تحقيقات

الباحث عبد الغفور بدوي : التنمية عمل جماعي وثقافة من المهم نشرها

لاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد الوعي الوطني الدافع لعملية التنمية التي يجب ألا تنحصر فقط بالجانب الحكومي وهنا يأتي دور المثقفين والإعلاميين ورجال الدين المتنورين والأطباء والمهندسين والمحامين بشتى اختصاصاتهم ليدفعوا بعجلة التنمية نحو مجتمع أفضل .

فأتى انعقاد المؤتمر الأول للتنمية الذي رعته السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس حافزا ً لكل أطياف المجتمع على استنهاض الهمم لدى كل فرد ينتمي لهذا الوطن الذي شربنا من ماءه وترعرعنا على ترابه . 

وفي تصريح للباحث الإسلامي عبد الغفور بدوي عن دور رجال الدين في عملية البناء المجتمعي والتنمية قال : أنا بمفردي قليل ووحيد لكن ضمن المجتمع نصبح كلاً متكاملاً وتكون لنا بصمة إيجابية في البناء والتنمية وهذا موجود في الشريعة الإسلامية بمصادرها المتنوعة فإذا لم نكن معاً يكون الفعل قليلاً ومبعثراً، و لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكافل ونتضامن في عملية بناء المجتمع وتنميته وخير دليل على ذلك ما فعله صلى الله عليه وسلم عند هجرته إلى المدينة المنورة من إخاء بين المهاجرين والأنصار وبناء للمسجد حيث جعل منه مصدر التنمية الحقيقية ولرجال الدين دور مهم في نشر ثقافة التنمية وغرسها في المجتمع . 

وفي هذا السياق أضاف البدوي اليوم في ظل التطور الذي تشهده سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد والاهتمام المتزايد بدفع حركة التنمية إلى الأمام كان لزاما ً على كل فرد في هذا المجتمع بكافة شرائحه التعاون الجاد والمثمر للوصول إلى ما يطمح إليه كل مجتمع متقدم في العالم لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " صدق الله العظيم. 

وقال : نستطيع من خلال هذا الطرح أن نظهر بشكل فعَّال الجوانب الإيجابية في ديننا الحنيف الذي دلنا من خلاله نبينا العظيم محمد صلوات الله عليه كيف نبني الإنسان الذي هو أساس التنمية على اختلاف إمكاناته وثقافته ومقوماته، فقد دعاه إلى العلم والقوة والإبداع والشجاعة والنظافة والصدق في القول والإخلاص في العمل وربطه ربطاً وثيقاً بمجتمعه بغض النظر عن لونه أو جنسه أو دينه فأسس بذلك مجتمعاً فاضلاً لا فرق فيه بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح وما يقدمه لهذا المجتمع من خير وعطاء ونماء وقد علمنا عليه الصلاة والسلام أنه ليس من إنسان على وجه هذه البسيطة إلا و يحمل بين طياته خيراً وعليه أن يبذل جهده مهما كان قليلاً ولو في أخر يوم من أيام هذه الحياة الدنيا فقد دعا مثلاً إلى غرس الشجر فقال عليه الصلاة والسلام إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها .

بواسطة
عماد الطواشي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى