أخبار الرياضة

نسور نيجيريا سيطرت على المباراة ونجوم غانا حققت الفوز وتأهلت للنهائي الأفريقي

حجز المنتخب الغاني مقعده في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا اثر فوزه الثمين على نظيره النيجيري 1/صفر اليوم الخميس
باستاد "11 نوفمبر" في العاصمة لواندا بالدور قبل النهائي للبطولة.

وجدد المنتخب الغاني منافسه التقليدي العنيد وأطاح به من المربع الذهبي بعد عامين فقط من الإطاحة به من دور الثمانية للبطولة الماضية التي استضافتها غانا عام 2008 .

وقدم المنتخبان عرضا لا يرقى إلى مستوى أي منهما حيث واصل المنتخب النيجيري عروضه الهزيلة في البطولة رغم فارق الخبرة الذي ساعده على فرض سيطرته على المباراة ولكنه فشل في هز الشباك.

أما المنتخب الغاني فنجح في ترجمة إحدى الفرص القليلة للغاية التي سنحت له في المباراة ليسجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 21 بضربة رأس للاعب أسامواه جيان.

والهدف هو الثالث لجيان في البطولة الحالية بعد هدفه في مرمى المنتخب الإيفواري من ضربة جزاء في مباراة الفريقين بالدور الأول للبطولة وهدفه في مرمى أنجولا في دور الثمانية ليدخل اللاعب في السباق على لقب هداف البطولة.

وهذه هي البطولة الثامنة التي يصل فيها المنتخب الغاني للمباراة النهائية علما بأنه أحرز اللقب في أربع مرات سابقة أعوام 1963 و1965 و1978 و1982 بينما فاز الفريق بالمركز الثاني في بطولات 1968 و1970 و1992 .

بينما فشل المنتخب النيجيري في عبور الدور قبل النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاته بالبطولة التي أحرز لقبها في عامي 1980 و1994 .

وقدم الفريقان واحدة من أسوأ المباريات في تاريخ لقاءاتهما كما أنها واحدة من أسوأ المباريات في تاريخ المربع الذهبي للبطولة الأفريقية منذ انطلاقها قبل أكثر من نصف قرن من الزمان.

وازداد عدد الفرص في الشوط الثاني عن الشوط الأول الرتيب ولكن المنتخب النيجيري فشل في تسجيل هدف التعادل ليودع البطولة صفر اليدين بعد مشاركة هي الأسوأ للفريق منذ سنوات عديدة رغم أنها المرة الرابعة التي يصل فيها المنتخب النيجيري للمربع الذهبي في آخر خمس بطولات.

قدم الفريقان عرضا متوسط المستوى في الشوط الأول الذي شهد سيطرة تامة للمنتخب النيجيري على مجريات اللعب ولكن دون أي خطورة حقيقية على المرمى الغاني بينما استغل المنتخب الغاني الفرصة الوحيدة التي سنحت له وسجل منها هدف التقدم.

واستحوذ المنتخب النيجيري على الكرة في معظم فترات هذا الشوط وحاصر المنتخب الغاني في وسط ملعبه لكنه فشل في ترجمة هذا الاستحواذ وفارق الخبرة إلى أهداف.

وعلى الرغم من وجود المهاجمين الخطيرين بيتر أوديمونجي وأوبافيمي مارتينز في قيادة هجوم النسور النيجيرية ، فشل الفريق في هز شباك النجوم السوداء.

وبدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب النيجيري في وسط ملعب المنتخب الغاني ولكنه فشل في اختراق الدفاع الصلد للمنتخب الغاني خاصة مع ظهور مهاجمي نيجيريا دون فعالية حقيقية.

وجاءت الفرصة الأولى في المباراة في الدقيقة الثامنة اثر تمريرة طولية من سانتي كيتا إلى مارتينز الذي لمسها بصعوبة ولكنها ذهبت ضعيفة في يد حارس المرمى الغاني ريتشارد كينجسون.

ولعب تشينيدو أوباسي كرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 11 ولكن كينجسون أمسكها ببراعة قبل رأس مارتينز.

وواصل المنتخب النيجيري استحواذه على الكرة دون أي خطورة تذكر على مرمى المنتخب الغاني الذي نجح لاعبوه في التصدي لأي محاولة من نسور نيجيريا الذين اتسم أداؤهم بعدم الجدية.

وعلى عكس سير اللعب ، خطف المنتخب الغاني هدف التقدم في الدقيقة 21 اثر ضربة ركنية لعبها كوادو أسامواه وقابلها أسامواه جيان بضربة رأس رائعة وسط اثنين من مدافعي نيجيريا ليهز شباك النسور وسط ذهول لاعبي نيجيريا.

وسيطر التوتر والارتباك على أداء النسور في الدقائق التالية وظل هجومهم بلا فعالية رغم حاجة الفريق إلى هدف التعادل.

واستغل أوبوكو أجيمانج نجم المنتخب الغاني هذا التوتر وخطف الكرة من دفاع نيجيريا في الدقيقة 25 ولعبها ساقطة من مسافة بعيدة لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.

وتصدى كينجسون لفرصة نيجيرية خطيرة في الدقيقة 28 اثر تسديدة من أوديمونجي اصطدمت بزميله مارتينز داخل منطقة الجزاء وتهيأت أمام الأخير دون أي رقابة من مدافعي غانا ليسددها مارتينز قوية ولكن كينجسون تصدى لها ببراعة.

وأهدر أوديمونجي فرصة أخرى في الدقيقة 31 اثر عرضية من زميله إيلدرسون إتشيجيلي قابلها أوديمونجي بضربة رأس وهو في حلق المرمى لكنه أطاح بها خارج المرمى.

وظل الأداء النيجيري بدون جدية أو فعالية على المرمى الغاني في الدقائق التالية.

وأجرى المدرب الصربي ميلوفان رايفاك المدير الفني للمنتخب الغاني تغييرا اضطراريا في الدقيقة 35 بنزول اللاعب هامينو دراماني بدلا من أوبوكو أجيمانج المصاب. ونال النيجيري يوسف آيلا إنذارا في الدقيقة 39 للخشونة.

وسدد النيجيري سانتي كيتا كرة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 43 ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.

ونال دراماني إنذارا في الدقيقة 44 لعرقلة أوديمونجي وسدد جون ميكيل أوبي الضربة الحرة ولكن كينجسون تصدى لها بقبضة يده لينتهي الشوط بتقدم النجوم السوداء الذين اعتمدوا طوال هذا الشوط على عدد قليل للغاية من الهجمات المرتدة السريعة.

وبدأ المنتخب النيجيري الشوط الثاني بهجوم ضاغط أسفر عن هجمة خطيرة في الدقيقة 46 أنهاها أوديمونجي بتسديدة قوية اصطدمت بقدم المدافع الغاني لي آدي الذي كاد يضعها في مرماه عن طريق الخطأ ولكن كينجسون أمسك بها في الوقت المناسب. وأخرج آدي بعدها بثوان قليلة الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وواصل المنتخب النيجيري هجومه غير المجدي وسدد أوباسي الكرة في الشباك من الخارج في الدقيقة 52 .

ودفع رايفاك باللاعب رحيم آيو بدلا من هانز ساربي في الدقيقة 54 بعد إصابة ساربي.

وخرج الحارس النيجيري فينسنت إنييما إلى حدود منطقة جزائه في الدقيقة 56 لينقذ فريقه من هجمة غانية خطيرة في غفلة من الدفاع النيجيري. ونال الغاني أنتوني أنان إنذارا للخشونة.

وتألق كينجسون في الدقيقة 60 وتصدى لكرة خطيرة لعبها مارتينز من داخل المنطقة وحاول أوباسي لعبها بتسديدة خلفية مزدوجة في المرمى الخالي من حارسه ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.

ورد إيمانويل بادجو بتسديدة قوية من زاوية صعبة في الدقيقة 61 تصدى لها إنييما وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وسدد بادو كرة أخرى قوية في الدقيقة 65 ولكن إنييما أمسكها هذه المرة بثبات.

وحاول المدرب شايبو أمادو المدير الفني الوطني للمنتخب النيجيري تجديد دماء فريقه فدفع باللاعب أوبينا نسوفور في الدقيقة 67 بدلا من يوسف آيلا ثم بالمهاجم ياكوبو إيوجبيني بعدها بثلاث دقائق على حساب أوديمونجي الذي بذل جهدا كبيرا.

ولكن إيوجبيني لم يغير من الوضع شيئا حيث أهدر فرصة خطيرة في الدقيقة 72 اثر عرضية من إيلدرسون اصطدمت بإيوجبيني وهو على بعد خطوتين من المرمى وخرجت إلى ضربة مرمى.

وشهدت الدقيقة 77 هجمة نيجيرية خطيرة اثر تمريرة طولية إلى مارتينو الذي تقدم بالكرة لكنه تباطأ في التسديد ليخرجها الدفاع إلى ضربة ركنية لعبها أوباسي وتصدى لها كينجسون بقبضة يده.

ولم يتغير الحال في الدقائق الباقية من اللقاء حيث ظلت هجمات نيجيريا بلا فاعلية على المرمى الغاني رغم نزول إيوجبيني.

بينما لجأ لاعبو غانا إلى إضاعة الوقت بقدر الإمكان ونال حارسهم كينجسون إنذارا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لإضاعة الوقت قبل أن ينهي الحكم المباراة بفوز النجوم السوداء وتأهلها للمباراة النهائية.

المصدر
د ب ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى