قوات إثيوبية تقتل مدنيين وتحرق منازل بالصومال
علمت الجزيرة نت أن قوات إثيوبية أطلقت النار عشوائيا على سيارة مدنية تقل نازحين ما أدى لمقتل ثلاثة، كما قامت بتفتيش وإحراق منازل في محافظات ياقشيد وهلواي ومقاطعة سوس التي دارت فيها معارك دامية مؤخرا مع مسلحين مناهضين لها.
وأفاد شهود عيان لمراسل الجزيرة نت في العاصمة مقديشو مهدي علي أحمد بأن قوة إثيوبية -تتمركز في ملعب لكرة قدم كانت حولته لقاعدة عسكرية- أطلقت الرصاص على سيارة تقل عائلات نزحت بعد توقف الاشتباكات ما أدى لمقتل ثلاثة وإصابة ستة آخرين.
وذكروا أن القوات الإثيوبية فتشت صباح أمس عدة منازل تشك بأن مسلحين لجؤوا إليها، مشيرين إلى أنها أحرقت عدة منازل في سوس وهلواي بعد انتهاء تفتيشها.
وقال سائق السيارة التي كانت تقل المدنيين للجزيرة نت إن جنودا إثيوبيين أطلقوا النار عليهم عشوائيا، ونقل الجرحى إلى مستشفى دينلي في مقديشو.
مذبحة الهداية
وكان الجيش الإثيوبي ارتكب مذبحة في مسجد الهداية الذي تديره جماعة التبليغ راح ضحيتها 30 صوماليا حسب آخر حصيلة للضحايا، 24 منهم دهمهم في المسجد وأجهز عليهم ذبحا، حسب سيدة أفرج عنها الجنود الإثيوبيون.
وفي السياق، اعتقلت القوات الإثيوبية صباح أمس 40 من طلاب المسجد ذكرت الأنباء أن أعمارهم تقل عن الـ15. وأثارت أنباء المذبحة هلعا أدى لموجات نزوح كثيفة خوفا من تكرارها.
انتقاد واستنكار
وتواصلت ردود الأفعال المستنكرة للمذبحة حيث أصدرت منظمة إسماعيل جمعالي لحقوق الإنسان في مقديشو بيانا أمس عبرت فيه عن أسفها الشديد لما حدث في مسجد الهداية ودعت المجتمع الدولي لكسر الصمت إزاء هذه الانتهاكات، وطالبت بتحقيق دولي.
من جهته انتقد الناطق الرسمي باسم مجلس قبائل الهويا أحمد ديريا الحكومة الصومالية معتبرا أنها "تدعي مسؤوليتها عن الشعب الصومالي لكنها تسارع لشجب الهجمات على القوات الإثيوبية وتسكت عن المدنيين الصوماليين حين تعرضهم للمذابح التي بات الجيش الإثيوبي يرتكبها في أغلب عملياته".
واعتبر ديريا في حديث للجزيرة نت أن أي قوات أجنبية تأتي إلى الأراضي الصومالية سواء أممية أو عربية أو إسلامية ستزيد الأوضاع الأمنية تدهورا داعيا إثيوبيا للخروج من الصومال.
ومنذ أكثر من عام، يدفع المدنيون في مقديشو ثمنا فادحا للحرب، فقد قتل الآلاف واضطر عشرات الآلاف إلى النزوح عقب هزيمة قوات المحاكم الإسلامية أمام القوات الإثيوبية الداعمة للحكومة الانتقالية أواخر العام 2006 ومطلع العام 2007.