مقالات وآراء

ضرائب طلابية جديدة : هل لا يزال التعليم مهنة انسانية أم أصبح مهنة بتقص دهب؟ .. بقلم نبيل نبو

الدورات التعليمية ……. لم تعد هذه الظاهرة محدثة على مجتمعنا التي حلت مكان التعليم العام حيث تنتشر مكاتب الدورات في كل تجمع سكاني بشكل مبالغ به. و هذه المهنة غدت مصدر معيشة إضافي ل 90% من المدرسين.
و كل يوم يتميز معهد عن سابقه بمتابعة فريدة من نوعها. فالجديد في هذا العام الأسلوب التعليمي (ادرس كي لا تدفع) المتبع من قبل بعض كبار المدرسين في مدينة حلب و الذي غفل عنه كبار المفكرين في مجال طرائق التدريس, فكل طالب يتأخر عن موعد الدرس يغرم ب50 ل.س و هذا كي يتعلم الانضباط و الألتزام بالمواعيد, أما الذي غفل عن دراسة الدرس فيغرم ب50 ل.س كي لا يهمل واجباته (فالأمتحانات عالبواب) و الذي لا يحصل على درجة معينة في مذاكرة ما يغرم ب200 ل.س لاستهتاره, و كل خطأ في قانون 25 ل.س. و كم هو طبيعي أن يكون الطالب لا يملك مايدفعه كضريبة لتقصيره (يتدين من رفيقه) وإن شعر بالإحراج و لم يطلب من أحد فما مصيره؟ الطرد بالطبع, و من الأكيد أنه لن يذهب لوالده ليقول أن الأستاذ طردني لأني لم أدفع له ضريبة تقصيري (بنكون بشي بنصير بشي), و إذا تمرد الطالب و قال أنه لن يدفع فيطلب منه أن يحضر ولي أمره. و إن يترك الدورة أين يكمل فقد أصبحنا في منتصف العام. فما الحل؟
(بيدفع من فم ساكت). و عندما يُسأل المدرس عن هذا الأسلوب اللاعلمي يجيب أنها أحد أساليب الترهيب الحديثة (ناسياً رغبة الطلاب في الدراسة في إحدى الجامعات و انو ابوه عم يدفع دم قلبه لدورات ابنه و انو الطالب عم يدفع من مصروفه الشخصي المتواضع) و من يريد أن لا يدفع فليدرس بجد.
حقاً هذا الأسلوب غاب عن مفكري طرق التدريس (و الأستاذ عم بيخرج عباقرة) فلمَ لا تعتمده وزارة التربية في المدارس الحكومية و الخاصة أو تهتم هذه الوزارة بالتربية (تربية المدرسين) لتخلص الطلاب من مدرسين (مافي تربية)
فما هو الحل و قد اصبح العلم سلعة رخيصة في ظل تخلف بعض المدرسين و غياب ضميرهم؟

بواسطة
نبيل نبو

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. حقاً هذا الأسلوب غاب عن مفكري طرق التدريس (و الأستاذ عم بيخرج عباقرة) فلمَ لا تعتمده وزارة التربية في المدارس الحكومية و الخاصة أو تهتم هذه الوزارة بالتربية (تربية المدرسين) لتخلص الطلاب من مدرسين (مافي تربية)
    فما هو الحل و قد اصبح العلم سلعة رخيصة في ظل تخلف بعض المدرسين و غياب ضميرهم؟ معك الحق كله حتى افشلوا التعليم بالم\ارس والذي يرغب بالنجاح اذهب الى مكتبي

  2. شكر خاص وكبير لكاتب هذا المقال ونتمنه منه المزيد لان موضوع الدروس الخاصة لم يعد يحتمل وخصوصا بمحافظة حلب في ظل غياب الرقابة على المؤسسات التعليمية ولي اهمية الموضوع ففد تطرقت لهو قناة الجزيرة منذ ايام والتي احست باعباء اولياء الطلاب
    وفي الختام شكر لهذا الموقع الذي يعتبر منبر الحقيقة

زر الذهاب إلى الأعلى