مقالات وآراء

تعلّم أن تبقي فمك مقفلا أحيانا بقلم …نزار جبسة

يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة ، وهم عالم دين – محامي – فيزيائي وعند لحظة الإعدام تقدّم ( عالم الدين ) ووضعوا رأسه تحت المقصلة ، وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها؟
 
فقال ( عالم الدين ) : الله …الله.. الله… هو من سينقذني

وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته . ونجا عالم الدين .

وجاء دور المحامي إلى المقصلة ..

فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟

فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة .. العدالة .. العدالة هي من سينقذني .

ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت . فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها ، ونجا المحامي 

وأخيرا جاء دور الفيزيائي. 

فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها 

فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين ، ولا أعرف العدالة كالمحامي ، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول …فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول ، 

فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه .وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا ، حتى وإن كنت تعرف الحقيقة . 

من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف

بواسطة
نزار جبسة
المصدر
زهرة سورية /حلب

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. السكوت من ذهب نعم الشديد القوي هو من يضبط نفسه في كل الأمور ولايكون دعيا مستمرىء انا انا القوي من يملك لسانه عند الغضب اذا حاول الأستغضاب فليضبط لسانه هي الرجولة بذاتها المهم لسانك حصانك ان صنته صانك وان تركته خانك اغلب الناس لاتملك لااللسان والحصان بيرعى كيف ما كان

  2. حقا قصة تقرا شكرا لك استاذ نزار على هذه الرواية الممتعة في حقيقة قد يكون السكوت في بعض الاحيان منجي من حبل الاعدام وكما قلت من الذكاء ان تكون غبيا في بعض الاحيان لانه في بعض الاوقات يكون ذكاء عبأعلى صاحبه خصوصوا اذا كان من بجانبه كثيرا من الاغبياء…

  3. الكلام من فضه والسكوت من ذهب.. حلو انك تحكي وقت يلي لازم تحكي وتسكوت وقت يلي لازم تسكوت ..شكرأ ألك عزيزي الكاتب .. والمقال كتير حلو ومعبر

  4. يوم بعد يوم عم تتأكد هالكلمتين ولو انو الكلام احيانا ثورة
    كلمات المقال رائعة والفكرة سامية
    ومن اول ما قريتها انطبعت بذاكرتي
    بوركت اليد التي خطت تلك الكلمات
    سلمت لنا سيدي

زر الذهاب إلى الأعلى