علوم وتقنيات

العرب الذين يتهافتون على موقع الفيس بوك يعرفون حقيقته

موقع FACEBOOK الذي يسجل انضمام أكثر من مليون عضو شهرياً ، في طرح المعلومات المتعلقة بأعضائه علناً على محركات البحث على الانترنت مثل ( غوغل ) و( ياهو ) ..

حيث يهدف الدخول المبكر في السباق لبناء دليل إلكتروني عالمي يحتوي على أكبر قدر ممكن من المعلومات والتفاصيل الشخصية مثل السير الذاتية وأرقام الهواتف وغيرها من سبل الاتصال بالشخص ، وهوايات الأعضاء وحتى معلومات عن أصدقائهم ، وينضم حالياً نحو 200 ألف شخص يومياً إلى " الفيس بوك " الذي أصبح يستخدمه 42 مليون شخص ..

الحقيقة أني كنت من الذين يشعرون وعندي هاجس بذلك ولقد اشتركت للتجربة ولتفحص الموقع في وقت سابق إلا أن ما يدعو إلى القلق هو التالي ..

مطالبتهم الصريحة بوضع معلوماتك الصحيحة وخاصة اسمك وصورتك الشخصية ومعلومات عنك في حالة حاولت تغيير اسمك لن يسمحوا لك بذلك !! ألا بموافقتهم هم إذا حاولت حذف حسابك لن يحذف مهما تعمل ومعلوماتك مخزنة عندهم حتى لو حاولت حذفها ..

بمعنى أخر تم فتح حساب لك في قاعدة بيانات السي أي إيه والموساد , وأتمنى من الأصدقاء أن لا يضعوا أي معلومات شخصية وخاصة أصحاب التخصصات الدقيقة لأنه يمكن العثور عليهم بمجرد البحث وتتبعهم ولو بعد حين ..

لوما غازين ديسراييل ..

وتضمن الملف الذي نشرته مجلة « لوما غازين ديسراييل » معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة ، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها ..

مجلة إسرائيل في فرنسا ..

ونقل تقرير مجلة إسرائيل اليهودية التي تصدر في فرنسا الكثير من المعلومات السرية والهامة عن الموقع بعد تمكن المجلة من جمعها عبر مصادر إسرائيلية وصفتها المجلة " الموثوقة " ..

وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة إسرائيل ودوائرها الدبلوماسية ، لدرجة اتهام السفير الإسرائيلي في باريس المجلة اليهودية بكشف أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو , لا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد ، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه "مخابرات الانترنت" ..

ويطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة إسرائيل من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي وتحليلها وتكوين صورة إستخباراتية عن الشباب العربي ..

والخطير في الأمر هو أن الشباب العربي يجد نفسه مضطراً تحت اسم مستعار دون أن يشعر إلى الإدلاء بتفاصيل مهمة عن حياته وحياة أفراد أسرته ومعلومات عن وظيفته وأصدقائه والمحيطين به وصور شخصية له ومعلومات يومية تشكل قدراً لا بأس به لأي جهة ترغب في معرفة أدق التفاصيل عن عالم الشباب العربي ..

ويقول جيرالد نيرو الأستاذ في كلية علم النفس بجامعة بروفانس الفرنسية ، وصاحب كتاب ( مخاطر الانترنت ) ، إن هذه الشبكة تم الكشف عنها، بالتحديد في مايو 2001 وهي عبارة عن مجموعة شبكات يديرها مختصون نفسانيون إسرائيليون مجندون لاستقطاب شباب العالم الثالث وخصوصا المقيمين في دول الصراع العربي الإسرائيلي إضافة إلى أمريكا الجنوبية ..

وأضاف جيرالد ، ربما يعتقد بعض مستخدمي الانترنت أن الكلام مع الجنس اللطيف مثلاً ، يعتبر ضمانة يبعد صاحبها أو يبعد الجنس اللطيف نفسه عن الشبهة السياسية ، بينما الحقيقة أن هكذا حوار هو وسيلة خطيرة لسبر الأغوار النفسية ، وبالتالي كشف نقاط ضعف من الصعب اكتشافها في الحوارات العادية الأخرى، لهذا يسهل "تجنيد" العملاء انطلاقا من تلك الحوارات الخاصة جدا، بحيث تعتبر السبيل الأسهل للإيقاع بالشخص ودمجه في عالم يسعى رجل المخابرات إلى جعله "عالم العميل" ..

العدو الخفي !

وتتوافق المعلومات التي نشرتها الصحيفة اليهودية الصادرة في فرنسا مع المعلومات التي كانت صحيفة « الحقيقة الدولية » نشرتها في عددها (111) الصادر بتاريخ 9 نيسان 2008 ..

وأكد تقرير « الحقيقة الدولية » الذي كان تحت عنوان « العدو الخفي » أن الثورة المعلوماتية التي جعلت من عالمنا الواسع قرية صغيرة رافقتها ثورات أخرى جعلت من تلك القرية محكومة من قبل قوة غير مركزية أقرب ما تكون إلى الهلامية، تؤثر بالواقع ولا تتأثر به ..

وأضاف تقرير الصحيفة أن « الانترنت التفاعلي » شكل بعد انتشاره عالمياً واحداً من أهم أذرع تلك القوة اللامركزية التي بدأت بتغيير العالم بعد أن خلقت متنفسا للشباب للتعبير من خلاله عن مشكلات الفراغ والتغييب والخضوع والتهميش، والتمدد أفقيا وبصورة مذهلة في نشر تلك الأفكار والتفاعل معها عربياً ودولياً ..

كما أن اللجوء إلى تلك القوة بات من المبررات المنطقية لإحداث التغيير الذي يلامس الواقع الشعبي وربما السياسي ، كما حصل في مصر بعد دعوات للعصيان المدني نشرت على موقع « الفيس بوك » ومحاولات الشاذين جنسيا في الأردن لتنظيم أنفسهم من جديد من خلال اجتماعات تجرى على ذات الموقع بعناوين واضحة وأفكار معلنة ..

والمثير في هذه المتسلسلة العنكبوتية أن المتلقي العربي الذي ما تعود على مثل هذه التحركات التغيرية ، انساق وراء الدعوات التي أطلقتها جهات لا تزال مجهولة لإعلان « العصيان المدني » في مصر يوم السادس من نيسان ، وحدث الإضراب من دون قوة مركزية تديره وتشرف عليه وتتبنى أفكاره وسياقاته التغيرية في داخل المجتمع ..

أدوات تحكم جديدة ..

وتحولت أدوات الاحتلال والتغيير التي كانت تملكها القوى العظمى من تلك التي عرفها العالم طوال السنوات الماضية إلى أدوات جديدة تجعل من تلك القنوات التفاعلية على الشبكة العنكبوتية وسيلة مؤثرة تتحكم بها في الوصول إلى التغييرات المطلوبة، وبات الأمر لا يحتاج إلا إلى أفكار ودعوات تنشر عبر موقع مثل « الفيس بوك » تديره الأجهزة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية ..

كما أن هناك شعوراً عربياً باستفادة إسرائيل من الكم الهائل , من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالمين العربي والإسلامي ,التي توجد في موقع « الفيس بوك » وتحليلها وتكوين صورة استخباراتي عن الشباب العربي, والمسلم يستطيع من خلالها تحريك الشارع العربي ..

ولا تخفى تجربة إسرائيل في الاستفادة من التكنولوجيا المعلوماتية على أحد، فأجهزتها الأمنية والمخابراتية صاحبة باع طويل في هذا المجال وثرية , بطريقة تجعلها قادرة على جمع ما تريد من معلومات في أي وقت عن الشباب العربي الذي يشكل النسبة الأكبر ويعد الطاقة في أي مواجهة مستقبلية ..

ونتيجة لذلك، بات الشباب العربي والإسلامي جواسيس دون أن يعلموا ويقدمون معلومات مهمة للمخابرات , الإسرائيلية أو الأمريكية , دون أن يعرفوا لاسيما وان الأمر أصبح سهلا .حيث لا يتطلب الأمر من أي شخص سوى الدخول إلى الانترنت وخاصة غرف الدردشة , والتحدث بالساعات مع أي شخص لا يعرفه في أي موضوع حتى في الجنس معتقدا أنه يفرغ شيئا من الكبت الموجود لديه ويضيع وقته ويتسلى، ولكن الذي لا يعرفه أن هناك من ينتظر لتحليل كل كلمة يكتبها أو يتحدث بها لتحليلها , واستخراج المعلومات المطلوبة. منها دون أن يشعر هذا الشخص أنه أصبح جاسوسا وعميلا للمخابرات الإسرائيلية أو الأمريكية ..

وهناك العديد من الجهات الإسرائيلية المهتمة بتحليل ما يصدر وينشر في العالم العربي , ومتابعة ما يجري فيه .استطاعت في الماضي من خلال تحليل صفحة الوفيات بالصحف المصرية خلال حروب ( 56 و 67 و 73 ) جمع بيانات حول العسكريين المصريين , ووحداتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية ,وهو ما أدى إلى حظر نشر الوفيات الخاصة بالعسكريين في فترة الحروب إلا بعد الموافقة العسكرية ..

وأشارت مصادر إسرائيلية بأن تحليل مواد الصحف المصرية ساهم في تحديد موعد بدء حرب 1967 عندما نشرت الصحف تحقيقا صحافيا ورد فيه أن الجيش يعد لإفطار جماعي يحضره ضباط من مختلف الرتب في التاسعة صباح يوم 5 يونيو1967 , الكل يجتهد للإيقاع بنا ونحن مازلنا قاعدون ..

بواسطة
نزار جبســـة
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. الفيس بوك عالم بحد ذاته عالم مليئ بالمشاكل لمن لايعرف الخوض فيه انا الحمدلله كنت دايما اتجنب الحديث عنه رغم انه صار في مغريات من قبل صديقة الي لكن انا دايما كنت ارفض الدخول الى الفيس بوك ومنعت نفسي حتى من الفضول لمعرفته والى الان ماسمعت عن حدا اشترك وكان رضيان لأنو صار يجيهون اتصالات على تلفوناتهم الارضية للأدلاء بمعلوات تجسسية مع تعويض مالي للذي يتعاون معهم/شكرا للكاتب

  2. هلأ كل شغلة بتنشهر و بتصير عظيمة كتير بتطلع مؤامرة
    بعدين انذكر بآخر المقال (الكل يجتهد للإيقاع بنا و نحن ما زلنا قاعدون) بينفهم من هالحكي انو نحنا شغلة كبيــــــــــرة أكبر من باص الدائري الجنوبي و الناس قاعدة عم تفكر ليل نهار لتوقعنا … لك حاج بئا حاج نضيع وقت بتحليل و تركيب فصول جديدة بنظرية المؤامرة ، لو نضيع نص هالوقت على تطوير حالنا مو أحسن أقل شي منكون جديرين بالحملات الشعواااء اللي بتصير ضدنا.

  3. الغرب شو ما قدم النا منستحليه ومنلاقيه شي كويس
    بس اه بعد ما منا كل الاكله منقول بطني بتوجعني هيك حالتنا ما منعرف بالالم
    الا بعد الاكل

زر الذهاب إلى الأعلى