التنمية البشرية

سلوكيات اِجتماعية تستحق أن نتوقف عندها ( الإمعة )

أطرح بين أيديكم اليوم موضوعاً مهماً ومتشعباً بنفس الوقت يحمل في طياته الكثير من النقاط والبنود التي قد تحتاج إلى نقاش كبير وصريح بين جميع أبناء الشعب ..
 
يتحدث في جوانبه عن قضايا وسلوكيات اجتماعية قد يصادفها الشخص في اليوم الواحد أكثر من مرة وقد نشمئز و ننفر من بعضها , و قد نشعر بالحزن والأسى على بعضها الأخر ..

سلوك الإمعة ..

ونقصد بها صاحب الوجوه المتعددة أو عديم الرأي " شاب أو فتاة " وقد جاء ذكر ذلك في الحديث النبوي الشريف , عن أبي هريرة رضي الله عنه قال" قال النبي صلى الله عليه وسلم : تجد من شرار الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين ، الذي يأتي هؤلاء بوجه ، وهؤلاء بوجه " .. من صحيح البخاري

وقال عليه الصلاة والسلام :" لا تكن كالإمعة ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساؤوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسن الناس أن تحسنوا ، وإن أساؤوا ألا تظلموا " .. رواه حذيفة بن اليمان وأخرجه الألباني

الإمعة : وكما وصفه رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم هو ذلك الشخص الذي لا يملك رأي أو بالأحرى ليس له رأي بالأصل فتراه أينما جلس يوافق ما قيل أمامه من حديث وكلام بل ويؤيدهم بالكلام أي لا يكتفي بالجلوس و الالتزام بالصمت حتى ولو كان يعلم بأن ما يقال أمامه هو غير صحيح وهو باطل , والأدهى من ذلك هو أنه حتى ولو خرج من عند اؤلئك الأشخاص وذهب إلى عند القوم الآخرين المتجنى عليهم بالحديث وجلس بينهم وسمع كلاماً مؤذياً بحق الجماعة الأولى فأنه أيضاً يوافق بالرأي ويؤيدهم بالرأي وبالكلام ..
عندما تأتي إلى ذلك الشخص وتسأله " يا أخي الفاضل لما أنت هكذا ولما تتخذ من هذا الطريق مبدأ في حياتك … يجيبك بثقة ويقول " بدنا نعيش شو بدنا نسوي … هيك بدها الحياة ؟؟؟ " , وهنا سنجيب بمعرفتنا المتواضعة , ونستعين بأجوبة من كتاب الله وسنته ونبين لهم بأن ما يتخذونه مبدأ في حياتهم غير صحيح ولا يقبل به الشرع ولا والأعراف والتقاليد ونبين لهم كم هم مخطئين ..

وفي ختام حديثنا نضع أمام قراءنا الأعزاء بعض التساؤلات لتشكل أمامهم جملة من المفاهيم حول موضوعنا المطروح للناقش وهي على الشكل التالي ..

– ما رأيك بالأشخاص الذين يقومون بذلك السلوك " الإمعة " وكيف تقيمهم وما هي نظرتك لهم بصراحة
– ما هي الأسباب برأيك التي دفعت مثل أؤلئك الأشخاص " الإمعة " للقيام بهذا السلوك
– هل ترى بأن حجتهم في الدفاع عن أنفسهم لتقمصهم هذا المبدأ في الحياة حجة منطقية أم كيف تراها !!!
– من يتحمل المسؤولية وراء وقوع مثل أؤلئك الأشخاص " الإمعة " في هكذا أمور ؟؟
– كيف ترى الطريقة المثلى والمناسبة برأيك لتخليص مثل اؤلئك الأشخاص من هذا السلوك ؟؟
– هل ترى بأن هؤلاء الأشخاص " الإمعة " يشكلون خطراً واضحاً على المجتمع أم أنهم مجرد أشخاص عاديون ؟؟؟
– ما هي النسبة المئوية التي تعطيها لوجودهم في مجتمعك القريب ؟

بواسطة
أحمد الحلبي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. رأي بصراحه انهم ناس تعبانين وبالاصح فاضين ماوراهم الااتباع مجاملات مالها داعي، تنتهي بالكذب واللف والدوران..أسأل الله العظيم أن لايجعلني في يوم ما منهم وأن يجنبنا إياهم.. ولكم جزيل الشكر مني على التوضيح..

زر الذهاب إلى الأعلى