سياسية

احمدي نجاد: ايران هي فرصة اوباما الوحيدة للنجاح بعد فشله في العراق وافغانستان

اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء ان ايران هي الفرصة الوحيدة للنجاح امام الرئيس الاميركي باراك اوباما بعد الازمات التي تواجهها الولايات المتحدة
في
المنطقة ولا سيما في العراق وافغانستان داعيا واشنطن الى "القبول بايران" كما هي.
وقال احمدي نجاد في حديث تلفزيوني "ليس امام اوباما سوى فرصة واحدة، هي ايران. هذا ليس كلاما انفعاليا لكنه كلام علمي. ليس لديه سوى مكان واحد حيث يمكنه ان يقول: كنت السبب في حدوث تغيير وفي تحول المعادلة الدولية، وهذا المكان هو ايران".
واضاف "ليس امام اوباما سوى فرصة واحدة للنجاح والبقاء في رئاسة الدولة. فهو لا يستطيع القيام بشيء في فلسطين حيث ليس لديه اي فرصة. وماذا يمكنه ان يفعل في العراق؟ لا شيء، وفي افغانستان الامر شديد التعقيد".
واعتبر الرئيس الايراني ان "افضل شيء يفعله هو القبول بايران واحترامها والدخول في تعاون" مع طهران مضيفا "عندها ستفتح امامه العديد من الفرص الجديدة".
واضاف ان الغرب امامه خيارين لا ثالث لهما "اما مواصلة لعبة الخداع التي نشاهدها منذ اربع او خمس او 20 سنة والتي لا دخل لنا بها. او القبول بايران والتعاون معها ما سيكون افضل لهم ولنا". وقال "نحن لا نسعى الى نزاع لكنهم لا يتمكنون من حسم امرهم".
كما اوضح احمدي نجاد انه "اعد رسالة (للرئيس اوباما) ستنشر عندما يحين الوقت" دون المزيد من الايضاحات.
وتاتي تصريحات الرئيس الايراني في الوقت الذي تزداد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن تدهورا مع سعي الاخيرة الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه في ان له هدفا عسكريا.
ورد القادة الايرانيون، الذي يؤكدون عدم سعي بلادهم الى الحصول على هذا السلاح "غير الاخلاقي" و"الذي لا يتفق مع تعاليم الاسلام"، بعنف على ما اعتبره المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي "التهديد النووي المشين" من قبل واشنطن لايران.
من جانبه هدد احمدي نجاد واشنطن ب"رد كاسح" في حال الهجوم على ايران مشددا ايضا على ان الضغوط الدولية ليس من شأنها سوى "تقوية عزيمة ايران" في متابعة برنامجها النووي.
وخلال مؤتمر الامن النووي الذي عقد الثلاثاء في واشنطن سعت الولايات المتحدة من جديد مدعومة من الاوروبيين وروسيا الى اقناع الصين، الحليف الرئيسي لايران، ودول اخرى في مجلس الامن بالموافقة على فرض عقوبات دولية جديدة على ايران.
من جهة اخرى اكد احمدي نجاد الثلاثاء رغبته في ان تشكل الامم المتحدة "لجنة تحقيق مستقلة في (هجمات) 11 ايلول/سبتمبر 2001" في نيويورك "لمعرفة ماذا حدث ومن كان وراءه" كما سبق ان طلب في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة نشرت الاثنين.
واعتبر ان الغرب استخدم هذه الهجمات "كذريعة" للتدخل في افغانستان بعد ان غطى الملف "بشكل لا يتيح لاحد ان يعيد فتحه".
وعلى اساس نتائج لجنة الامم المتحدة هذه "ستمسك دول المنطقة بخناق الجناة وتحول حياتهم الى جحيم" كما قال احمدي نجاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى