إدراج بنك قطر الوطني سورية في سوق دمشق للأوراق المالية وتوقعات بإدراج 6 مصارف وشركات أخرى خلال 2010
توقع الدكتور محمد جليلاتي المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية أن يشهد العام الجاري إدراج أسهم ما لا يقل عن 6 شركات مصارف وشركات تأمين في سوق دمشق.
وقال الدكتور جليلاتي في تصريح لوكالة سانا إن هيئة الأسواق والأوراق المالية وافقت مؤخرا على إدراج أسهم كل من الشركة السورية الدولية للتأمين آروب سورية وبنك قطر الوطني سورية في السوق الموازية ب التي تم إحداثها كسوق ثالثة بهدف السماح للشركات المؤسسة حديثا والتي لم تبدأ بالاستثمار بعد في أن تدرج أسهمها في السوق لمساعدة المساهمين في تسييل أسهمهم أي بيعها عن طريق السوق وفقا لقانون العرض والطلب وتحقيقا لعدالة التسعير من خلال نظام التداول الإلكتروني.
وأضاف المدير التنفيذي للسوق أن تأسيس هذه السوق من شأنه تشجيع المواطنين على الاكتتاب من خلال السوق الأولية على أسهم الشركات التي تم تأسيسها حديثا لاسيما أن العديد من المكتتبين يتخوفون من الانتظار لعدة سنوات حتى يتمكنوا من بيع أسهمهم في السوق إضافة إلى أنه إذا لم يتم تداول الأسهم في سوق الأوراق المالية فسيتم تداوله عبر وسائل مختلفة سواء عن طريق شركات الوساطة أو عن طريق أشخاص.
ولفت إلى أن تداول الأسهم خارج السوق قد يؤدي إلى حصول غبن على البائع أو الشاري على حد سواء الأمر الذي دفع إدارة السوق تماشيا مع ما هو متبع في الأسواق العربية إلى إحداث السوق الموازية ب بحيث يتم إدراج هذه الأسهم مباشرة بعد إعداد الميزانية التأسيسية للشركة على أن يتم تحديد السعر المبدئي للسهم بالقيمة الاسمية أو الدفترية أيهما أقل.
وعن آلية تداول أسهم الشركات المدرجة في هذه السوق قال الدكتور جليلاتي إن التداول على أسهم الشركات يبدأ بجلسة استكشافية واحدة دون حدود سعرية على ألا يتجاوز تغيير السعر في هذه الجلسة 15 بالمئة ومن ثم تخضع الأسهم في الجلسات اللاحقة إلى الحدود السعرية المعتمدة في السوق وهي زائد أو ناقص 2 بالمئة من قيمة السهم خلال الجلسة الواحدة.
وأكد جليلاتي أن هذه الأسس تنطبق على جميع الشركات التي تتطابق أوضاعها مع متطلبات السوق مشيرا إلى أنه سيبدأ التداول على سهم بنك قطر الوطني سورية ضمن السوق الموازية ب اعتبارا من بعد غد الاثنين بعد أن استكمل متطلبات الإدراج وحصل على موافقة هيئة الأسواق والأوراق المالية.
ولفت إلى أن الشركة السورية الدولية للتأمين آروب سورية بدأت في جلسة الخميس الماضي تداولاتها في السوق الموازية ب والتي شهدت ارتفاع القيمة الإسمية لسهمها بنسبة 15 بالمئة عن السعر المرجعي الابتدائي ليغلق على سعر 736 ليرة سورية جراء تداول 200 سهم.
من جانبه اعتبر الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني سورية يوسف محمد النعمة في بيان صحفي اليوم أن إدراج سهم البنك في سوق دمشق للأوراق المالية يعد خطوة نحو الانخراط في القطاع المصرفي والاقتصادي السوري وبالتالي المساهمة في دفع عجلة التنمية في هذا المجال موضحا أن خطة البنك تتضمن افتتاح 20 فرعا في المحافظات خلال العام الجاري.
ولفت النعمة إلى أن بنك قطر يعد تجسيدا للشراكة الاستراتيجية بين القطاع العام في سورية وقطر وسيسهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سورية، منوها بالقطاع المصرفي في سورية لجهة امتلاكه العديد من الفرص الاستثمارية.
يذكر أن عدد الشركات المدرجة في سوق دمشق للأوراق المالية يبلغ الآن 13 شركة في حين يبلغ عدد شركات الوساطة المالية الحاصلة على أوامر مباشرة 11 شركة بعد أن حصلت مؤخرا شركة المركز المالي الدولي للخدمات والوساطة المالية المحدودة المسؤولية على أمر المباشرة من هيئة الأوراق المالية لممارسة نشاط الوساطة في الأوراق المالية لحساب الشركة ولحساب الغير، وإدارة الإصدارات الأولية دون تعهد بالتغطية.
