أخبار الرياضة

أضواء عن الفرق المشاركة بكأس أمم افريقيا 2 من 4

اليوم نعرض لكم كافة المعلومات عن الفرق المشاركة في المجموعة الثانية وهم : (كوت ديفوار – بوركينا فاسو – غانا – توغو ) واليكم التفاصيل:

580

منذ أن بدأت المنتخبات الأفريقية تشارك في البطولات المختلفة مثل نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وبطولات كأس العالم بل وبطولات كأس القارات أيضاً، لم يحصل أي منتخب على حجم التقدير والاهتمام الذي حصل عليه منتخب كوت ديفوار الملقب بالأفيال، فالمنتخب الذي يضم بين صفوفه عدداً من أهم اللاعبين في كبرى الدوريات الأوروبية، بقيادة ديديه دروغبا مهاجم تشلسي الإنكليزي، لم يعد فقط مرشحاً للفوز بالمونديال الأفريقي، بل أنه أصبح بفضل تفوق عناصره وسطوع نجومه في أكبر الأندية الأوروبية مرشحاً بقوة للفوز ببطولة كأس العالم القادمة.
ويعتقد الكثيرون أن طموح الأفيال الإيفوارية أصبح يتخطى مرحلة الفوز بالأمم الأفريقية، فإمكاناتهم الحقيقية تجعلهم ينتظرون بترقب وشغف كبير بدء منافسات المونديال القادم، والذي سيسعى فيه المنتخب الإيفواري بالتأكيد إلى تسطير تاريخ كبير ليس فقط لكوت ديفوار ولكن لأفريقيا بوجه عام.
ويترقب الجميع مشاركة المنتخب الإيفواري في كأس الأمم القادمة، ليعرفوا حجم اهتمام الأفيال بالبطولة، وهل سيدخلون منافسات "أنغولا 2010" بكامل قوتهم؟، أم أنها ستكون فرصة لتجريب عدد كبير من العناصر الشابة المتألقة حالياً في أوروبا وفي مقدمتهم كواسي جيرفينهو مهاجم ليل الفرنسي وهدافه والمتألق حالياً في الدوري الفرنسي.
وعلى الرغم من طموحات كوت ديفوار العالمية، إلا أن المتابع لهذا المنتخب يعرف تماماً أن لاعبي كوت ديفوار يولون أهمية خاصة لكأس الأمم الأفريقية، ويحرصون على التألق في هذه البطولة ويبحثون دائماً عن التتويج بلقبها المستعصي على هذا الجيل من اللاعبين حتى الآن، ففي نهائيات الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر عام 2006، شارك منتخب كوت ديفوار بكامل قوته في البطولة، وتأهل للنهائي قبل أن يخسر أمام الدولة المنظمة بضربات الترجيح ويحصل على المركز الثاني، على الرغم من تأهله إلى نهائيات كأس العالم الماضية أيضاً لأول مرة في تاريخه.
ويعتقد الإيفواريون أنهم الأجدر بالفوز بالبطولة القادمة، خاصة أنهم يضمون بين صفوفهم عدداً من أفضل اللاعبين في أفريقيا بل والعالم أجمع، فخط الدفاع يقوده قلب دفاع مانشستر سيتي حبيب كولو توريه، ومدافع الآرسنال إيمانويل إيبويه، وبجانبهم غي ديميل مدافع هامبورغ الألماني وأرتور بوكا مدافع شتوتغارت الألماني إضافة إلى عبدولاي مايتيه مدافع ويست بروميتش ألبيون الإنكليزي، أما خط الوسط فهو مدجج بعدد من أفضل لاعبي العالم بقيادة يايا توريه لاعب برشلونة وديديه زوكورا وروماريك لاعبي إشبيليه.
أما في الهجوم فبالطبع يوجد الفيل الإيفواري العظيم ديديه دروغبا وسولومون كالو مهاجما تشلسي الإنكليزي وأورونا كونيه لاعب إشبيليه الإسباني وعبد القادر كيتا مهاجم غلطه سراي التركي.
وبجانب كل هؤلاء لا يمكن أن نغفل كتيبة المحترفين في الدوري الفرنسي بقيادة جيرفينهو مهاجم ليل وبوباكر سونغو مهاجم سانت إتيان وايمرس فاي لاعب وسط نيس الفرنسي وبكاري كونيه أحد الأعمدة الأساسية في مرسيليا الفرنسي.
ويقود هذه الكتيبة الرائعة باقتدار المدرب البوسني القدير وحيد خليلهودزيتش صاحب الخبرة الكبيرة في الدوري الفرنسي والذي سبق وأن درب أندية رين وليل وباريس سان جيرمان، كما درب طرابزون التركي وقاد الاتحاد السعودي قبل أن يتولى تدريب المنتخب الإيفواري بداية من أيار / مايو عام 2008 وحتى الآن. 

مشوار التأهل

خاض المنتخب الإيفواري مسيرة رائعة خلال التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية معاً، ويمكن القول أنها كانت مسيرة نموذجية بكل المقاييس فقد حسم الإيفواريون تأهلهم إلى البطولتين بكل قوة، ولم يتعرض موقفهم للإحراج على الإطلاق سواء في تصفيات المرحلة الثانية أو النهائية.
ففي المرحلة الثانية من التصفيات وقع منتخب كوت ديفوار ضمن مجموعة بالغة السهولة تضم بجوارهم موزمبيق ومدغشقر وبوتسوانا وافتتح المنتخب الإيفواري مشواره بالفوز على موزمبيق بهدف دون رد ثم تعادل خارج ملعبه مع مدغشقر بدون أهداف، وكرر تعادله خارج ملعبه مع بتسوانا بهدف لهدف.
واكتسح المنتخب الإيفواري على أرضه بوتسوانا بأربعة أهداف نظيفة، ثم عاد إلى التعادلات من جديد بتعادله خارج ملعبه بهدف لهدف مع موزمبيق، ثم اكتسح الإيفواريون على أرضهم مدغشقر بثلاثة أهداف دون رد، ليتأهلوا بأقل مجهود إلى المرحلة النهائية من التصفيات.
وتكرر وقوع المنتخب الإيفواري مع مجموعة سهلة، فقد حلّوا في المجموعة الخامسة بجوار مالاوي وغينيا وبوركينا فاسو، وافتتح الإيفواريون مشوارهم بقوة وبفوز ساحق على مالاوي في أبيديجان بخمسة أهداف دون رد ثم تمكنوا من تحقيق نصراً بالغ الأهمية على مضيفهم المنتخب الغيني صاحب الخبرة الواسعة (2-1).
وكرر المنتخب الإيفواري فوزه خارج ملعبه بالتغلب على منتخب بوركينا فاسو القوي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وفي مباراة الإياب دك الإيفواريون مرمى المنتخب البوركينابي بخماسية نظيفة، ويوم السبت العاشر من تشرين الأول – أكتوبر الماضي، تعادل المنتخب الإيفواري خارج ملعبه مع مالاوي (1-1) ليعلن تأهله رسمياً إلى المونديال.
واختتم المنتخب الإيفواري مسيرته في التصفيات بقوة بعد أن هزم مضيفه المنتخب الغيني بثلاثية نظيفة. 

حصيلة مشاركة كوت ديفوار في التصفيات

خاض المنتخب الإيفواري 12 مباراة في التصفيات فاز في ثماني مباريات وتعادل في أربع.
سجل المنتخب الإيفواري 29 هدف بمتوسط تهديفي يبلغ 2.42 ودخل مرماه 6 أهداف.
حصل لاعبو المنتخب الإيفواري على 16 بطاقة صفراء، ولم يحصل أي لاعب إيفواري على بطاقة حمراء خلال التصفيات.
هداف المنتخب الإيفواري في التصفيات هو مهاجمه وقائده ديديه دروغبا برصيد ستة أهداف، والمثير أن دروغبا لم يخض سوى خمس مباريات فقط بمجموع دقائق 368.
أكثر لاعبي كوت ديفوار مشاركة في التصفيات هو ديديه زكورا الذي خاض 12 مباراة بمجموع دقائق 1080 دقيقة. 

تاريخ المشاركات السابقة
شارك المنتخب الإيفواري في 17 بطولة سابقة، (1965 – 1968 – 1970 – 1974 – 1980-1984-1986-1988-1990-1992-1994-1996-1998-2000-2002-2006-2008).
ودع المنتخب الإيفواري النهائيات مبكراً من الدور الأول في بطولات (1974-1980-1984-1988-1990-1996-2000-2002).
تأهل منتخب كوت ديفوار إلى نصف النهائي في بطولات (1965 – 1968-1970-1986-1994-2008)
تأهل الإيفواريون إلى المباراة النهائية في بطولة عام 2006.
حقق منتخب كوت ديفوار لقب البطولة مرة واحدة في السنغال عام 1992، بالتغلب على منتخب غانا في المباراة النهائية بضربات الترجيح (11-10).
خاض المنتخب الإيفواري في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 62 مباراة فاز في 24 مباراة وتعادل في 16 وخسر 22 مباراة.
أحرز لاعبو المنتخب الإيفواري طوال مشاركتهم في النهائيات 87 هدف، ودخل مرماهم 71 هدف. 

حقائق هامة

كوت ديفوار هي إحدى دول الغرب الأفريقي وتبلغ مساحتها 322.460 كيلو متر مربع وعدد سكانها 21.075.000 ألف نسمة، وعاصمتها أبيديجان.
تأسس الاتحاد الإيفواري لكرة القدم عام 1960 وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1964.
يرأس اتحاد الكرة الإيفواري جاك أنوما.
مدرب المنتخب الأول هو البوسني وحيد خليلهودزيتش.
يقع المنتخب الإيفواري في المركز الـ 16 حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون الأول / ديسمبر 2009.
خاض المنتخب الإيفواري خمس مباريات ودية عام 2009، حيث فاز على بوركينا فاسو (3-0)، وتعادل خارج ملعبه مع تركيا (1-1)، وفاز على الكاميرون (2-1)، وتعادل خارج ملعبه مع تونس (0-0). واختتم الإيفواريون مبارياتهم الودية بالتعادل خارج ملعبهم مع المنتخب الألماني بكامل نجومه (2-2). 

580

تعود بوركينا فاسو إلى المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد غياب دورتين متتاليتين حيث كانت آخر مشاركتها في نسخة 2004 التي استضافتها تونس.
ويسعى البوركينيون إلى مشاركة فعالة واستثنائية في البطولة القادمة، وإلى استعادة أمجاد بطولة عام 1998 التي استضافوها، وتمكنوا من التأهل فيها إلى نصف النهائي والحصول من ثم على المركز الرابع.
ورغم أن المنتخب البوركيني فشل في التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا فقد قدم تصفيات قوية، نجح من خلالها في التفوق على المنتخب الغيني العريق وصاحب الخبرة الواسعة في البطولات والتصفيات الأفريقية، كما تخطى بسهولة عقبة مالاوي، ولم يخسر البوركينيون في التصفيات إلا من كوت ديفوار، وبالتأكيد فإن أحداً لم يطالب لاعبي بوركينا فاسو بالتفوق على منتخب كوت ديفوار العالمي، إذ انحصرت قمة طموحات لاعبي المنتخب البوركيني الملقبين بالجياد في التأهل إلى "أنغولا 2010".
والمثير أن المنتخب البوركيني على الرغم من قلة خبرة معظم لاعبيه، جمع في التصفيات 12 نقطة كاملة، متساوياً في عدد النقاط مع منتخب نيجيريا الذي تأهل إلى المونديال عن المجموعة الثانية، ومتخلفاً بفارق نقطة واحدة فقط عن منتخبات غانا والجزائر والكاميرون، إذ تأهل كل منهم إلى "جنوب أفريقيا 2010" وفي حوزتهم 13 نقطة.
وأوقت القرعة بوركينا فاسو ضمن المجموعة الثانية في النهائيات القادمة، والتي تضم بجانبها كل من كوت ديفوار وغانا إضافة إلى توغو، وهي بالتأكيد مجموعة حديدية يصعب التكهن بمن سيصعد منها إلى ربع النهائي، وبالتأكيد فإن تأهل البوركينيين إلى الدور الثاني على حساب الأفيال أو النجوم السوداء يبدو أمراً بالغ الصعوبة، ولكنه ممكن التحقيق إذا ما وضعنا في الاعتبار أن "الجياد" يمرون بأفضل حالاتهم في الفترة الأخيرة.
ويضم المنتخب البوركيني مجموعة متجانسة من اللاعبين يحترف معظمهم في بطولات الدوري الأوروبي، في مقدمتهم الشاب جوناثان بيترويبا لاعب وسط هامبورغ الألماني و أريستيد بانس مهاجم ماينتس الألماني وباكاري كونيه لاعب وسط غانغان الفرنسي وألان تراوري لاعب أوكسير الفرنسي، إضافة إلى النجم موموني داغانو مهاجم الخور القطري وهداف المنتخب البوركيني والتصفيات الأفريقية بوجه عام برصيد 12 هدف.
ويدرب المنتخب البوركيني المدرب البرتغالي باولو دوارتي، البالغ من العمر 40 عاماً، وهي المرة الأولى التي يعمل فيها داخل القارة السمراء، حيث أن معظم خبرته تنحصر في قيادة فرق محلية تتنافس في الدوري البرتغالي حيث سبق له قيادة فرق بوافيشتا ومارتيمو ونياو ليريا. 

مشوار التأهل
يتوقع العديد من الخبراء أن يكون المنتخب البوركيني هو الحصان الأسود في البطولة القادمة بسبب تألقه في التصفيات وتخطيه العديد من الاختبارات الصعبة بنجاح باهر، فقد افتتح البوركينيون مبارياتهم في المرحلة الثانية من التصفيات بتحقيق مفاجأة مدوية عندما تغلبوا خارج ملعبهم على تونس (2-1)، ثم فازوا على ضيفهم المنتخب البوروندي بهدفين دون رد، قبل أن يحققوا الفوز الثالث على التوالي بالتغلب خارج ملعبهم على سيشل (3-2).
وكرر المنتخب البوركيني فوزه على سيشل في لقاء العودة (4-1)، ثم واصل مسيرته الخالية من الهزائم وتعادل بدون أهداف مع ضيفه المنتخب التونسي، قبل أن يختتم مبارياته بقوة أيضاً ويهزم بوروندي على ملعبها (3-1).
وفي المرحلة النهائية من التصفيات افتتح البوركينيون مواجهاتهم بفوز عريض على منتخب غينيا (4-2)، ثم واصلوا تألقهم وحققواً فوزاً هاماً خارج ملعبهم على مالاوي (1-0).
وتوقفت انتصارات المنتخب البوركيني أمام المارد الإيفواري، حيث قهرت الأفيال الإيفوارية "الجياد" في مواجهتين متتاليتين (2-3) و(5-0).
وعلى الرغم من صدمة عدم التأهل للمونديال، فقد استعاد المنتخب البوركيني توازنه سريعاً وحقق فوزين متتاليين على غينيا (2-1)، ثم على مالاوي (1-0). 

حصيلة مشاركة بوركينا فاسو في التصفيات

شارك المنتخب البوركيني في 12 مباراة في التصفيات فاز في تسع مباريات وتعادل في مباراة وخسر مباراتين.
سجل المنتخب البوركيني 24 هدف بمتوسط تهديفي يبلغ 2.00 ودخل مرماه 16 أهداف.
حصل لاعبو المنتخب البوركيني على 16 بطاقة صفراء، ولم يطرد أي لاعب بوركيني خلال التصفيات.
هداف بوركينا فاسو في التصفيات هو مهاجمه موموني داغانو برصيد 12 هدف، وهو هداف التصفيات بوجه عام، وستسلط عليه الأضواء كثيراً في البطولة القادمة.
أكثر لاعبي بوركينا مشاركة في التصفيات هو موموني داغانو الذي خاض 12 مباراة بمجموع دقائق 1056 دقيقة. 

تاريخ المشاركات السابقة

شارك المنتخب البوركيني في ست بطولات سابقة أعوام(1978- 1996 – 1998 – 2000-2002-2004).
ودع المنتخب البوركيني المنافسات من الدور الأول في بطولات (1978 – 1996-2000-2002-2004)
أبرز إنجازات المنتخب البوركيني في النهائيات كان تأهله إلى الدور نصف النهائي في بطولة 1998 التي لُعبت على أرضه ووسط جماهيره.
خاض المنتخب البوركيني في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 20 مباراة فاز في مباراتين فقط وتعادل في أربع وخسر 14 مباراة.
أحرز لاعبو بوركينا فاسو طوال مشاركتهم في النهائيات 16 هدف، ودخل مرماهم 41 هدف. 

حقائق هامة

بوركينا فاسو هي دولة تقع في غرب أفريقيا ولا تطل على أي بحار، وتبلغ مساحتها 274.00 كيلو متر مربع وعدد سكانها 15.757.00 مليون نسمة، وعاصمتها وغادوغو.
تأسس الاتحاد البوركيني لكرة القدم عام 1960 وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1964.
يرأس اتحاد الكرة البوركيني تيودور سوادوغو.
مدرب المنتخب الأول هو البرتغالي باولو دوارتي.
يقع المنتخب البوركيني في المركز الـ 49 حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون الأول / ديسمبر 2009.
خاض المنتخب البوركيني ثلاث مباريات ودية عام 2009، وخسر أمام كوت ديفوار ومالي (3-0)، بينما تعادل مع توغو (1-1) 

580

يدخل المنتخب الغاني نهائيات كأس الأمم "أنغولا 2010" بحسابات متوازنة، فمن جهة تألق الغانيون كثيراً في البطولة الماضية التي استضافوها على أرضهم ووصلوا بقوة إلى الدور نصف النهائي، قبل أن يخسروا بهدف نظيف أمام الكاميرون، ثم اختتموا البطولة بقوة بعد أن فازوا على كوت ديفوار في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بأربعة أهداف مقابل هدفين.
وعلى الرغم من هذا التألق ومن أن منتخب النجوم السوداء تأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين (2006 – 2008)، فإن قرعة كأس الأمم الأفريقية لم تنصفهم وأوقعتهم في مجموعة بالغة القوة بل أننا يمكن أن نصفها بأنها المجموعة الحديدية في البطولة القادمة، إذ وقع منتخب "النجوم السوداء" بجوار منتخب كوت ديفوار المرشح الأول للفوز بالبطولة القادمة، ومنتخب بوركينا فاسو أحد المنتخبات القوية المشاركة في البطولة والمرشح للحصول على لقب الحصان الأسود، ومنتخب توغو الباحث عن استعادة توازنه بعد فشله في تكرار إنجاز التأهل للمونديال.
ويفكر الغانيون ملياً في هدفهم الأساسي من المشاركة القادمة في البطولة القادمة، فالبعض يراها بطولة إعدادية تأتي في بداية مرحلة استعداد النجوم السوداء للمشاركة في نهائيات كأس العالم، وهي فرصة لتجريب البدلاء واكتشاف نجوم جدد، خاصة أن التحدي الحقيقي أمام غانا هو تحقيق إنجاز هام وتاريخي في المونديال القادم على اعتبار أن المشاركة الماضية في مونديال ألمانيا شهدت تأهل المنتخب الغاني إلى الدور الثاني، وبالتالي فالمنتخب بمقدوره بعد اكتساب خبرة المشاركة أن يذهب بعيداً في البطولة القادمة خاصة وأنها تقام في أفريقيا.
وعلى الجانب الآخر يطالب الجمهور الغاني بالقبض على لقب "أنغولا 2008" ويراها خير تعويض بعد الإخفاق في الفوز بكأس البطولة الماضية على الرغم من قوة المنتخب الغاني وقتها.
وتلقى المنتخب الغاني ضربة موجعة بعد إصابة نجمه وقائده مايكل إيسين في مباراة فريقه تشلسي الإنكليزي وأبويل القبرصي التي أقيمت في المرحلة الأخيرة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 8-12-2009، وهي الإصابة التي من المرجح أن تبعد إيسين عن الملاعب قرابة الشهر، ما يجعل مشاركته في المونديال الأفريقي القادم، أمراً محل شك كبير.
ويمكن القول أن المنتخب الغاني يعتمد في الفترة الأخيرة على جماعية الفريق، وعلى انسجام عناصره وتفاهمهم، أكثر من اعتمادهم على نجوم بأعينهم، فباستثناء سولي علي مونتاري لاعب وسط إنتر ميلان وإيسين، لا يوجد نجوم مشهورين في المنتخب الغاني، هذا إذا استثنينا المهاجم الصاعد دومنيك آدييه هداف كأس العالم للشباب التي أقيمت في مصر مؤخراً والذي احترف فور انتهاء البطولة في صفوف ميلان الإيطالي، لأن آدييه لم يستدعى إلى صفوف المنتخب سوى في مباراة واحدة أمام مالي في ختام التصفيات الأفريقية (15-11-2009)، وبالتالي فإن فرص مشاركته كمهاجم أساسي مع النجوم السوداء في "أنغولا 2010" تعد أمراً صعباً.
ومن أهم لاعبي غانا في الفترة الأخيرة ريتشارد كينغسون حارس مرمى ويغان الإنكليزي، وجون بانتسيل مدافع فولهام الإنكليزي، وجوناثان كوارتي مدافع نيس وكوادو اسامواه لاعب وسط أودينيزي الإيطالي، إضافة إلى أسامواه جيان مهاجم رين الفرنسي.
ويقود المنتخب الغاني المدرب الصربي رادوفان راجوفاك البالغ من العمر 55 عاماً، وهي المرة الأولى في تاريخه التي يدرب فيها منتخب أو فريق خارج صربيا.
ونجح راجوفاك إلى حد كبير مع المنتخب الغاني، ويكفي أنه قاده بسهولة ودون أي تعقيدات إلى نهائيات كأس العالم القادمة مبكراً جداً، إذ أن المنتخب الغاني هو أول المنتخبات الأفريقية التي حسمت تأهلها إلى المونديال، وذلك قبل نهاية التصفيات بمرحلتين. 

مشوار التأهل

خاض المنتخب الغاني مسيرة غريبة ومثيرة في التصفيات فقط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس أمم أفريقيا معاً ، بل يمكن القول أن الغانيين ساروا عكس اتجاه كل المنتخبات الأفريقية المتأهلة إلى المونديال، فقد واجه الغانيون صعوبات كبيرة في المرحلة الثانية وكادوا أن يودعون التصفيات تماماً، لولا تسجيلهم لعدد كبير من الأهداف جعلهم يتصدرون المجموعة الثالثة أمام منتخبي الغابون وليبيا ولكل منهم 12 نقطة، وافتتح المنتخب الغاني مسيرته بالفوز على مضيفه المنتخب الليبي بثلاثية نظيفة، ثم فاز خارج ملعبه على ليسوتو (2-3)، ولكنه عاد وتلقى خسارة خارج ملعبه من منتخب الغابون القوي بهدفين دون رد، وتمكن منتخب النجوم السوداء من استعادة توازنه سريعاً وفاز على الغابون بهدفين دون رد في لقاء الإياب بأكرا.
وتلقى الغانيون هزيمتهم الثانية بالخسارة أمام المنتخب الليبي على أرضه بهدف دون رد، ثم اختتموا التصفيات بفوز سهل على ليسوتو بثلاثية نظيفة.
واختلف أداء غانا تماماً في الدور النهائي من التصفيات عندما وقعوا في المجموعة الرابعة مع منتخبات مالي والسودان وبنين، وحقق لاعبو غانا الفوز في أربعة مباريات متتالية على كل من السودان (0-2) و(2-0) ومالي (2-0) وبنين (1-0) ليحجزوا أول المقاعد الأفريقية في مونديال 2010، وفي المباراتين المتبقيتين خسرت غانا من بنين (0-1) ثم فزت على مالي (2-0). 

حصيلة مشاركة غانا في التصفيات

خاض المنتخب الغاني 12 مباراة في التصفيات تعادل في مباراة واحدة وخسر ثلاث مباريات وفاز في ثماني مباريات، منها ثلاث مباريات خارج أرضه وخمس مباريات على ملعبه.
سجل منتخب غانا 20 هدف في التصفيات بمتوسط تهديفي 1.67، ودخل مرماه 8 أهداف .
هداف منتخب غانا هو "ماثيو أمواه وأحرز 5 أهداف في التصفيات علماً بأنه لعب سبع مباريات فقط خاض خلالها 591 دقيقة.
حصل لاعبو غانا على 17 بطاقة صفراء، ولم ينالوا أي بطاقة حمراء.
أكثر لاعبي المنتخب الغاني مشاركة في التصفيات هو الحارس ريتشارد كينغسون وشارك في 12 مباراة كاملة بمجموع دقائق 1080 دقيقة. 

تاريخ المشاركات السابقة

شارك المنتخب الغاني في 16 بطولة سابقة أعوام(1963- 1965 – 1968 – 1970-1978-1980 – 1982-1984-1992-1994-1996-1998-2000-2002-2006-2008).
ودع المنتخب الغاني المنافسات من الدور الأول في بطولات (1980 – 1984-1998-2006)
خرج المنتخب الغاني من الدور ربع النهائي في بطولات 1994 – 2000-2002.
خرج الغانيون من الدور نصف النهائي في بطولتي 1996 و2008.
حصل المنتخب الغاني على المركز الثاني في بطولات 1968 و1970 و1972.
توّج المنتخب الغاني باللقب القاري أربع مرات أعوام 1963 و1965 و1978 و1982.
لعب المنتخب الغاني طوال مشاركته في النهائيات 64 مباراة فاز في 36 مباراة وتعادل 13 وخسر 15 مباراة.
أحرز لاعبو غانا طوال مشاركتهم في النهائيات 87 هدف، ودخل مرماهم 53 هدف. 

حقائق هامة
غانا هي دولة تقع في غرب أفريقيا وكان يطلق عليها اسم ساحل الذهب، وتبلغ مساحتها 238.535 كيلو متر مربع وعدد سكانها 23.837.00 مليون نسمة، وعاصمتها أكرا.
تأسس الاتحاد الغاني لكرة القدم عام 1957 وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1958.
يرأس اتحاد الكرة الغاني كويسي نايانتاكي.
مدرب المنتخب الأول هو الصربي رادوفان راجوفاك.
يقع المنتخب الغاني في المركز الـ 34 حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون أول / ديسمبر لعام 2009.
خاض المنتخب الغاني ست مباريات ودية عام 2009، وافتتح لقاءاته الودية بالتعادل مع مصر في إستاد القاهرة (2-2)، ثم حقق الفوز على أوغندا بهدفين دون رد وعلى زامبيا (4-1)، وخسر خارج ملعبه من اليابان (3-4)، ومن الأرجنتين في بوينس أيرس (3-4). واختتم الغانيون مبارياتهم الودية بالتعادل مع أنغولا بدون أهداف 

580

منذ أن تأهل المنتخب التوغولي إلى نهائيات كأس العالم الماضية ولاعبوه يمرون بفترة عدم اتزان غريبة، فالبداية كانت مع كأس الأمم الأفريقية قبل الماضية والتي أقيمت في القاهرة عندما خرج التوغوليون من الدور الأول وظهروا بمظهر غير متوقع كمنتخب تأهل إلى مونديال "ألمانيا 2006"، ثم كان الظهور الضعيف في نهائيات كأس العالم مؤشراً واضحاً على حالة التدهور التي بدأت تدخل فيها الكرة التوغولية.
ووضح ذلك تماماً عندما لم تتأهل توغو إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الماضية وخرجت من التصفيات بعد أن حلت في المركز الثالث في المجموعة التاسعة خلف مالي وبنين اللذان تأهلا إلى "غانا 2008".
أما في التصفيات الماضية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات أمم أفريقيا 2010، فقد تأهل المنتخب التوغولي بشق الأنفس، بعد أن حصل على المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد ثمان نقاط، ولولا التراجع الشديد في مستوى المنتخب المغربي وتذيله لفرق المجموعة برصيد ثلاث نقاط فقط، لما تمكن التوغوليون من العودة إلى النهائيات الأفريقية مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن قائد المنتخب التوغولي ومهاجمه إيمانويل أديبايور لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي يعتبر من أفضل وأهم اللاعبين الأفارقة حالياً بل أنه حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2008 من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، فإن اللاعب لم يظهر بمستواه المعهود مع منتخب بلاده رغم إحرازه لخمسة هداف وهو ما جعله هدافاً لمنتخب توغو في التصفيات، حيث اختفى اللاعب تماماً في المواعيد الكبرى، خاصة مباريات توغو أمام الغابون والكاميرون.
وبصورة عامة فإن منتخب توغو سيواجه صعوبات كبيرة في البطولة القادمة خاصة أنه وقع في المجموعة الثانية بجانب منتخبي كوت ديفوار وغانا الكبيرين، إضافة إلى منتخب بوركينا فاسو الواعد، وعلى الرغم من ذلك فسيبقى باب المفاجآت مفتوحاً وقد يجد لاعبو منتخب توغو بقيادة أديبايور المونديال الأفريقي القادم فرصة ذهبية لاستعادة ذاكرة التألق من جديد. 

مشوار التأهل
واجه المنتخب التوغولي صعوبات كبيرة منذ بداية مسيرته في التصفيات فقد وقع في تصفيات المرحلة الثانية ضمن المجموعة الـ11 التي ضمت معه كل من زامبيا وسوازيلاند.
وافتتح التوغوليون مشوارهم بالفوز على زامبيا بهدف دون رد ثم خسروا بغرابة منن سوازيلاند (1-2) قبل أن يخسروا مرة أخرى خارج ملعبهم من زامبيا بهدف نظيف، ولكنهم عادوا وحسموا تأهلهم إلى الدور النهائي من التصفيات عندما اكتسحوا سوازيلاند بستة أهداف نظيفة في مباراة سجل فيها أديبايور أربعة أهداف.
وفي الدور النهائي من التصفيات وقع التوغوليون ضمن المجموعة الأولى بجوار الكاميرون والغابون والمغرب، وكانت انطلاقة التوغوليون أكثر من رائعة عندما افتتحوا مشوارهم بالفوز على الكاميرون بهدف دون رد، ولكن هذه الانطلاقة لم تدم إذ خسر المنتخب التوغولي في المباراة الثانية أمام مضيفه الغابوني بثلاثية نظيفة، ووصل التوغوليون إلى النقطة الرابعة عقب ذلك بعد تعادلهم خارج ملعبهم مع المنتخب المغربي، وتكرر التعادل بين المنتخبين مرة أخرى في لقاء الإياب الذي أقيم في العاصمة التوغولية لومي، ثم سقط أديبايور ورفاقه خارج ملعبهم أمام أسود الكاميرون بثلاثية نظيفة، قبل أن يختتموا مبارياتهم بتحقيق أفضل نتائجهم في التصفيات بالفوز بهدف نظيف على منتخب الغابون القوي. 

حصيلة مشاركة توغو في التصفيات

خاض المنتخب التوغولي في التصفيات الماضية عشر مباريات فقط فاز في أربع وتعادل في مباراتين وخسر أربع مباريات، واللافت أن لاعبي توغو خسروا جميع المباريات التي خاضوها خارج ملعبهم.
سجل لاعبو المنتخب التوغولي 11 هدف بمتوسط تهديفي بلغ 1.10 واهتزت شباكهم عشر مرات.
حصل لاعبو توغو على 19 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء واحدة جاءت نتيجة حصول توماس دوسيفي على إنذارين متتاليين في مباراة الغابون وتوغو ضمن الجولة الثالثة من التصفيات.
هداف المنتخب التوغولي في التصفيات هو إيمانويل أديبايور برصيد خمسة أهداف أحرزها خلال مشاركته في ثماني مباريات بمجموع دقائق 688 دقيقة.
أكثر اللاعبين مشاركة في التصفيات هو أليكس رومو الذي خاض عشر مباريات بمجموع دقائق بلغ 900 دقيقة. 

تاريخ المشاركات السابقة
شارك المنتخب التوغولي في ست بطولات سابقة أعوام(1972-1984 – 1998 – 2000-2002-2006).
ودع المنتخب التوغولي المنافسات من الدور الأول في كل البطولات التي شارك فيها
خاض المنتخب التوغولي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 18 مباراة فاز في مباراتين فقط وتعادل في ست وخسر 10 مباراة.
أحرز لاعبو توغو طوال مشاركتهم في النهائيات 13 هدف، ودخل مرماهم 32 هدف. 

حقائق هامة

توغو هي دولة صغيرة تقع في غرب أفريقيا، وتبلغ مساحتها 56.758 كيلو متر مربع وعدد سكانها 6.619.00 مليون نسمة، وعاصمتها لومي.
تأسس الاتحاد التوغولي لكرة القدم عام 1960 وانضم للاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1964.
يرأس اتحاد الكرة التوغولي روك غناسينغبي.
مدرب المنتخب الأول هو الفرنسي هوبرت فيلود.
يقع المنتخب التوغولي في المركز الـ71 عالمياً حسب آخر ترتيب للاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في كانون أول / ديسمبر 2009.
خاض المنتخب التوغولي أربع مباريات ودية عام 2009، خسر ثلاث منها أمام أنغولا (0-2)، وأمام اليابان (0-5)، وأمام البحرين (1-5)، وتعادل في مباراة واحدة أمام بوركينا فاسو (1-1).

بواسطة
سونيل علي
المصدر
زهرة سورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى