ثقافة وفن

وتر ولون على أنغام الشاب كريستيان

على أنغام موسيقى الغيتار افتتح معرض الفنان الشاب أحمد بحرو بصور طبيعة الساحل في تدرجاته اللونية الأربعاء 27/1/2010 ..

حيث تم الافتتاح في نادي آرت كافيه معرض للفنان الرسام أحمد بحرو , وذلك على أنغام موسيقى الغيتار لليافع كريستيان شحود التي زادت الأجواء جمالاً .. 

وضم المعرض عدداً من الأعمال التي حملت عناوين مختلفة من بيئة بحرية وطبيعة ساحلية وكان الإنسان واضحاً أيضاً بقوة في الأعمال المعروضة , ليكون المعرض بالمحصلة فرصة لظهور موهبة جديدة ومميزة نأمل منها الكثير في السنوات القادمة ..

زهرة سورية كانت لها وقفة مع الفنان أحمد بحرو لنتعرف على تجربته الفنية .. 



( زهرة سورية ) – معرضك مؤلف من أربع عشرة لوحة ما الذي أردت تقديمه من خلالها ؟ ! وما التقنيات المستخدمة ؟‏

( أحمد بحرو ) – اللون والخط والرجوع بهما إلى البساطة أو البدائية أحياناً , وقد استخدمت في هذا المعرض تقنيات لونية جديدة , فقد لونت بمواد مختلفة طبيعية واستخدمت الباستيل الشمعي والزيتي والغواش والمائي والألوان المعدنية كالفضي والذهبي وأحياناً أخرى الفحم , كثيراً ما اجتمعت هذه المواد في رسم لوحة واحدة عندي , هذا المعرض هو امتداد لمعارض سابقة كنت أحرص فيها على تسليط الضوء على حالات إنسانية معينة , والدخول في الصوفية أحياناً أو التركيز على حالات خاصة تعبر عن الإنسان بشكل أساسي وعن المحلية التي استوحيت منها الكثير في بلوغ الحالة الإنسانية الحقيقية المرتبطة بجغرافية المكان والزمان الذي نعيش فيه .. 

( زهرة سورية ) ـ اللوحة كما تقول , هي الطريق الذي اخترته للتعبير عن أعماقك , متى تكون اللوحة ناجحة بالدرجة الأولى ؟ ومتى يكون المعرض ناجحاً برأيك ؟‏

( أحمد بحرو ) – اللوحة مشروع تجريبي باستمرار يبدأ بمجموعة أفكار وأحاسيس داخلية ويجد مناخاً مناسباً لولادته وبرأيي أن اللوحة هي عمل فني يحمل داخله إبعاداً فلسفية وتاريخية وجغرافية وكيميائية تتعلق باختبار ثبات اللون  , ومدى صفائه , وفيزيائية تتعلق بالإخراج النهائي لها كخطوط وتوزيع كتل وهندسية تتعلق بحساب الفراغ والبعد الثالث , حتى تصل في النهاية إلى البعد الإنساني الذي هو الأهم .. 

اللوحة الناجحة هي اللوحة التي تصل إلى هذا البعد الأخير , وإن لم تصل يكون المخاض , ما زال قائماً والتجربة والبحث أيضاً والمعرض الناجح هو الذي يصل إلى أعلى مراتب الصدق والتجدد التي مرّ بها الفنان ..

( زهرة سورية ) ـ برأيك هل يستطيع المقهى الفني أن يحل مكان صالة العرض المخصصة للمعارض ؟‏ 

( أحمد بحرو ) – هذا المقهى الذي أعرض فيه ملتقى جميل لكثير من الفنانين الذين اعتادوا أن يساهموا في إنجاح كل ما هو جميل من رسم أو موسيقى أو نقاشات فنية تساهم في نشر الثقافة وتجربة عرض اللوحات في مقهى فني , هي تجربة مهمة وإن كان للصالة المخصصة للعرض خصوصية أكبر وحرية أكثر في مشاهدة اللوحة , وأنا ممن يؤازرون أي نشاط يهدف بالنهاية إلى نشر الفن والثقافة .. 

ـ بقي للقول ..

للفنان بحرو العديد من المعارض الفردية في جامعة تشرين ومعارض أخرى جماعية في المراكز الثقافية في المحافظات , وبدأ الفنان بحرو الرسم منذ أيام الطفولة قبل أن يكتب واعتمد على جهده الذاتي في تطوير موهبته الفطرية , يبحث ويجرب , ويختار حالات بصرية شديدة العمق تدفعه وبجنون للغرق في اللون الذي أصبح عنده يوماً بعد يوم جسداً بين ذاكرته وانفعالاته وبين بياض اللوحة , لدرجة أصبح يجد في الرسم طريقة , أعمق وأصدق حتى من الكلام للتعبير عما يشعر به ويفكر فيه ..

بواسطة
حسام سعود غنايمي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى