اقتصاديات

معرض العلوم والهندسة.. تدريب وتأهيل

من لا يتقدم خطوة يتراجع خطوات .. بهذه العبارة السابقة لخص المشاركون في افتتاح معرض العلوم والهندسة بمصر الطموحات التي يبغونها من إطلاق هذا المشروع الذي ينبثق من مبادرة يشارك فيها القطاع الخاص والحكومي والمدني لنشر العلوم والتكنولوجيا بالوطن العربي ..

وتقوم فكرة المعرض على أساس مشاركة الطلاب في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي في معارض علوم محلية بكل المحافظات المصرية يتم اختتامها بمسابقة تقام منتصف مارس المقبل، وتشمل المسابقة أبحاثا ومشروعات علمية في 17 مجالا علميا مختلفا، لتنمية مهارات التفكير والبحث العلمي والتصميم الهندسي لدى الطلاب، الذين سيشارك الفائزون منهم بالمعرض الدولي للعلوم والهندسة الذي سيقام خلال الفترة من 9 إلى 14 مايو 2010 بمدينة سان جوزيه بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويبلغ مجموع جوائزه 4 ملايين دولار أمريكي، تقدم في صورة جوائز أو منح دراسية.

وجاء التصريح عن هذه المبادرات في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم 10 فبراير 2010 بوزارة التعليم المصرية، وشارك فيه إلى جوار الإعلاميين مسئولو التعليم بكل المحافظات المصرية عبر نظام "الفيديو كونفرانس"، وخلال المؤتمر تم شرح فكرة المعرض الدولي للعلوم والهندسة بمصر "Isef Egypt"، والذي ترعاه المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وشركة إنتل العالمية.

وأكد الدكتور عبد الله النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن الهدف من هذا المعرض هو خلق جيل جديد من العلماء والباحثين العرب للمساهمة في جهود بناء اقتصاد المعرفة.

وأشار النجار إلى أن المعرض ينظم في كل من السعودية ومصر والأردن ولبنان وتونس، ويحتفي هذا العام بمرور 61 عاما على تدشينه بواسطة الجمعية الأمريكية للعلوم والمجتمع، وجائزة المعرض تمثل جائزة نوبل للعلماء الصغار، موضحا أن المؤسسة تأمل في أن يكون هذا المشروع نواة للاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في الوطن العربي حتى نتمكن من اللحاق بركب العلم الذي تأخرنا عنه كثيرا.

تدريب وتأهيل ..

حول الخطوات العملية التي تم اتخاذها من أجل نجاح معرض العلوم والهندسة بمصر أكد د. رضا أبو سريع، مساعد أول وزير التربية والتعليم المصري، أنه تم تأهيل مدرسين في مختلف المحافظات انطلاقا من كون المدرس عنصرا حيويا ومهما في نجاح هذه المبادرة، حيث يتولى الإشراف على المشاريع وتوجيه الطلاب.

وأشار إلى أن الجهات المنظمة للمعرض والمسابقة وضعت منهجا تدريبيا للمدرسين على مهارات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، بهدف تعزيز مهارات المعلمين لإعداد أجيال من رواد العلوم والتكنولوجيا، عن طريق برامج وأنشطة علمية وتفاعلية تساعد على بناء الشخصية، وتقوي مهارات البحث العلمي والتصميم الهندسي والتطبيق التكنولوجي لدى الطلبة.

وتغطي المسابقة 17 مجالا مرتبطا بالعلوم والتكنولوجيا، من بينها الكيمياء والكمبيوتر والعلوم الصحية والرياضيات والفيزياء وعلم الحيوان وعلم البناء والبيولوجيا والهندسة والبيئة والعلوم النفسية والسلوكية وغيرها.

ويمكن الاشتراك في المسابقة للطلبة، سواء كان لطالب واحد في حالة المشاريع الفردية أو فريق مكون من طالبين أو ثلاثة طلبة بحد أقصى مع وجود مدرس كمشرف على المشروع، ولا بد أن ينطلق المشروع من مجال اهتمام الطالب.

ويحبذ أن يتم تضييق نطاق فكرة المشروع على قدر الإمكان، فمثلا يمكن أن يدرس كيف يؤثر غاز معين على درجة الحرارة، أو إجراء لتجربة معملية في كتابه المدرسي، ولكن من منظور جديد للنتائج أو تصميم لدائرة إلكترونية أو جهاز ميكانيكي يقوم بوظائف مفيدة أو دراسة ظاهرة مجتمعية وسلوكية معينة، كما يمكن أن تكون فكرة المشروع جزءا من مشروع أكبر، ويقوم الطالب بدوره في البحث عن الجزئية التي تخصه فقط.

ودشنت الجهات الراعية للمعرض والمسابقة موقع إلكترونيا خاصا بمعرض العلوم والهندسة المصري، وهو: www.isefegypt.comيمكن من خلاله التعرف على خطوات الاشتراك.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى