القضية الفلسطينية

القدس في العقول والقلوب .. بقلم الباحث عبد الغفور بدوي

الاحتلال يحاول إدخال مصطلحات وتاريخ جديد للقدس وطمس كل ما يدل على الوجود العربي فيها , الادّعاءات الصهيونية بوجود الهيكل افتراءات وبهتانٌ كبير ..

قُدت من طهر وسحر ونور فغدت المدينة التي عشقت دون أن ترى وعندما أذن أن ترى كانت منتهى رحلة الإسراء الأرضية, ومبتدأ رحلة المعراج السماوية، فاستحقت اسمها وقدسيتها لتنتقل هي ومسجدها إلى ظل الدين الخاتم والرسالة الأخيرة وتكون عظيمة كما كانت غرة الجبين ومأوى أنبياء كرام ورسل عظام, وموطناً لمجاهدين دافعوا عنها وعمروها وزرعوها كما أشار رب العالمين بتين وزيتون لتعم البلد وما حولها بركة إلى يوم الدين ويوفى بوعد القادر العظيم : أن القدس حرة وستعود رغم أنف الظالمين. 

ولذلك سكنت القدس في النفوس والعقول وكان الذود عنها واجباً بالنفس والمال وجمع الطاقات لأجلها وتحريك الرأي العام العالمي في كل بقعة من بقع العالم. 

وهذا ما أكد عليه الباحث الشيخ عبد الغفور بدوي الذي حدثنا عنها وعن تاريخها وقدسيتها وتطرق إلى ما فعله المحتلون لتهويدها، داعياً إلى الوقوف معاً لدعمها وإبراز مكانتها الدينية والثقافية وفتح منابر إعلامية وإشراك الجميع في الدفاع عن قضيتها لأنها تخص العالم أجمع، فماذا قال لنتابع:

*القدس في وعي المسلمين وحسهم

إن للمسجد الأقصى في نفوس المسلمين أهميةً خاصةً ومكانةً عظيمةً، يُكنّون له الحب العميق, اتفق على ذلك المسلمون بجميع طوائفهم ومذاهبهم وتوجهاتهم, فهو إجماع الأمة كلها من أقصاها إلى أقصاها, ولا غرو أن يلتزم جميع المسلمين بوجوب الدفاع عن القدس والذود عن حماها وحرماتها ومقدساتها, وبذل النفس والنفيس في سبيل حمايتها ورد المعتدين عليها, ومقاومة المحاولات "الإسرائيلية" المستميتة لتهويدها وتغيير معالمها, ومسخ شخصيتها التاريخية, ومحو مظاهر العروبة والإسلام والمسيحية منها. وأضاف الباحث عبد الغفور: أن القدس تَمثل في حس المسلمين ووعيهم الإسلامي فهي قبلتهم الأولى التي ظَلّ رسول الله وأصحابه يتوجهون إليها في صلاتهم منذ فرضت الصلاة ليلة الإسراء والمعراج في السنة العاشرة للبعثة المحمدية ولمدة سنة وأربعة أشهر تقريباً حيث تم تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة. ولفت إلى أنه في المدينة المنورة معلم أثري بارز يؤكد هذه القضية, وهو مسجد القبلتين, وهو لا يزال قائماً ويزار إلى اليوم ويصلى فيه, فإن نسخ القبلة الأولى لم يُلغ منزلتها الشرعية السامية.

وشرح الباحث البدوي: أن ثاني ما تمثله القدس هو أن الله جعلها منتهى رحلة الإسراء الأرضية, ومبتدأ رحلة المعراج السماوية, فقد شاءت إرادة الله أن تبدأ هذه الرحلة الأرضية المحمدية الليلية من مكة ومن المسجد الحرام, وأن تنتهي عند المسجد الأقصى, وبذلك وصل ما بين المسجدين العظيمين, فكان ذلك إيذاناً بانتقال الأرض المقدسة والمسجد الأقصى إلى ظل الدين الخاتم والرسالة الأخيرة. ولم يكن الإسراء والمعراج اعتباطاً ولا جزافاً, بل كان ذلك بتدبير إلهي ولحكمة ربانية, وهي أن يلتقي خاتم الرسل والنبيين هناك بالرسل الكرام ويصلي بهم إماماً.

وبيّن إن السبب لذلك يرجع بنا إلى تاريخ قديم, فقد ظلت النبوءات دهوراً طويلة وهي وقف على بني إسرائيل.. فلما أهدر اليهود كرامة الوحي وأسقطوا أحكام السماء حلّت بهم لعنة الله, وتقرر تحويل النبوة عنهم إلى الأبد! ومن ثمّ كان مجيء الرسالة إلى محمد انتقالاً بالقيادة الروحية في العالم من أمة ومن بلد إلى بلد, ومن ذرية إسرائيل إلى ذرية إسماعيل…وورث النبي العربي تعاليم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب, وقام يكافح لنشرها وجمع الناس عليها, فكان من وصل الحاضر بالماضي وإدماج الكل في حقيقة واحدة أن يعتبر المسجد الأقصى ثالث الحرمين في الإسلام, وأن ينتقل الرسول في إسرائه, فيكون هذا الانتقال احتراماً للإيمان الذي درج قديماً في رحابه.

والقدس ثالث المدن المعظّمة في الإسلام والتي شرفها الله بالمسجد الأقصى, الذي بارك الله حوله وروى الإمام البخاري في صحيحه بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ, وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم , وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى". 

وبذلك تكون القدس أرض النبوات والبركات فقد كانت مأوى الأنبياء والرسل الكرام وبارك الله فيها وما حولها. ولقد وصف الله هذه الأرض بالبركة في مواضع خمسة في كتابه أولها: في آية الإسراء حين وصف المسجد الأقصى بأنه: {الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ } ..

ثانيها: حين تحدث في قصة خليله إبراهيم عليه السلام}:وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} ..

ثالثها: في قصة موسى عليه السلام حيث قال عن بني إسرائيل بعد إغراق فرعون وجنوده: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا{.، رابعها: في قصة سليمان عليه السلام وما سخّر الله له من ملك لا ينبغي لأحد من بعده، ومنه تسخير الريح، وذلك في قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا} ..

خامسها : في قصة سبأ وكيف منَّ الله عليهم بالأمن والرغد قال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرىً ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ}.

وشدد الباحث عبد الغفور على مسألة مهمة وهي أن القدس عند المسلمين هي أرض الرباط والجهاد, فهي جزء من بلاد الشام التي هي عقر دار المؤمنين كما روى الإمام النسائي في سننه بسنده عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم, فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ, وَوَضَعُوا السِّلَاحَ, وَقَالُوا: لَا جِهَادَ, قَدْ وَضَعَتْ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا, فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ وَقَالَ: "كَذَبُوا, الْآنَ الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ, وَلَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ, وَيُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ, وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ, وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ, وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ, وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ: أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ, وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا, يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ, وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ".

وقد أعلم الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأن هذه الأرض المقدسة سيحتلها الأعداء, أو يهددونها بالغزو والاحتلال، ولهذا حرض أمته على الرباط فيها، والجهاد للدفاع عنها حتى لا تسقط في أيدي الأعداء, ولتحريرها إذا قدر لها أن تسقط في أيديهم. كما أخبر عليه الصلاة والسلام بالمعركة المرتقبة بين المسلمين واليهود، وأن النصر في النهاية سيكون للمسلمين عليهم، وأن كل شيء يكون في صف المسلمين حتى الحجر والشجر، وأن كلاً منهما سينطق دالاً على أعدائهم، سواء كان نطقاً بلسان الحال أم بلسان المقال.

*اليهود وتدمير المسجد الأقصى المبارك

وانتقل الأستاذ الشيخ عبد الغفور بدوي إلى ما تفعله اليهوديّة العالميّة حيث تسخّر، "الماسونيّة، وشهود يهوه، والأصوليّة المسيحيّة، والمحافظين الجدد، والكنائس الإنجيليّة في الولايات لمتّحدة والكونجرس الأمريكيّ "، لتدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. مشيراً إلى أن الماسونيّة تعمل على بناء الهيكل الذي تعتبره الرمز لعزّة "إسرائيل"، وتأتي في المرتبة الثانية الصهيونيّة لتحقيق هذا الهدف. وتؤمن الماسونيّة الأوروبيّة أنّ روحها هي روح اليهوديّة في معتقداتها الأساسيّة. وتتضمّن دائرة المعارف الماسونيّة الصادرة في فيلادلفيا عام 1906م أنّه: "يجب أنْ يكون كلّ محفل ماسونيّ رمزاً لهيكل اليهود. ويقرأ جميع الحاضرين من الدرجة 33 في المحافل الماسونيّة: سنعود إلى عهد سليمان بن داوود ونبني الهيكل الأقدس، ونقرأ فيه التلمود، وننفّذ كلّ ما جاء في الوصايا والعهود، وفي سبيل مجد إسرائيل نبذل كلّ مجهود". وتدعم الكنائس البروتستانتيّة التي ظهرت في الولايات المتّحدة في القرن العشرين الأكاذيب والمطامع اليهوديّة في المقدّسات الإسلاميّة. ويتّفقون مع اليهود على ضرورة تدمير المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان على أنقاضه.

أرض عربية وحق متجذر

وأكمل حديثه بالقول إنّ سور مدينة بيت المقدس، حوّلها إلى متحف كبير معدّ خصيصاً لعرض ما به من آثار، فيوجد داخل السور من المقدسات الإسلامية والمسيحية الشيء الكثير وظهرت أهميتها الدينية منذ بناء الكعبة المشرفة، فمدينة بيت المقدس عرفت منذ العرب الكنعانيين اليبوسيين منذ 3500 عام ق.م. واليبوسيون هم إحدى القبائل العربية الكنعانية، التي هاجرت من الجزيرة العربية إلى أرض فلسطين، فبنوا مدينة بيت المقدس، وكان ملكهم يدعى (ملكي صادق) وهو أحد الملوك الموحدين في ذلك العصر، ويقال إنه كان من الأنبياء الموحدين كسيدنا إبراهيم، وكان على صلة قوية مع سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء، ومن المعروف أنّ المنطقة المقام عليها المسجد الأقصى المبارك، من المناطق المقدسة منذ القدم، وقد بُنِي فيها المسجد الأقصى بعد أربعين عاماً من بناء الكعبة المشرفة، وكان يوجد في بقعة الأرض المقام عليها المسجد الأقصى حالياً، لذلك فإن هذه البقعة المقدسة من الأراضي الفلسطينية هي ملك للعرب اليبوسيين منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا، وأية ادعاءات أخرى خلاف ذلك، تعتبر باطلة ولا أساس لها من الصحة. كما يوجد أيضاً داخل السور كنيسة القيامة، التي يوجد فيها قبر السيد المسيح، ومنها حمل صليبه وجلد وعذب (كما يعتقد المسيحيون)، وهي تعتبر أقدس بقعة في الأرض لدى المسيحيين، وهناك الكثير من الكنائس والمساجد والأديرة.

وتطرق الشيخ إلى الحفريات "الإسرائيلية"، التي قام بها علماء الآثار الصهاينة، في منطقة المسجد الأقصى، منذ احتلالهم لمدينة بيت المقدس في العام 1967م من أجل البحث عن هيكل سليمان المزعوم، والتي أثبتت أنّه لا وجود لأي آثار فيما يتعلق بالهيكل المزعوم، وقد ثبت للكثير من العلماء الصهاينة وغيرهم من العلماء، أن هذا الهيكل هو من صنع الخيال، حيث لم يثبتْ وجوده على مر العصور، ويقال إنّ هذا الهيكل سوف يهبط من السماء، حسب الوعد الإلهي لليهود، الذي يدّعي اليهود أنّ الرب وعدهم به، ولكنّه لم يهبطْ بعد، لذلك فلا وجود له بالمنطقة بالقطع، ولم يكنْ موجوداً بالأصل، وما الادّعاءات الصهيونية بوجود الهيكل المزعوم، إلا افتراءات وإفكٌ وبهتانٌ كبير.

*القدس تاريخ عريق وثقافة تأبى الزوال

وعند وصوله إلى معرض حديثه عن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية تنهد الباحث الشيخ البدوي وأكمل حديثه بالإشارة إلى أن مناسبة اختيار القدس عاصمة للثقافة العربيّة تُعدّ فرصة لإعادة الاعتبار لهذه المدينة المقدّسة. وأضاف أنّ الاحتفاليّة الحقيقيّة بهذه المناسبة العظيمة تبدأ بإعادة اللحمة والوحدة لأبناء القدس وبيت المقدس، مستدركاً أنّ القدس توحّد ولا تفرّق، وتجمع ولا تشتت.

ونبّه إلى أنّ الاحتلال يشنّ إلى جانب حربه الاستيطانيّة في المدينة المقدّسة، حرباً على تاريخ القدس وثقافتها وهويّتها، ما يجعل هذه الاحتفاليّة محطّة من محطّات التحدّي في العلاقة بالقدس والمقدّسات.

واستطرد بالقول: "إن تعاوننا وتوحيد الجهود داخل فلسطين وخارجها واجتماع كل المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية وإشراك المجتمعات كافة لنصرتها وتفويت الفرصة على العدو المتربّص بالقدس قبل الاحتفاليّة وبعدها".

وعّد الباحث الشيخ عبد الغفور القدس "المدينة الوحيدة في عالمنا التي لا نستطيع أنْ نقول إنّها عاصمة للثقافة العربية، بل هي عاصمة للثقافة كلها العربية والتركية والإيرانية وكل الحضارات. وشدّد على ضرورة عدم تحزيب القدس، وضرورة عدم وجود أيّ طائفيّة أو مذهبية عند الحديث عنها. ونوّه إلى أنّ الاحتفاليّة فرصة للإعلام العربي وللإعلاميين العرب على الأقل أن يتفقوا في هذه النقطة، فالإعلام غدا قوة لها شأنها في الصراعات الفكرية والسياسية والاقتصادية, وسلاحاً فعّالاً في الحروب النفسية, وبخاصة إذا كان وراءه وعلى نحو ما هو قائم اليوم خبراء وأخصائيون في التوجيه الإعلامي والدعائي وأشخاص بارعون في استخدام الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية. فهو سلاح العصر الفتّاك، ومع كل أسف فإن المسلمين متأخرون في ذلك كثيراً، علماً أن الإعلام اليوم هو الذي يقود الشعوب، ويوجهها حيث شاء. فلو استطعنا أن نستثمر الإعلام بوسائله المتعددة, ونقدم للعالم صورة عمّا يفعله اليهود بالشعب الفلسطيني عامة, والقدس ومسجدها خاصة, لكان الوضع مختلفاً بالنسبة لنا. وختم الشيخ عبد الغفور بدوي حديثه بالتشديد على ضرورة التركيز على الأبحاث والدراسات ودعم القائمين عليها لإيصال الصورة الحقيقية للعالم عن القدس وتاريخها وبعدها الإنساني، والتركيز على الشباب العربي حتى لا ينسوها ويعتبروها قضية لا تهم إلا الشعب الفلسطيني، وتثقيف الشباب بالقدس وتاريخها ومقدساتها ومعالمها وثقافتها فاليهود يحاولون إدخال مصطلحات جديدة وتاريخ جديد للقدس وفلسطين وطمس كل ما يدل على الوجود العربي فيها، لافتاً أن التواصل في هذا الإطار مهم لإحباط ما يحاك وإقامة صداقات ومناصرين من كل الشعوب لجعل القدس قضية عالمية كما هي حقاً.

المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى