والهدف من التحالف مواجهة قائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الذي حصلت قائمته على 91 مقعدا بفضل حصوله على العديد من الاصوات السنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى