سياسية

اوباما يدعو قاعدته الانتخابية للاستعداد لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر التشريعية

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين الناخبين من السود وذوي الاصول الاميركية اللاتينية والنساء والشبان الى حشد قواهم من اجل الانتخابات التشريعية المرتقبة في تشرين الثاني/نوفمبر
على امل تكرار الفوز الذي تحقق اثناء الانتخابات الرئاسية في 2008.
ويؤكد اوباما في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب ان ادارته نجحت في اصلاح نظام التأمين الصحي ووضعت حدا للانكماش الاقتصادي. لكنه حذر من ان معارضيه يسعون الى ابطاء هذه "الرحلة المدهشة" بالحاق الهزيمة بالمرشحين الديمقراطيين في هذه الانتخابات المعروفة بانتخابات "منتصف الولاية".
وفي هذا الشريط الموجه اولا الى اعضاء حزبه، يدعو الرئيس الناشطين الديمقراطيين الى "العمل من اجل ان يعود اولئك الذين صوتوا للمرة الاولى في 2008 الى صناديق الاقتراع في 2010".
وقال "يتوقف على كل واحد منكم ان يتجمع من جديد الشبان والافارقة الاميركيون وذوو الاصول اللاتينية والنساء الذين كانوا محرك نصرنا في 2008".
واضاف الرئيس "يتوقف على كل واحد منكم ان تواصل بلادنا تقدمها وان نصحح الممارسات الحالية في واشنطن وان ينمو الاقتصاد وان نبني اميركا اكثر عدلا وقوة". وتابع "ان ساعدتمونا اعملوا لكي يسمع اولئك الذين صوتوا للمرة الاولى في 2008 صوتهم مرة جديدة في تشرين الثاني/نوفمبر".
وانتخابات منتصف الولاية تكون عادة مشؤومة النتائج بالنسبة للحزب الحاكم ويتوقع معظم المراقبين ان يخسر الديمقراطيون مقاعد في مجلس الشيوخ وكذلك في مجلس النواب، علما بان الحزب الرئاسي يحظى حاليا بالغالبية في مجلسي الكونغرس.
وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين بفارق ضئيل، مع 45% من نوايا التصويت مقابل 42% لحزب الرئيس بحسب الحصيلة التي اعدها الموقع الالكتروني "رييل كلير بوليتيكس".
ومعروف تاريخيا ان اي رئيس يحظى بشعبية لا تقل عن 50% يتمكن من تحجيم الاضرار في انتخابات منتصف الولاية. وحاليا سجلت شعبية اوباما 50% تماما او حتى اقل بقليل من هذه العتبة في استطلاعات الرأي الاخيرة.
وقد انتخب باراك اوباما، اول رئيس اسود في تاريخ الولايات المتحدة، في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 بعد تعبئة غير مسبوقة للاقليات، في الوقت الذي صوت فيه الناخبون البيض بغالبيتهم لمنافسه الجمهوري جون ماكين.
وسيخوض اوباما مجددا الحملة الانتخابية الثلاثاء مع جولة تشمل ثلاث ولايات تعتبر حاسمة سياسيا هي ايوا وميزوري (وسط) ومعقله ايلينوي (شمال).
وسيجري التنافس على ثلث المقاعد المئة في مجلس الشيوخ اثناء اقتراع الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر وكذلك على كامل المقاعد ال435 في مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى