صدى الناس

إني اكتب الشعر … إذاً .. لست بشاعر

حدثني عيسى بن زياد أنه بعد 2010 عام من الميلاد ستكون الدنيا غريبة عجيبة لما فيها من انقلاب ..

قال لي : دنيتكم ستكون داخل بلور ملون .. وفرمانات الوالي .. لم تكون من على المآذن ..

وقال أيضاً : سترى الناس يهبون إلى لابتوباتهم ويفتحون الغوغل بحثاً عن بروكسي أو اي ابي أو مشابه سيكون للأوجه كتاب .. وللبلاد زهور .. وللسير انعكاس ..

تعجبت و تفاجأت .. لما قاله ابن زياد فوا لله إن مس انس أو جان أصاب صاحبي ابن زياد ..

مرت الأيام .. راحت أيام ورجعت الشتوية .. وذات مساءً وإنا جالس برفقتي صديقي ( الذي آبوا انو يلقبوه بالشاعر .. لأنه لم يتجاوز الخمسين ) ..

وأنا بحضرة شيطان شعره .. دق الباب .. دج دج دج , وإذا برجل أسمر برتبة صحفي .. دخل إلى مجلسنا . . . وقال لصاحبنا : كيف حالك يا أخ العرب .. ما جديدك ..

أجابه صديقنا والخوف يملى عيناه : عندي أمسية شعرية على الشبكة العنكبويتة يا سيدي الصحفي انتفضى سيدنا ( قدس الله قلمه ) وقال : أعطني المزيد من المعلومات ..

ويحك أعندك أمسية ولا تقولي لي … إنه لخبر مثير .. إنه لخبر خطير .. إنه لخبر معاكس لما في السير من أخبار .. والله ليأخذن ألف ألف قراءة ..
وبدأ صديقنا الشاعر الذي يبيع فلافل .. يقص عليه قصته وقصته قصته وقص قص أقصاصهم على سيدنا الصحفي ( قدس الله قلمه وجعلنا من عتقاء فضائحه ) ..

وبعد برهة من الزمان .. أخذ سيدنا الصحفي قلمه ومملحته .. وذاهب إلى آله الصحافة ليطبخ الخبر على نار الإثارة , وبعدا .. طول انتظار .. وبعد أن أشرقت شمس أيار .. صدر الحكم .. ولم يصدر الأمر .. بالنشر .. لأن بعد التدقيق .. ارتئ التحرير أنه .. من المعيب .. وصف شاب يكتب الشعر.. بالشاعر , والمعيب .. وصف من يمارس الرسم .. بالرسام , والمعيب .. وصف يأخذ صور .. بالمصور , والمعيب .. وصف من يتلقى العلم .. بالطالب ..

حزنت وحزن صديقي .. وكلنا حزنا .. لانا شاعرنا ..توفيَ ودفنا شعره .. في مطبخ الانترنت وأخذ .. ناراً .. وأصبح بائع فلافل

تعقيب : المقاله مأخوزة عن قصة حقيقة .. لكن البطل بالقصة الحقيقة لم يترك الشعر

بواسطة
محمد أمير عنداني
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. عام ۲۰۱۰ من الميلاد

    حدثني عيسى بن زياد أنه بعد عام ۲۰۱۰ من الميلاد ستكون الدنيا غريبة عجيبة لما فيها من انقلاب ..

    قال لي : دنياكم ستكون داخل بلور ملون .. و(فرمانات) الوالي .. لن تكون من أعلى المآذن ..

    وقال أيضاً: سترى الناس يهبون إلى ( لابتوباتهم ) ويفتحون ( الغوغل ) بحثاً عن (بروكسي) أو( اي ابي) أو مشابه سيكون للأوجه كتاب .. وللبلاد زهور .. وللسير انعكاس ..

    تعجبت و تفاجأت .. لما قاله ابن زياد، فوالله إنْ هو إلا مسُّ إنس أو جان أصاب صاحبي ابن زياد ..

    مرت الأيام .. راحت أيام، ورجعت الشتوية .. وذات مساءً وأنا جالس برفقة صديقي ( الذي أبَوْا أن يلقبوه بالشاعر .. لأنه لم يتجاوز الخمسين)..

    وأنا بحضرة شيطان شعره.. دق الباب.. دج دج دج ، وإذا رجل أسمر برتبة صحفي .. دخل إلى مجلسنا. . وقال لصاحبنا: كيف حالك يا أخا العرب .. ما جديدك ؟

    أجابه صديقنا والخوف يملا عينيه: عندي أمسية شعرية على الشبكة العنكبويتة
    يا سيدي الصحفي، انتفض سيدنا ( لا قدس الله قلمه ) وقال: هات مزيداً من المعلومات ..

    ويحك أعندك أمسية ولا تقول لي … إنه لخبر مثير .. إنه لخبر خطير .. إنه لخبر معاكس لما في السير من أخبار.. والله ليأخذن ألف ألف قراءة ..
    وبدأ صديقنا الشاعر الذي يبيع فلافل.. يقص عليه قصته وقصته قصته وقص قص أقصاصهم على سيدنا الصحفي (لا قدس الله قلمه، وجعلنا من عتقاء فضائحه ) ..

    وبعد برهة من الزمان .. أخذ سيدنا الصحفي قلمه ومملحته ..وذهب بهما إلى آلة الصحافة ليطبخ الخبر على نار الإثارة، وبعد .. طول انتظار .. وبعد أن أشرقت شمس أيار.. صدر الحكم .. ولم يصدر الأمر.. بالنشر .. فبعد التدقيق .. رأى الإنشاء ( التحرير ) أنه .. من المعيب .. وصف شاب يكتب الشعر.. بالشاعر، والمعيب .. وصف من يمارس الرسم .. بالرسّام , والمعيب .. وصف من يأخذ الصور .. بالمصوّر , والمعيب .. وصف من يتلقّى العلم .. بالطالب .. وكلّ معاق بأنّه من ذوي الحاجات الخاصّة، فكلّنا من أصحاب الاحتياجات الخاصّة ( الخبر نقله وليّ العصمة في التربية الدكتور المبجّل ج غير المعطّش )!!

    حزنت وحزن صديقي .. وكلنا حزنّا .. لأن شاعرنا ..توفيَ ودفنّا شعره .. في مطبخ (الانترنت ) وأخذ .. ناراً .. وأصبح بائع فلافل.

    تعقيب : المقالة مأخوذة من قصة حقيقّة .. لكن بطل القصة في الحقيقة لم يترك الشعر.

    الكاتب: محمد أمير عنداني
    ا
    تعليق: فيصل الملوحي

زر الذهاب إلى الأعلى