مقالات وآراء

جــــسد الأنثى .. بين العهر و الطهر !! ..بقلم ..نزار جبــسة .(ابوحلب)

نعيش واقعا ضمن مجتمعنا الشرقي و نمعن النظر ونحدق كثيرا ونفكر من هي المرأة

أم جسد مسلوب العقل والرجل يفكر بدلا عنها
وهذه النظرة الدونية للمرأة ليست حكرا على مجتمعنا العربي والإسلامي
ولكن فتش عن ذلك تجد إن الفكرة موجودة عند المجتمعات التي تدًعي احترامها لحقوق الإنسان و حريات المرأة ومساواتها مع الرجل لكن هي حريات مع وقف التنفيذ 

ماذا فعلت الأنثى ؟ 

منذ تكوينها نظن أنها إلى إن تخرج إلى الحياة يشار إليها بالدونية ليست كالذكر ما هو الذنب الذي اقترفته ممنوع عنها و عليها الانقياد والطواعية للرجل يفكر بدلا عنها
ما هذا والى متى وديننا الإسلامي كرم المرأة ورفع من شأنها وأعطاها الجنة وهي تحت أقدامها …! 

استثمار جسد المرأة 

ونحن نشاهد توظيف جسد المرأة في الكثير من مجالات الحياة لتحقيق الأرباح على حساب الكثير من المبادئ والقيم النبيلة والمقدسة المرأة وجسدها للأعمال الدعائية والدرامية والغناء وللفن الجسدي والفن الاجتماعي وسبب ذلك يعود إلى التكوين العضوي والنفسي للإنسان و طبيعة ظروفه المعاشية وهذا الأمر موجود ولا يمكن تجاهله
فلأنثى مركز جذب جمالي وعاطفي للرجل يبقى معلقا بها
إن كان هو بحاجته للمرأة ليروي ظمأه من جمال أو حنان عليه أن يختار اللوحة الإنسانية التي يرسمها وعليه أن يحتفظ بجمالية الروح للمرأة لكونها الشريك في الحياة والصديقة وتلملم أطراف الرجل وتجمعه في موقف الحب والحنان و الأسرة السعيدة .
إذا كان الحديث عن فيزيولوجيا المرأة فهي بحاجة إلى الرجل القوي , لتقوى به لا أن يكون قويا على المرأة يسلبها عقله حتى عن التفكير .
المرأة تكون قوية بقوة الرجل العقلي والروحي ولا تكون ألعوبة بين يديه فتزيد من قلقها ولا تعرف ما لها وما عليها والى أين .
إذن على الرجل أيا كان من أخ أو أب أو زوج و أي ذكر كان , عليه أن يبعد الضرر عن المرأة والتخلي عن النظرة الدونية والسلطة الرجولية ,
لا ندعو إلا لمحاكاة العقل في تعاملنا مع الأنثى وخاصة تلك التي تمتلك صواب
الرؤيا وفهم حقيقة الرجل مع الحياة . 

فتنة الجسد !

ما هو الجسد وما تمتلكه وعليها الحفاظ عليه من العابثين ولو بنظرة ……… هذا هو الرجل, وحبه للمرأة كائن لا يمحوه دستور ولا يطير مع الحلم لأن ذلك واقع حي ليس من الخيال .
من هي المرأة المتضررة
المرأة نفسها عندما توظف جسدها بدوافع نفسية أو نفعية , منها ما هو خارج إرادتها ومنها طبقا لرغباتها فهذه المرأة هي المتضرر الأول , من النظرة إليها بصفتها جسد أنثى وهي صاحبة المصلحة الحقيقية لكي ترد عن نفسها النظرة الدونية لها كجسد وتؤكد ظهورها بأنها إنسان .
و هذا يتحقق باللباس والسلوك اللائق الذي يضفي الصفة الإنسانية المجردة عليها ويخفي الصفة الجسدية .
الابتعاد عن العلاقات المشبوهة
والابتعاد عن إقامة علاقات غير مشروعة مع الرجال , لأسباب مادية أو عاطفية أو نفسية مستغلة حاجة مجتمعنا للاختلاط بمجال العمل والدراسة والسفر بشكل منفرد وارتياد المقاهي, بشكل سافر بحجة الترويح عن النفس . وهي تعلم أنها تخرج لإثارة الرجال ويمكنها ذلك من إشباع رغبتها في 

التلاعب بعواطف الرجال والعبث بقلوبهم , ألإثارة

هي مهنة الإثارة والشغب واللعب بعواطف الرجال,وبعدها تأتي المرأة تطالب أنصفوني من غدر الذئاب كيف يكون الإنصاف وأنت من وضعت نفسك ضحية في سيرك الذئاب
ولن يكون الإنصاف إلا من المرأة نفسها عندما تعي ما هو الجسد بالنسبة لها وأين هي من الكرامة الإنسانية
المرأة كانسان ونظرة الرجل إليها
فالمرأة التي تظهر بمظهر الإنسان الحي على الرجال الأخيار والكرام والشرفاء النظر إليها بهذه الصفة 

الأنثى كجسد ؟

أما المرأة التي تظهر بصفة الجسد عليها أن لا تطلب من الرجال النظر إليها كانسان لأن الله سبحانه وتعالى عندما كرم الإنسان أوجب عليه أن يلتزم بأمور حددها له لكي يحافظ كرامته ويحتفظ بها وهذه الضوابط ما هي إلا وسائل وقائية للابتعاد عن الخطر المحدق حولها والابتعاد عن هذه الضوابط هو فقدان للكرامة
وتظهر الأنثى كجسد متعة للناظرين واستهلاكا لجسدها عند الذكور المتاجرين وقذفا وذما من الرجال
أيتها الأنثى أتركي اللعب واللهو والتسكع بالشوارع
ابتعدي عن إثارة الرجال والعبث بعواطفهم وان أصبت بمكروه تصبين جام غضبك على الرجال والذكور وتنسي أنك كنت الصياد فأصبحت الضحية
والقيام ببعض الحركات للفت نظر الشباب وبالنتيجة يتهم الرجال بالمعاكسات وكل ما تضعه على وجهها هو للفت نظر الشباب 

مع فائق احترامي لا ينطبق كلامي السبق على كل السيدات

و النبي صلى الله عليه وسلم قال.. جسد المرأة كله عورة الا الوجه والكفين وديننا دين حق.

وتبقى المسالة ذات إشكالية.. كل يرى بعين ثقافته، وكل يقيس على مقياسه. 

لكي تكوني أنثى إنسان : 

لا تتخلي عن قيمك و مبادئك وأخلاقك حتى في أحلك الظروف و أقساها 

حواء حافظي على الطهر والعفة و النقاء 

عودي ملكة تاجها الكبرياء 

كوني زهرة فواحة العطر بأصالتك وعفتك
 

كوني نجمة في السماء 

كوني قمرا لكل مساء 

حواء أنت كل شيء 

أنت رمز العطاء .

بواسطة
نزار أبو حلب
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. ما هذا الموضوع الرائع الذي يشكل نصف مشاكل المجتمع الشرقي وكل المجتمع الاوربي بحد ذاته شكرا جزيلا استاذ نزار نامل المزيد من هذه المواضيع

  2. السلام عليكم ورحة الله
    أتابع دائما ماتكتبة استاذ نزرار واليوم قرأت هنا جمالا بحجم القبح الذي نعيشة وبحجم ضياع تلك القيم والمبادئ
    أحترامي لك

  3. احييكى واحيي كلامك العذب واشكرك جزيل الشكر لمرورك عبر مقالاتى علنا نفيد ماامكن ولمن اراد الافادة والهداية ولكن ليس كل من قرأ فهم ولكن علينا بالتنفيذ دمت بود تحياتى الى قسم اللغة الفرنسية

  4. انا اريد اناسال كيف لك ان تكون ملاك في زمن لم يعد موجود فيه الا الشياطين
    ان كنت تبحث عن عمل وهذا ابسطحق من حقوقك لا ينظرون الى خبرتك او شهادتك انما الاهم الاهم ان تكون جميل ذو مظهر حسن وتمتلكمواهب خاصة لكي تكون انت الافضل للحصول على الافضلية بالعمل
    وعلى هذا المقياس فيك تاخد المقايس الباقية
    نحن مجتمعات لا حقوق محفوظة للمراة

  5. وانا عم اقرأ مقالتك استاذ نزار اكتر من شعور خالجني بنفس اللحظة …..حسيت بالاسف لانو هاد هو فعلاً الواقع ماساوي للدرجة يلي حضرتك وصفتها ويمكن اكتر………وحسيت بالخوف لانو مو كل مين قرأ هالمقال رح يفهمو ومجتمعنا خلص بدي بهالطريق ورح يكمل فيه يعني فات الاوان لانو نصلح اي شي……وكمان حسيت بالفخر لوجود اشخاص متل حضرتك افكارك نيرة ومقالاتك بمحلها بتمت لمجتمعنا بصلة فظيعة…قلبك على بلدك وابناء بلدك وانا بتشكرك من كل قلبي وانا من اكتر المعجبين بكتاباتك وبانتظار المزيد…….شكرا لالك

  6. هي المهم انعرف من نكون واين اكون ولاابيع نفسي من اجل المال
    والبحث عن العمل الكرامة فوق كل شيء قديق قالو
    تموت الحرًة ولاتأكل بثدييها
    دمت بود /نزار

  7. لك الشكر جلنار واتمنى فعلآ لكل من يقرأ يفهم ويعي مايقرأ وعينا بالتطبيق العملي لكل شيءايجابي ومازال في مجتمعنا الكثير من امثالك ويقع على عاتقنا جميعامهمة تصحيح الأفكار الخاطئة دمت بو

  8. منيح في مين يكتب ويطلب من المرأة الطهر والعفة ويخاف عليها وغير هيك الحر التام على بنات البلد كتر خيرك ودايم انا بتابع زهرة سوريا

  9. ما شا الله عليك يا استاز نزار انا فخورة بي مقالاتك حلوة بتمنى لك بالتوفيء الدائم ويخليك يا رب

زر الذهاب إلى الأعلى